الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهروب من النقاش الحقيقي و الاختباء وراء السب و الشتم في ما يتعلق بموضوع الديمقراطية و الريع و الفساد النقابيين بالاتحاد المغربي للشغل و بالجامعة الوطنية للبريد و الاتصالات/اللوجستيك

أحمد أطلسي

2012 / 12 / 25
الحركة العمالية والنقابية


الهروب من النقاش الحقيقي و الاختباء وراء السب و الشتم في ما يتعلق بموضوع الديمقراطية و الريع و الفساد النقابيين بالاتحاد المغربي للشغل و بالجامعة الوطنية للبريد و الاتصالات/اللوجستيك
ملاحظات أولية
- أود في البداية أن أوضح، لكل من يعرفني و/أو يقرأ لي ما دأبت على كتابته منذ نهاية التسعينات و ليس منذ الأمس القريب، أنني أكتب دائما باسمي الخاص و أوقع مقالاتي العديدة بنفس هذا الإسم و أرسلها من نفس العنوان الشخصي [email protected] ثم فيما بعد [email protected] إلى المجموعة الإلكترونية للجامعة [email protected] قبل أن يتعلم مديرها الرقابة على ما يتوصل به و أصبح يقصي كل مقالاتي التي لا تعجبه ثم ليتم منع مرور أي مقال لي بتاتا في المجموعة منذ شهور عديدة.
- في الشهور الأخيرة، لما انفجر الصراع الحالي داخل مركزيتنا الاتحاد المغربي للشغل بعد عرقلة عقد المؤتمر الجهوي 12 للاتحاد بمنطقة الرباط-سلا-تمارة و قرارات 5 و 9 و 22 مارس 2012 اللاديمقراطية و ما وقع في 1 ماي من استعمال العنف و البلطجة ضد المخالفين و في الشارع العام و أمام البوليس السري و العلني لمنعهم من الخروج في مسيرة الاتحاد، استعملنا نحن مجموعة من المناضلات و المناضلين من قطاعات مختلفة بالجهة عنوانا إلكترونيا جماعيا هو [email protected] للتواصل و تبادل المعلومات حول ما يقع و التعبير عن مواقف "التوجه الديمقراطي" بمنطقة الرباط-سلا-تمارة داخل مختلف المجموعات الإلكترونية التي يعرفها الكل [email protected] و [email protected] و [email protected] ... و قد كنت أنا و بعنواني الشخصي من كان يقوم بتحويل الرسائل التي كنت أحسبها تعني البريديين إليهم و في مرات أخرى و نظرا لتكرر و تواتر الأحداث أصبح من يدخل إلى العلبة الإلكترونية [email protected] يرسل ما يراه كذلك مناسبا للبريديين. هذا ما في الأمر.
- و بالتالي أؤكد أني لا أستعمل في مخاطبة البريديات و البريديين إلا عنواني الشخصي الحالي [email protected] و لا شيء غير ذلك. كما أن ما كان يصل إليكم من أحمد أطلسي لم يكن فيه لا سب و لا شتم أو هو تحويل فقط لبعض الإيميلات التي يحتفظ بمرسلها (أنا أو أحد مناضلات و مناضلي "التوجه الديمقراطي" بالاتحاد المغربي للشغل).
- ليست لدي أي علاقة بالعنوان [email protected] بالرغم من أني أجد كتاباته في مجملها جيدة و تلامس الإشكالات الحقيقية خصوصا عندما تناول عن حق واقع العمل النقابي باتصالات المغرب. و مع ذلك فإني أعتقد أن صاحب العنوان هذا تأثر قليلا بمصطلحات السب و القذف و استعمال بعض المصطلحات غير اللائقة في نظري و على كل حال فالكل قادر على تمييز أسلوبي المباشر عن أسلوب المدعو بريدي يزيد.
