الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدموع غسلت

سليمان بن تمليست

2012 / 12 / 25
الادب والفن


فلول الظلام ... تغمّس وجه المدينة ... هذا المسا
في إناء الفضاء
وفي قبضة الريح
شارع مقفر
عويل
وجرح بكى
مدار الفراغ متاه
وكلّ الطيور التي تشتهيني ... بقلبي جريحة
بماء الشتاء ... يبلّل خطو الرصيف الحذاء
ويدمي صفيحه
هسيس العمارات أمسى حكاية
وفي كلّ بيت شخوص و قصّة
صراخ القطارات ... ملح البداية
وناي انتظاري ... هديل وغصّة
وهذي المحطّة ... فوانيسها ... بالغت في الشحوب
تراه ... صديد الغروب اصطفاها
أم تراها الكروب التي ... راودتني ... أبت أن تذوب
وحيدا أراني أنا و قليلي
إزار احتضاري يواري نخيلي
تحدّق فيّ عيون السدف
ويرجف فيّ بليل السعف
وحتّى التي ... علّقتني ... دهورا بأهدابها ...
في دوالي البهاء
لن تجيء ... ولن تمطر الوقت بالبرتقال
فكم حاصرتني ... متى حاصرت نفسها بالدلال
وفي مهمه لا قرار له شرّدتني ... وما أسعفتني سوى بالنبال
المدى أسود
والصدى رجع همس الخرافة
طعم ماء الكرى علقم
ولا حلم يسكن برق الرؤى
ولا حلو عنّابها في سلال المسافة
وحيدا أراني ... أجوب المدينة هذا المساء ... بلا وجهة أو دليل
حصاني عليل ... وحملي ثقيل
ولمّا استبدّ الجليد بجلدي
وحفّ الظلام منارات قلبي
دخلت القصيدة ... مستأنسا بجنوني
وأشعلتني ... علّني أحترق
فلا الثلج ذاب ... ولا النور آب
بل اسودّ فيّ ... بياض الورق
كأنّ المتاهة دكّت عظامي
ولا شيء ... غير الجحيم أمامي
أنا وخيامي ... قطعت الطريق إلى آخري
قطّة شرّدت ... في طريق سهامي
اصطفاها هيامي
بقطن السواد ... تدغدغ ... عشب الحداد
أورّثها وحشتي ... لتقضي معي ... ساعة من سهاد ... حبيبة عمري ... أيا عمر هذا النشيج المذاب
أنت ليلى التي في البلاء ... وقيسك هذا... أنا في العذاب
طرقت على ألف باب و باب ... فما ردّ باب
وما كان بعد السؤال الجواب
سلكت الدروب ... كنست الشمال بريح الجنوب
وضيّعتني في هواك السراب
فيا قطّتي ... يا سلاف طباعي ... دمي في رقاعي وهذا التياعي ... يزفّ يراعي ... نزيف المداد
فهيّا احضنيني ... و ضمّي ضياعي ... لأغتال فيّ عويل الذئاب
ولكنّ ليلي ... وصمت المدينة هذا المساء
ورجع مواء و سيّارة ... تحتفي بالفناء
أذابوا الضلوع ... و في لحظة ... أطفأوا ... في كياني الشموع
عثرت ... ومن صدمة المنتظر ... سقطت
وفي بركة من مطر... غسلت
الدموع غسلت …








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس