الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجماعات الاسلامية تحيل افراح طلاب جامعة البصرة الى اتراح!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2005 / 3 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


غدا جليا للعيان اليوم ان ليس للجماعات والعصابات الاسلامية حدود في التطاول على ابسط حقوق الناس والتنكر لادنى تطلعاتهم الانسانية النبيلة. لقد احالت هذه الجماعات سفرة طلابية لطلاب وطالبات كلية الهندسة في جامعة البصرة يوم 15 اذار الى ساحة بعثية للتعذيب والقتل. اذ ترجل من ثلاث سيارات عصابة اجرامية تابعة للصدر ومعهم احد المعممين وثلاثة اشخاص ملثمين من ازلام الجمهورية الاسلامية في ايران، وقاموا فورا باعتداء وحشي وسافر على الطلبة وشرعوا بتحطيم اجهزتهم الصوتية وهواتفهم النقالة وكاميراتهم. ليقوموا بعدها بالضرب المبرح للطلبة والطالبات وتمزيق ملابس الطالبات، وما ان هم احد الطلاب بالدفاع عن احد الطالبات المسيحيات التي مزقوا ملابسها بعد ان انهالوا عليها بالضرب، قام احد افراد هذه الجماعة المجرمة بتوجيه رصاصة الى راسه ليفارق الحياة قبل وصوله للمستشفى. بعدها قامت هذه الجماعة الاسلامية باعتقال (19) طالبا اطلق سراحهم مساءاً بعد ان تعرضوا للتعذيب الوحشي بالكيبلات. ياتي هذا كله والشرطة المحلية، ورغم كونها قرب الحادث، واقفة دون حراك تجاه هذه الاعمال الاجرامية!
عم الغضب والاستياء طلاب جامعة البصرة قاطبة وهربت الجماعات الاسلامية القمعية المسلحة المرابطة في الجامعة والتي لا هدف لها سوى تركيع الطلاب وفرض الاجواء الاسلامية بالعنف والقسر على الجامعات. واستنكارا للجريمة التي اججت الغضب المتوقد في افئدة الطالبات والطلاب من مجمل ممارسات الجماعات الاسلامية في الكليات ، اعلن الطلبة في 16 اذار عن اعتصام مفتوح شمل جميع طلاب الكليات رفعوا فيه شعارات لا للاسلام السياسي، فصل الدين عن الدولة، المساواة التامة بين المراة والرجل وشعارات اخرى تطالب بالحقوق والحريات السياسية والمدنية ومناهضة لجماعة الصدر. لم يقف الامر عند حدود الجامعات، بل عم السخط والغضب جماهير البصرة التي قررت ان تجري تشييع مهيب للطالب القتيل.
ان سجل هذه التيارات في الجامعات وعدائها لكل ما هو انساني امر لا يخفى على احد. ان اسلمة الاجواء الجامعية بالعنف المنظم و سحق الحريات، التمييز والفصل الجنسي، محاربة الفتيات وفرض الحجاب عليهن، خلق التمايزات، اعتماد المعايير الدينية والانتمائات الدينية والطائفية في التعليم، والتدخل في سائر شؤون النظام الجامعي وغيرها هي غيض من فيض الممارسات الاسلامية اليومية ضد طلبة الجامعات.
لا يمكن الحديث عن السعادة والحرية والرفاه وهذه الجماعات موجودة في المجتمع. ان هذه القوى لهي مناهضة تماما للفرح، للانسانية ولعالم يليق بالانسان. انها معادية لابعد الحدود للشباب والمراة، انهم يكنون العداء للغناء والموسيقى، للرقص والفرح وسائر اشكال التمتع بالحياة. ليس لسعادة الانسان مكان في قاموسهم البالي. انهم معادون للتحضر والمدنية وانعتاق الانسان. ان مسلسل جرائمهم يقطر على المجتمع. يجب فرض الانزواء على هذه التيارات والجماعات عديمة الانسانية والرحمة. يجب كنسهم من حياة الناس.
ومن الجدير بالذكر ان ثمة حركة احتجاجية واعتصامات واسعة دخلت اسبوعها الثاني في جامعات السليمانية واربيل احتجاجا على المتاجرة بالعلم وخصخصة التعليم حملت في جانب منها شعارات تدعو الى فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم. ولقد دفعت قوى الامن المحلية في مدينة اربيل الى فتح النار على اضراب الطلبة مما اوقع اربع جرحى من الطلاب.
اننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وفي الوقت الذي ندين بشدة هذه الممارسات الاجرامية للجماعات الاسلامية، كما ندين وبشدة السلطات المسؤولة عن ادارة المدينة، وبالاخص قوات الشرطة، ودورها في اطلاق ايادي هذه الجماعات في فرض عنجهيتها وغطرستها على الجماهير وسلب ابسط حقوقهم المدنية والفردية، ندعو كافة طلبة العراق الى توحيد انفسهم في حركة طلابية وجماهيرية موحدة واسعة على صعيد العراق والوقوف في خندق واحد مع الطلبة المحتجين و لجان العمل الطلابية في البصرة وبغداد والسليمانية واربيل ومطاليبهم المتمثلة بـ:

- تقديم من ارتكب هذه الجريمة ومن حرض عليها الى محكمة علنية يحضرها ممثلوا الطلاب.
- ابعاد الجماعات الاسلامية وسائر اشكال ومظاهر التسلح من الجامعات.
- فصل الدين عن الدولة.
- المساواة التامة بين المراة والرجل.
لقد لاذت هذه الجماعات بالفرار يوم امس، امام غضب الطلاب العارم. يجب عدم تفويت فرصة كنسهم والى الابد من الجامعات. ان انهاء حضور هذه الجماعات المرابطة في الجامعات وتدخلهم في الحياة الجامعية مرهون بوحدة صفكم و قوة تنظيمكم وفرض ارادتكم.
يناشد الحزب الشيوعي العمالي العراقي سائر جماهير العراق وتحرريه ودعاة المساواة والتمدن ان يقدموا مجمل اشكال الدعم للحركة الطلابية و مطاليبهم العادلة.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

17- 3- 2005









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبرز المرشحين الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة في حال انسح


.. مسعود بارزاني في زيارة لبغداد لحل الخلافية بين الحكومة وإقلي




.. مراسل الجزيرة يرصد أبرز ما ورد في مكالمة الرئيس الأمريكي باي


.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يريد استمرار الحرب وجعل غزة مثل الضف




.. العلاقات البريطانية الأوروبية حاضرة بقوة في برامج انتخابات م