- الأخ الزناتي محمد شخص معروف. عضو فرع الرباط للجامعة الوطنية للبريد و الاتصالات، فاوض باسم الاتحاد المغربي للشغل عن ملف المعلوماتيين و عضو المكتب سابقا بمدينة العيون و عضو اللجنة التحضيرية لملتقى 8 دجنبر للرافضين لتوجهات قيادة الجامعة. و بالتالي فمن لا يعرفه هذا ليس ذنب الأخ الزناتي و هو لم يقحم نفسه كما يدعي الأخ الغياتي في إحدى ردوده. فالمسألة ليست بين عزيز و الباقي كما يريد أن يصور الأخ الغياتي ذلك. الأخ الزناتي و أنا و باقي أعضاء اللجنة التحضيرية و باقي مقاطعي المؤتمر و بعض المشاركين و لكن الرافضين لتوجهات القيادة داخل الجامعة و داخل المركزية اخترنا عدم تزكية قرارات 5 مارس و ما تلاها من ممارسات لا تمت بصلة للديمقراطية في حدودها الدنيا أو كما يصحح لي دائما الأخ الزناتي في حدودها العادية (la normale). كما أننا اخترنا طواعية و دون إكراه عدم تزكية و مباركة سلوكات قيادة الجامعة إبان هذه الهجمة غير المسبوقة على التوجه الكفاحي و المناضل داخل الاتحاد المغربي للشغل و التي لا تشبهها إلا الهجمة التي قادتها قيادة الاتحاد المغربي للشغل على رفاق عمر بن جلون في الستينات و السبعينات من القرن الماضي.
- أما عن تدخل الإخوة في فرع العيون لثني الغياتي عن الرد فهذا شأن يخص الغياتي. فإن هو اقتنع بالرد على خزعبلاتنا و ترهاتنا كما يقول فليفعل، فنحن لا نخشى النقاش و لا حتى السب و القذف و الشتم و الوعيد الذي ينطق به شيخ الطريقة أحمد بركات و عرابه فهد الجبان، أما إن لم يقتنع بالرد فلا حاجة له لنصيحة الإخوان في العيون، فهو كما نفترض جميعا حر لا يباع و لا يشترى، أليس كذلك؟ و مع ذلك فإن الأخ الغياتي عندما أشار إلى ملتمس الإخوة في العيون، لم ينشر رسالتهم فعلا لنرى فحواها، و لا ندري ما تضمنته فعلا لأن رده الأخير تميز بتشنج يوحي بشيء ما. و على كل حال فلإخوة في العيون و إن اختلفت مواقعنا و مواقفنا مما يقع في الاتحاد و في الجامعة شرف الصراحة و البوح و الاستقلالية التامة فكريا و هم يحضون بتقديرنا رغم افتراقنا في الطريق (نحن اخترنا عدم تزكية ما وقع و يقع منذ 5 مارس على الأقل و هم اختاروا الحياد).
- كنت أعتقد أنه و رغم اختلافنا حول العمل النقابي مع الأخ الغياتي و نظرا لتجربته في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و في الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب التي حكا لنا عنها يوما في إحدى كتاباته و سجالاته مع الكونفدراليين و تجربته في جمعيات تنموية أخرى (يا للمفارقة التحول من منظمات مناضلة و مكافحة إلى حقل ملغوم هو حقل الجمعيات التنموية التي ترمي الدولة من تشجيعها إلى التخلص من مهامها الأساسية في توفير الخدمات و البنيات الأساسية و كذا فرز نخب محلية متحكم فيها من خلال التمويلات...)، قلت أنه رغم اختلافنا كنت أعتقد أن الأخ الغياتي و صديقه حميد الدماغ من سيدي قاسم لن يتحولوا إلى القيام بمهمات استخباراتية لصالح أسياده في الجامعة، حيث رأيناه حوالي الساعة العاشرة صباحا من يوم افتتاح مؤتمر بوزنيقة و هو يمر بسيارة قرب مقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط حيث كنا ننتظر المستجيبات و المستجيبين لندائنا لملتقى 8 دجنبر. ألم يجدوا من يقوم بهذه المهمة غيرك يا أخي الغياتي دقائق قبل انطلاق جلسة الافتتاح؟ يكفيك هذا الدرك الأسفل من المهام لتعرف أي طريق يجب أن تخوضها لتحضى بالرضا. و اسأل إبراهيم قرفة السككي المتقاعد كم سنة قضاها في كمبعوث للمهام الرديئة لكي "يصل" إلى قمة ما كان يبحث عنه؟
حول السب و القذف و ما شابههما في ردود الخصوم
- لم يخرج الأخ الغياتي عن القاعدة المعمول بها لدى خصومنا و أشبعني شخصيا و من خلالي كل الإخوة الذين يشاركوني نفس التصور النقابي السب و القذف في رده ما قبل الأخير. و هو ما خانه في محاولة تنكره لما يتفوه به "رفاقه" أحمد بركات و فهد و diplomes.ptt.
