الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤشرات على عزم النظام السوري إبقاء أجهزته الأمنية في لبنان وتحدي المجتمع الدولي : المخابرات السورية تصادر عشرات المنازل في عنجر وضواحيها لإسكان ضباطها !؟

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2005 / 3 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


دمشق
19.3.2005
علم المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية أن المخابرات السورية بدأت منذ يومين حملة قرصنة تستهدف مصادرة بيوت المواطنين اللبنانيين في بلدة عنجر ومحيطها بغرض استخدامها كمساكن واستراحات لضباطها ، ومكاتب رديفة لمكتبها الرئيسي في المدينة . وبحسب ما ذكره مواطنون سوريون عادوا إلى دمشق صباح اليوم ، فإن عملية المصادرة شملت حتى مساء أمس أكثر من 27 منزلا في عنجر والبلدات القريبة منها مثل حوش موسى ومجدل عنجر وبر الياس والصويري ومناطق أخرى . وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار معطيات مصادر " المجلس " التي تشير إلى أن أكثر من 120 ضابط مخابرات ، دون صف الضباط والعناصر ، قد انسحبوا من بيروت وطرابلس وجبل لبنان إلى البقاع ، فيمكن الاستنتاج أن حملة المصادرة والقرصنة لن تتوقف قبل تأمين منازل ومكاتب لهؤلاء كافة !
وإذا كان لهذه المعلومات أي مغزى خاص ، فإنه لن يكون سوى تعبير عن أن النظام السوري ما يزال يأمل بخلط الأوراق في لبنان والمنطقة بما يتيح له البقاء بشكل أو بآخر في هذا البلد، وما يزال يصر على تحدي المجتمع الدولي وقرار مجلس الأمن 1559 رغم كل ما أعلنه بالضد من هذا التوجه. وهذا ما يؤكد تحليلاتنا السابقة التي أشارت إلى أنه من المستبعد جدا أن ينسحب النظام السوري من لبنان عسكريا وأمنيا ببساطة ودون أية مقاومة وممانعة ، بغض النظر عن الشكل الذي ستتخذه هذه الممانعة ، والتي قد تذهب إلى حد إشعال فتنة مسلحة في لبنان . وما يعزز إمكانية حدوث مثل هذه الفتنة ، رغم كل التفاؤل الموجود الآن لدى بعض أوساط المعارضة اللبنانية ، هو واقعة توزيع عشرات الآلاف من قطع السلاح المتوسطة والخفيفة على منظمات وقوى سياسية وجماعات دينية متحالفة مع النظام السوري ، وواقعة إصرار حزب الله على ركوب رأسه وإرغام المجتمع اللبناني على أن يدفع له " جزية ثورية " على دوره الذي قام به ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات السابقة ، والانفجار الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم في حي " الجديدة " والذي ـ بكل أسف ـ لن يكون الأخير ولا الأقوى ولا الأخطر . فمن لديه " بقرة حلوب " قضى ثلاثين عاما في تعهدها بالرعاية لتدر عليه عشرات الملايين من الدولارات في النشاطات المشبوهة ، لا يمكن له أن يتخلى عنها ببساطة . وسنذكر بعضنا بعضا بهذا الأمر في الأيام والأسابيع القليلة القادمة !
يأتي ذلك في الوقت الذي تشتد فيه الضغوط الدولية على النظام السوري ، والتي توجت يوم أمس بالبيان المشترك الصادر عن الاجتماع الرباعي الفرنسي ـ الألماني ـ الإسباني ـ الروسي في باريس ، حيث انضمت موسكو بقوة إلى حملة الضغوط الدولية ، في حين لم يزل النظام السوري وإعلامه والمحللون السياسيون المشعوذون المحسوبون عليه يفبركون الأساطير حول " الزيارة التاريخية " للرئيس السوري إلى موسكو ، والرافعة الروسية " الاستراتيجية " المزعومة التي ستعمل على انتشال النظام من مستنقعه وتعويمه من جديد !
من الواضح جليا أن المواجهة قادمة ، وسيكون بطلها غير الشريف هذه المرة هو " حزب الله " الذي سيثبت أن القرار الاستراتيجي بإنشائه إيرانيا ، ثم سوريا ، لم يكن لاستخدامه كورقة في المعادلات الإقليمية وحسب ، بل وكعصا في يد النظام السوري لتأديب كل من تسول له نفسه الخروج على طاعة أجهزته الأمنية ومشاريعه المافيوية المشبوهة . ولا يغير من هذه الحقيقة شيئا ما قاله وما يقوله حسن نصر الله عن " انضباط " حزبه وحرصه على عدم استخدام سلاحه في القضايا الداخلية !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ويكيليكس يعلن أن جوليان أسانج -حر- وغادر بريطانيا بعد إبرامه


.. الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب ا




.. عاجل|10 شهداء بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل


.. اللواء فايز الدويري: إذا توفرت أعداد من سلاح القسام الجديد ف




.. العربية تحصل على فيديو حصري لمحاولة قتل طفلة برميها في مياه