الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلاح( حواسم مقتدى ) الجهلة لا يعرف المسؤولية !

فرات الحداد

2005 / 3 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


على وقع الافتتاح البائس للجلسة الاولى , للجمعية الوطنية العراقية , كان الرعاع المعتوهين في البصرة الفيحاء , قد انجزوا و( باقتدار ) منقطع النظير , اعتدائهم المشين على طالبات وطلاب كلية الهندسة في جامعة البصرة .

الافتتاح ( المسرحية ) للجمعية الوطنية في بغداد , كاد ان يتحول الى موكب عزاء للطم والندب والبكاء , وفي البصرة كان الرفاق الصداميين الجدد , الجهلة من انصار مكتب ( اطلاعات ) قد اشبعوا اخواتنا واخوتنا الطالبات والطلاب لطما وركلا وتشليحا وسرقة وعلى وقع نداءات ( شيوخ ) جهلة مرتكبي جرائم جنائية وخريجي سجون سابقين .

اجتماع الجمعية الوطنية انفض بعد اقل من ساعتين ليواصل اللعبة التي استهوت (النخب ) خارج الساحة وبداخل الغرف المغلقة , بعكس اشباه الرجال انصار مكتب ( مقتدى ) , الذين يلعبون على المكشوف وتحت حراسات ( شرطة ايرانية ) بلباس عراقي , وبنتائج باهرة , ومحافظ استهوته اللعبة , صفق للجهلة اصولي البصرة .

مشهدين يقتربان ويتلازمان , الساحة واحدة , هدفهما اذلال المواطن الفرد , الإنسان العراقي , واخضاعه لشروط صعبة , قاسية , لعل اقلها استمرار دوامة العنف والارهاب والاستهانة بحاجة العراق والعراقيين للامن وتوفير مستلزمات الحياة الطبيعية .

نخبة سياسية استهوتها السلطة , واغراها المنصب , وعصابات امتلكت الشارع بسلاح منفلت , وشعارات دنيئة , نخب ( سياسية ) محاصرة بمنطقة ( خضراء ) وجهلة بأسم الله , يجوبون الشوارع بحرية لارهاب الناس , خلق الله .

اغلب من يتصدى ويتصدر الاخبار والفضائيات من رجال النخبة السياسية العراقية المنتخبة , له حمايته وحرسه واجهزة رصد وامن في البيت والشارع والمقر والمكتب والوزارة , والمواطن العراقي في رواحه ومجيئه له الطلقة الطائشة , والاجساد المفخخة , و رحمة الله سبحانه وتعالى ودعاء الوالدين , واشباه الرجال من انصار تيار ( مقتدى ) لهم الشارع والجامعة والمحافظة والجامع والمسجد وسيارات الشرطة ومكبرات الصوت لتعليم الناس اصول السلوك والاخلاق , للرعاع مهمة تخويف الانسان البسيط والجموع المتعلمة والمثقفة , وللقائد السياسي الضرورة , الاحتماء بالمنطقة الخضراء , وجحافل الحمايات بالسيارات المدرعة .

هيئة العلماء المسلمين تستقوي بالارهابين العروبين والمتأسلمين السلفين من اتباع ابن لادن والزرقاوي وبقايا الفلول البعثية , وترهن الغرب العراقي ومدنه وبلداته والمواطنين العراقيين للارهاب والعنف , والرفاق في مكاتب ( مقتدى ) ترهن الجنوب العراقي واهله وناسه للمخابرات الايرانية , ارهاب خارجي و داخلي والغاية واحدة , ارهاب المواطنين العراقيين . وتتواصل لعبة السياسين العراقيين على وقع وجع العراقيين وحاجاتهم ومصائبهم .

مشاهد بائسة كثيرة من الواقع العراقي تقبل المقارنة والنتيجة واحدة ... استخفاف واستهتار بكل القيم الإنسانية والشرائع السماوية , استهانة بمعاناة الناس وتضحياتهم وحقهم بالامن والاستقرار والعيش الكريم والحياة الحرة .

من يتحمل المسؤولية لما حدث في البصرة خاصة , وما حدث و يحدث في العراق عامة ؟

من اجل ان لا نعلق متاعبنا على مشاجب الغير , ونسرد بالتفاصيل و التبريرات الذاتية والموضووعية التي لا تغني ولا تشبع ,لابد من الاعتراف بفشل الجميع من النخب السياسية والدينية والثقافية والاجتماعية بأداء دورها وتحمل المسؤولية الوطنية .

يتحمل المسؤولية من غيب العراق لصالح الدول الكبرى والصغرى , لمن ارتبط بالمشاريع الخارجية , يتحمل المسؤولية لمن ارتبط بدول الجوار العراقي بمصالح ومنافع , لمن ارتضى الفساد والرشوة , يتحمل المسؤولية من غيب الوطنية العراقية لصالح الدين والطائفة والقومية والعشيرة , يتحمل المسؤولية , من ارتضى لنفسه ان يكون مسؤولا وهو جاهل بمعنى المسؤولية ! .

يتحمل المسؤولية من سكت وصمت من النخب السياسية التي تولت الكلمات الرنانة يوم الافتتاح البائس للجمعية الوطنية , يتحملها الياور وعلاوي والطالباني والحكيم وكل اعضاء الجمعية الذين استكانوا لرهبة سلاح وشعارات الهمج في شوارع البصرة , يتحملها من آثر الخنوع والخضوع من مسؤولي الداخلية والدفاع , يتحملها المحافظ ومجلسه , يتحملها رجال الدين والحوزة العلمية في النجف الاشرف , تتحملها الفعاليات السياسية العراقية الوطنية والقومية والدينية , تتحملها وسائل الاعلام العراقية المقرؤة والمرئية .... الكل مدان ‍! ان مجرد التغاضي عن احداث البصرة ‍‍‍سيستهوي الرعاع اللعبة ونقل التجربة الى مدن وبلدات عراقية , ليرتهن الإنسان العراقي تحت وطئة سلاح الصداميين الجدد من انصار ( مقتدى ) , كما ارتهنت الفلوجة والرمادي والموصل للارهابين من العروبين والمتأسلمين وهيئة العلماء . ان سكوت القوى الدينية وبالاخص الشيعية منها على ما جرى ويجري في البصرة , موافقة مبطنة لسلوك ونهج جماعة ( مقتدى ) وهو ان صح موقف خطير لابد من تداركه . على الجميع تدارك الموقف قبل فوات الآوان فسلاح ( الحواسم ) وهمج ( مقتدى ) الجهلة لا يعرف المسؤولية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م