- هاكم بعض النماذج : "صاحبي توحشني (و هي عبارة مملوءة بالشعور بالعظمة و بالتعالي لا معنى لهما)، التمرميد و التصبين، هو مجرد حالة نفسية، كان "صاحبي" و سأسميه بهذا الإسم من باب الشفقة عليه (الأخ الغياتي يستمتع هنا بإهانتي و بلعب دور السيد و هو البعيد مني وراء حاسوبه، لا أدري هل سيقوى على مثل هذا القول إن واجهني رأسا برأس)، صاحبي المسكين، منظر فعلا مثير للشفقة، عنوانا على درجة الإحباط و الانهزامية، يا صاحبي المسكين، سبق لي أن اقترحت إشراكك في المؤتمر ليس حبا فيك و لكن كنت أريد أن أجعلك أضحوكة لكل المؤتمرين حيث كنت أنوي فتح حلقيات نقاش ستكون أنت يا صاحبي المسكين حاضرا فيها و كنت متيقنا من أنك بعد إبداء ضعفك... (هنا الأخ الغياتي يتحول إلى كاتب سيناريو محنك، فهو الناهي و الحاكم بأمر سليك و العماري و يريد أن أحضر المؤتمر و يجب أن أوافق ليكتمل السيناريو كما يجب أن ألعب الدور جيدا فينظم لي حلقيات نقاش/محاكمة تبين ضعفي و خواء فكري و أنهزم فيضحك على شاكلة سلاطين القرون الغابرة و يرقص و يعطيه سليك، عفوا العماري فهو صاحب الشكارة، ألف دينار...ألا تخجل من نفسك بعد أن كتبت هذا. فقرة كاملة لتحقق رغبة مدفونة في نفسيتك و لو بناء على فرضيات و رغبات تعتقد أنك ستفرضها على أسيادك سليك و العماري من جهة و ثانيا علي أنا كذلك. استفق يا مغفل، كأنك لا تعرفني و لا تعرف التربة التي أنبتتني و أنبتت "التوجه الديمقراطي". هل سأنتظر أوامرك للحضور في مؤتمركم؟ و هل بالمقابل لم أحضر لأنني أخاف منك أو من أصحابك؟ نحن قررنا عدم الحضور و فسرنا ذلك في نداءنا ثم بياننا و أخيرا بلاغنا قبيل ال8 دجنبر)، مسكين مغلوب على أمره، آخر غير معروف و ربما لا ينتمي لبريد المغرب، طبيعتك العنصرية و العدمية (ما علاقة العنصرية بما نفعله و ما علاقتها بالعدمية؟)، ما تبقى من عقيل صاحبي المسكين شفقة عليه و رأفة به (نفس المعين من قاموس الاحتقار و التعالي)، لا تستحق حتى مجرد التفاتة، التباكي الصبياني «. هذا السب و القذف و التحقير يشكل أكثر من 13 فقرة أو جملة من مقالة صغيرة لا تتجاوز الصفحة و نصف. فماذا يمكن أن ينتظر البريديون و البريديات من قيادة نقابية من هذا النوع؟
حول بعض الأفكار القليلة التي وردت في ردود الخصوم
- يصر الأخ الغياتي في كل مرة يرد على خزعبلاتي كما يقول أن يعرج على "تجاربه" العديدة في العمل الجمعوي و يصر على ذكر أسماء لمناضلات أو مناضلين سياسيين يعتبر نفسه منهم و معهم. و هي مناسبة لأذكر القراء أن الفصيل السياسي الذي يدعي الغياتي الانتماء إليه و هو المسمى "الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي" هو تيار رفض تزكية اندماج التيار الأم "المناضلون الديمقراطيون المستقلون" مع فصائل يسارية أخرى و ارتأى الاستمرار باستقلالية و لكنه عقد تحالفا مع حزب النهج الديمقراطي (الذي يصفه الغياتي بالعدمية و بأوصاف أخرى) و مع تيار "تضامن من أجل بديل اشتراكي" في إطار ما سمي "تحالف اليسار الجذري" الذي قام حسب متابعتي بوقفة احتجاجية يوم ما أمام البرلمان قمعت بقوة و لم أرى فيها صديقنا الغياتي و قد حضرتها شخصيا رغم أني لست لا من النهج الديمقراطي و لا من الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي و لا من تيار "تضامن من أحل بديل اشتراكي" و لكن حضرت كعادتي لمناصرة كل الحركات المناهضة للقمع و التسلط و الديكتاتورية و الإمبريالية لأن الوقفة على ما أظن كانت من أجل مناهضة الإمبريالية في اليوم العالمي لمناهضة الإمبريالية. و بالتالي فلا أفهم ازدواجية الخطاب عند صديقنا : من جهة الادعاء بالانتماء لفصيل سياسي حليف للنهج الديمقراطي و لكن في نفس الوقت اتهام الأخير بالعدمية و الماضوية...ثم إن رفاقا من نفس هذا الفصيل هم الآن مع "التوجه الديمقراطي" داخل الاتحاد المغربي للشغل. و يمكن ذكر ثلاثة على الأقل و هم معروفون جدا في الأوساط النضالية و النقابية و قدماء العمل الطلابي في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب : عبد الحميد المهيري عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لعمال و موظفي الجماعات المحلية المتشبتة بالاتحاد المغربي للشغل و هو من بني ملال و يوسف السفيري عضو قيادي بالجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي العضو في الاتحاد المغربي للشغل و هو من مراكش و بوكطاية عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم المتشبتة بالاتحاد المغربي للشغل و هو من سيدي قاسم، نفس مدينة الأخ الغياتي. فماذا يقول لنا صديقنا و لماذا يصر على ذكر الأخ خالد أورحو منسق التيار و لكن البعيد عن العمل النقابي و البعض الآخر من المستفيدين من العمل مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان في لجانه الجهوية؟
- يسألنا الشيخ أحمد بركات و عرابه فهد و كذا صديقنا الغياتي عن مآل لجنتنا التحضيرية و كم حضر ملتقانا الوطني. اسمع يا غياتي يا صديقي، أما الآخرين فلا أعرفهم : قال شهيد القضية الفلسطينية و الحركة التقدمية الفلسطينية غسان كنفاني ذات يوم "ليس المهم أن يموت الإنسان قبل أن يحقق فكرته النبيلة...بل المهم أن يجد لنفسه فكرة نبيلة قبل أن يموت"، انتهى كلام الشهيد. نحن وجدنا منذ مدة فكرة نبيلة هي محاربة الفساد و الريع و عدم تزكية ذبح الديمقراطية و الجهر بذلك. سنستمر في ذلك. أتعرف لماذا؟ لأن المناضل لا يتقاضى أجرا كمقابل فهو يؤدي رسالة يؤمن بها، ويعتبر نفسه حاملها ولا معنى لوجوده بدونها وبدون تأديتها، وهذه الرسالة لا تنتهي بالطرد من النقابة أو من العمل حتى أو بالاعتقال أو إغلاق المقرات في وجهه أو منعه و إقصاءه من المشاركة في بعض الملتقيات و المؤتمرات. لا هذه الرسالة لا تنتهي لأنها تؤطر تصوره للوجود، ووجوده الذاتي حتى، ومحيطه، ولا يمكن اجتثاثها منه إلا بقتله. وأحيانا حتى عملية القتل تكون متأخرة لأن الرسالة تكون قد أصبحت مشتركا راسخا. طبعا إن المصطلحات المستعملة هنا مبالغ فيها و هي مستعملة على سبيل الاستعارة و مضمونها واضح.
- نحن لسنا متعجلين لأننا لا نبحث عن حاجة صغيرة نقضيها و كفى. فإن قضيناها شكرنا و إن لم نقضيها انصرفنا. لا نحن كنا و سنبقى أصحاب أفكار و مبادئ و دعاة عمل نقابي جاد و نظيف لا يساهم في الترويج للانتهازية و المحسوبية من خلال التواكل و التحول إلى وكالة لخدمات صغيرة نشتري بها الولاءات و المنخرطات و المنخرطين. فقد عبر لنا العديد ممن التقيناهم في جولتنا قبل مؤتمركم في بوزنيقة عن ذلك بوضوح. إذن نحن نعرف أن الطريق طويل و إن لم نكمله فربما يسجل لنا التاريخ أننا بدأنا الخوض فيه. و هذا كاف لنا.
- في بداية الصراع الحالي داخل الاتحاد المغربي للشغل وقع نقاش كبير بيني و بين الأخ الغياتي و قد لامني لماذا صديته و قلت له لست رفيقي فانتابه غضب شديد و أكد في إحدى ردوده أنه هو الآخر ضد البيروقراطية و ضد قرارات 5 مارس... فهل يا ترى قال ذلك في مؤتمر بوزنيقة؟ و هل يمارس ما يقوله و ما يفرضه الانتماء لفصيل سياسي ديمقراطي؟ هل ينزل إلى الساحة و إلى مسيرات 20 فبراير و هل يسمع له صوت في هذا الباب ضد أعداء 20 فبراير من داخل الاتحاد رغم بعض الإشارات في بعض البلاغات؟ و هل بلغه أن تنسيقية 20 فبراير بالرباط ممنوعة من استعمال مقر الاتحاد الذي يدخله هو و أصحابه من الباب الخلفي؟ هل سأل نفسه أينه و أين أفكار و مبادئ الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي؟ أم أن عمله الجمعوي التنموي (تنمية ماذا؟) و قافلاته مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان الرسمي لا تدع له الوقت لفعل ذلك؟
- لماذا يحرج الأخ الغياتي عندما نذكر في كل مرة بقرارات 5 و 9 و 22 مارس و غيرها من القرارات الفوقية اللاديمقراطية و الاستئصالية لكل فعل نضالي مكافح بالاتحاد؟ لأنه يعرف أن عليه أن يبرر سكوته و تزكيته لكل هذه القرارات. فلم نقرأ له مقالا نقديا لها و لم نسمع برفضه لها لا في ملتقيات محلية و لا جهوية و لا وطنية و إلا فليعرفنا بها.
- يحاول الغياتي تمويه القراء حول وضعنا داخل الاتحاد المغربي للشغل و ذلك بقوله أننا ندعو إلى تأسيس نقابة أخرى. هو إما لا يقرأ أدبيات "التوجه الديمقراطي" و إما يريد تغليط القراء. إن "التوجه الديمقراطي" داخل الاتحاد المغربي للشغل يرفض جميع القرارات المتخذة منذ 5 مارس على جميع الأصعدة محليا و جهويا و وطنيا و قطاعيا. و في نفس الوقت يتشبت بالاتحاد المغربي للشغل رغم اضطراره لعقد مؤتمرات موازية ل"مؤتمرات" البيروقراطية المتنفذة في قطاعات التعليم و الجماعات المحلية و الاتحاد النقابي للموظفين/ات و الاتحادات المحلية/الجهوية لكل من الرباط-سلا-تمارة، الخميسات، الحسيمة، تازة... كما أن قطاعات الفلاحة و التعاضد و الماء الصالح للشرب و المالية لا زالت في الاتحاد المغربي للشغل. هذا كل ما في الأمر. ربما يريد الأخ الغياتي و قيادته أن يستسلم "التوجه الديمقراطي" للبيروقراطية المتنفذة و لرموز الفساد و الريع النقابيين المذكورين في تقارير المفتشية العامة للمالية و المجلس الأعلى للحسابات بمبرر الانضباط و الوحدة الوهمية للطبقة العاملة داخل أقدم نقابة في المغرب و وفق مبادئكم المقدسة للمدرسة الأصيلة إلخ اللازمة التي يتقنها شيخ الزاوية أحمد بركات؟
- في سياق الرد ما قبل الأخير للأخ الغياتي، أكد أن مؤتمر بوزنيقة المنعقد أيام 8 و 9 دجنبر 2012 كان مناسبة بالنسبة إليه ليتعرف على جيل جديد من المناضلات و المناضلين ذوي الكفاءات العالية... و ذكر من ضمنهم مناضلات و مناضلي إفني... و بالتالي اكتشف أن سليك (انظروا معي التسليم بأن سليك هو التنظيم) كان خاطئا عندما لم يدمج هؤلاء في القيادة منذ زمان و كم كان خاطئا أكثر عندما أدمج آخرين (و هو في ذلك يلمح إلي شخصيا حسب السياق الذي جاءت فيه الفكرة). أولا يبدو أن الأخ الغياتي يبحث عن أي سبب للتهجم علي. فأنا و هو يعلم ذلك و لكن يتعامى لم أكن في قيادة الجامعة بالمعنى المتداول. فأنا كنت عضوا في اللجنة الإدارية الوطنية التي كانت تضم 99 عضوا قبل أن تتلاشى مع ضربات المحجوب بن الصديق للجامعة في 2004 و التخلي عن قطاع اتصالات المغرب و كذا هروب البعض من الصراع و العودة للكدش التي كان فيها أو التواري كليا عن الأنظار. و لم ألتحق بلجنة المفاوضات المركزية إلا في 2009/2010. و بهذه الصفة شاركت في المفاوضات حول تعديل القانون الأساسي التي يعرف الكل بمن فيهم الأخ الغياتي أن من هيأ الأرضية الأولى و هو خارج لجنة المفاوضات في 2008 هو أنا و هو التصور الذي زكاه اليوم الدراسي المقام بالدار البيضاء في أبريل 2008. كما أنني من هيأت المذكرة/المشروع البديل للجامعة باللغة الفرنسية التي أودعناها للإدارة في أكتوبر 2010. كما أنني كنت من ضمن 8 أشخاص إثنان من كل نقابة و إثنان مستقلان هيئوا كتابا من أكثر من 80 صفحة يفضحون فيه مشروع الإدارة و يبينوا فيه فصلا فصلا مقترحاتهم لتعديل قانون أساسي يحافظ على كل المكتسبات بما فيها الترتيب بالسلم و الرتبة و الصنف و يكرسها و يطورها و قاموا بحملة في الأنترنيت و غيره لحشد التأييد لذلك المشروع و الذي كانت قيادة الجامعة باستثناء عامر النميش تؤيدها لأنها كانت تخدم مصلحة الجامعة كذلك التي تبنت التصور و المذكرة التي تكلمت عنها. كما أنك كنت شاهدا عندما التحقت بلجنة المفاوضات على من كان فعلا يدافع بشراسة عن أطروحاته و ضد الكل تقريبا: ضد الإدارة و ضد جل أعضاء الوفد المفاوض باسم النقابتين الأخريين بل وضد عامر النميش القيادي في نقابتنا الذي لم يكن أبدا متحمسا لتصور الجامعة و لم يكن يخفي هذا أبدا و الكل يعرف ذلك. بل كنت حاضرا حتى في بعض لحظات التشابك بالأيدي مع أحد مفاوضي النقابتين الأخريين. و مع ذلك تنكر. أنا طبعا لم أكن أفعل ذلك طمعا في اعترافك أو اعتراف غيرك أو طمعا في أي شيء آخر. بالعكس كان ذلك جرأة كبيرة في حضرة الإدارة بكافة طواقمها و لم أفكر أبدا فيما سأخسره (صحيا و إداريا...) جراء تلك الشراسة و ذلك الدفاع المستميت إلى أن تحقق "التوافق" مع الإدارة و بالتالي مع الكدش/فدش فبدأت معركة أخرى هي معركة تثبيت ذلك التوافق لصالح المستخدمين و توج بأرضية مشتركة يوم 22 مارس 2012 بضاية الرومي بين النقابات حول كيفية إنزال "المنصب" ضمن منظومة الترتيب المتوافق عليها (كإضافة لميثاق أصيلا في شتنبر 2011 حول المكتسبات و المعيقات الذي تفاوض باسم الجتمعة على تفاصيلها نفس هذا الشخص). و هو اليوم (أي 22 مارس 2012) الذي تم فيه طرد الثلاثي أمين عبد الحميد و خديجة غامري و عبد الرزاق الإدريسي من الأمانة الوطنية وكان فيه سليك بالدار البيضاء ربما لحضور نشوة الطرد.
- لعلمك أيضا الأخ الغياتي، أني شاركت و أنا أتابع دراستي بالسلك العالي بين 2007 و 2009 في معركة القانون 07-08 الخاص بتحويل مؤسسة بريد المغرب إلى شركة مساهمة. و كنت أهيأ مقترحات مكتوبة و بخط اليد للدفاع عنها في مناظرة الصخيرات و في المفاوضات مع الوزارة الوصية. و كان وسيطنا في ذلك مع قيادة الجامعة الأخ خالد البطيوي الذي كان عضوا في الوفد المفاوض و هو الآن في عداد الطاقات التي غادرت "طوعيا" بريد المغرب و سافر إلى كندا و هو على كل حال يتوصل بكل ما يدور بيننا و يمكنه أن يكذبني.
- لعلمك أيضا أن تصور الجامعة لمشروع التغطية الصحية التكميلية المسلم للإدارة عام 2011 أنا من هيأته باللغة الفرنسية. و يمكن أن يشهد بذلك صديقنا الفوغالي البشير عضو لجنة المفاوضات المركزية.
- لعلمك أيضا أني فاوضت باسم الجامعة في ملفين رئيسيين أيضا هما ملف الترقية الاستثنائية التي خيضت حولها معركة ال10 أيام و يمكنك أن تسأل حقا عمن لم يبارح مكان المفاوضات و لا يخرج ساعات لكي يعود و من صمد أولا كمضرب و كمحاور في نفس الوقت. و على كل حال فكنا بالمئات في تلك الملحمة. أما الملف الثاني فكان بعد توقيع اتفاق 26 أبريل المشؤوم بين الحكومة و النقابات المركزية الذي حيدت بموجبه الشغيلة المغربية عن المعركة ضد الفساد و الاستبداد ضمن حركة 20 فبراير المناضلة مقابل 600 درهم صافية كزيادة شهرية للموظفين. و الذي توج مسلسل المفاوضات حوله ببريد المغرب بتوقيع الزيادة ب900 درهم خامة لكل الفئات. و أسأل صديقك النميش عامر عمن دافع بأن تكون الزيادة في الخام متساوية بين الفئات لأنه بتلك الطريقة ستتقاضى الفئات ذات الدخل المحدود قيمة أكبر لأنها إما غير خاضعة للضريبة أو خاضعة فقط بنسبة 10%. و هو ما كان فعلا. في الوقت الذي لم يكن فيه لا سليك و لا العماري أثناء المفاوضات في شوطها الأخير.
- لعلمك و أنت شاهد على ذلك أني قمت بما أمكن لمساعدة فئة حاملي الشهادات غير المدمجين إما بالحضور معكم في الاعتصامات و في حلقات النقاش أو الحضور معكم في مقر الاتحاد المغربي للشغل أو في إحدى جولات المفاوضات و مساعدتي المتواضعة في رسم تصور شامل للحل إما في المفاوضات المركزية مع الإدارة أو من خلال مد بعض مناضلي التنسيقية بأوراق في هذا الباب.
- ...
- طبعا أنا لا أذكر ذلك لإقناع رموز الفساد و البيروقراطية و الريع النقابي. أنا أذكر ذلك تسجيلا للتاريخ و توثيقا لحقبة من تاريخ العمل النقابي بالقطاع و بالمغرب عامة سيذكرها اللاحقون لا محالة.
- عوض الإجابة عن تساؤلاتي حول مصير الوعود التي أطلقتها قبل المؤتمر حول النقاش الوطني الواسع الذي وعدتنا به و حول الافتحاص المالي للجامعة، لم نرى أي شيء حيث تملصت بطريقتك المعهودة و صرت تناقش أشياء أخرى. فماذا عن ذلك؟
ملاحظتان قد تكون لهما علاقة بما سبق
- ما قلته عن الأخ الغياتي يصلح تماما في حق كل من يدعي داخل الجامعة الوطنية للبريد و الاتصالات/اللوجيستيك أنه ديمقراطي و أنه ضد الفساد و الريع و مع الديمقراطية كآلية لحسم الخلافات و لكنه لم يفعل ذلك لا من خلال بيان و لا بلاغ مقتضب و لا ورقة منشورة و لا داخل المؤتمر الأخير ببوزنيقة.
- رغم تعمد المدعوين أحمد بركات و فهد و dipomes.ptt و هي كلها أسماء مستعارة السب و القذف في شخصي و التهديد ضد الأخ الزناتي خصوصا و تبطينا ضدنا جميعا في "التوجه الديمقراطي" و كيل الاتهامات خصوصا ما يخص السلم 9 و 21...(لاحظوا معي مرة أخرى الرغبة فقط في الإساءة فأنا لم أرقى من السلم 9 كما يعرف الكل بل من السلم 14 إلى 21 بناء على تقديم شهادة عليا وفق الفصل 62 من القانون الأساسي و بناء على ترخيص عادي لاجتياز المباراة لولوج معهد متخصص فقط في تكوين الموظفين شأنه شأن المدرسة الوطنية للإدارة و مدرسة علوم الإعلام...)، قلت لم أشأ أن ألجأ أنا الآخر إلى الإشاعة خصوصا و أني أتحمل مسؤولية ما أكتب و أني أوقع باسمي عكس هؤلاء الجبناء. فلو كانوا يناقشون الأفكار لما بحثت أبدا عن من هم؟ و لكن هم يسبون و يتهمون و بأسماء مستعارة. فهم يعرفون أنه بإمكانهم فعل ذلك لأن لا أحد يعرفهم و بالتالي لن يواجههم أحد بحقيقتهم إن هم ظهروا.
- و مع ذلك اسمحوا لي أن أنقل لكم ما أسمعه من إشاعات لا يمكن لي أن أؤكدها لأنه ليس لدي معلومات مؤكدة. فلو كانت لفضحتها في حينها و ما كنت سأنتظر ما وقع داخل الاتحاد المغربي للشغل. فالجميع كما قلت كان يعرف كتاباتي إلى درجة الملل أحيانا و كان البعض يلومني على كثرة الكتابة و ليس العكس:
1- يقال أن أحد مرددي حكاية السلم 9 و 21 في حقي قد ولج سلك البريد كموزع في إطار اتفاق مع مسيري الوكالات التابعين للجامعة بعد سلسلة من المعارك البطولية فعلا. و لكن لم يتوفق في الامتحان بالشكل الذي كان يستحق فيه النجاح لولا تدخل بعض قادة الجامعة لصالحه. كما أنه الآن يعمل من أجل أن يكون من بين ال180 حامل شهادة الذين من المنتظر أن يدمجوا برسم سنة 2012. فهل هذا صحيح؟ لا أدري و لا أتهم. أنا أسوق ما يشنف به أسماعي العديد من البريديين و البريديات و لا أجد جوابا مقنعا.
2- يقال كذلك أن أحد قادة الجامعة وظف زوجته بدون أن تكون قد توفقت لوحدها في ذلك. فالتدخل كما يشاع لدى لجن المداولة في المقابلة الشفوية من أسهل ما يكون. فهل هذا صحيج؟ لا أدري. أنقل فقط ما يروج.
3- يقال كذلك أن أحد قادة الجامعة متورط الآن في إعطاءه وعد بتشغيل أحد الصحراويين مقابل 3 ملايين سنتيم و هو يضغط لكي يمر في امتحان الموزعين الحالي. هل هذا صحيح؟ لا أدري و لكن هذا يشاع.
4- يقال كذلك أن بعض المتفرغين باسم الجامعة يطلبون من العضوات و الأعضاء أن يمدوهم إما بثمن البنزين لقضاء بعض الأمور الخاصة بهم بإحدى مصالح إدارة بريد المغرب و أنهم يتلقون هدايا عينية مهمة مقابل هذه الخدمات العادية و يبتزون البعض بهواتف نقالة و غيرها. هل هذا صحيح؟ لا أدري. لو رأت عيني أو سمعت أذني لأكدت. لكن هذا يشاع.
5- يقال كذلك أن بعض القيادات المحلية للجامعة ببعض الفروع تمكنت من الحصول على مناصب رؤساء المكتب و المراكز بفضل الولاء التام للقيادة. و هناك آخرون ينتظرون. و في هذه المسألة أؤكد أن بعض من التقيناهم في جولتنا قبل المؤتمر أكدوا لي ذلك.
6- بالرغم من أننا لا يمكن أن نبني على الإشاعات و الكلام الذي لا نتوفر فيه على إثباتات فإننا نتوفر على مؤشرات حول تدبير الجامعة لذا قلنا أن هناك ممارسات و سلوكات تكرس و تشجع على الريع و النفعية و الانتهازية و المحسوبية و الزبونية. فالعمل النقابي بالمغرب يكاد يصبح متجسدا فقط في هذه المظاهر و الاستثناءات قليلة و هذا يهم كل المركزيات النقابية و ليس مركزيتنا فقط الاتحاد المغربي للشغل. كما أن غياب الديمقراطية و هيمنة إما أحزاب في بعض المركزيات أو سلطة المال و الدولة على مركزيتنا شيء لا يحتاج لأدلة محددة. فغياب الديمقراطية واضح و تسييد ثقنفة التعاون مع السلطة و الباطرونا واضحة و عدم شفافية التدبير المالي واضح. لذا فإننا لا نتهم، نحن نصف واقعا معروفا و نريد المساهمة في فضحه و لم لا تغييره.
هذا ما لدي بخصوص الردود الأخيرة. و قد تكون لي عودة للموضوع...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إضراب طلاب في معهد العلوم السياسية في باريس عن الطعام بسبب إ


.. في حصيلة غير مسبوقة.. اعتقال 2200 مؤيد لغزة من الطلاب والعام




.. طلاب وأساتذة بجامعة مانشستر يعتصمون للضغط على إدارتها لقطع ع


.. استمرار اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن




.. هو ده الاحتفال الحقيقي بعيد العمال .. خالد أبو بكر: الرئيس ا