الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بكاء بلون الفرح

هالة حجازي

2012 / 12 / 26
الادب والفن


أيقظتني دموعي على حدودِ الفجر
كانت ك ماءِ الورد
تسقي خدي مزيجاً من رحيق
أُمي .. أَبي .. وجَدتي
ومن نافذةِ روحي غردتْ ثلاثُ عصافير
حطتْ على كتفي
كمأذنة من نور
كان بكاءً حزيناً .. لكن بلون الفرح

تمايلتُ بذكراهم كسنبلةِ قمحٍ يُداعبها الريح
كفراشةٍ تنتقلُ من ذِكرى إلى أخرى
تنفستُ شذاهم
يَمشي صَوتُهم في عروقي
يخضرُ القلب
فتورقُ أطواقاً من ياسمين

أتضورُ شوقاً ... أبي
إلى قُبلة الجبين
والعناقِ الذي مرّ عليهِ غُبارُ السنين
فمن سِواكَ علمني الحبَ منذُ بَدءِ التكوين
مُرّ علي أبي كل حين
ولا تقطعْ عني هذا الوتين

أتعطشُ لصوتِكِ ... أُمي
تلكَ البحةُ .. صباحات القهوة وتشرين
أتنفسك .. كلما هَززتُ الحبق الذي كنتِ تعشقين
كلما عانقتِ السماءُ وقتَ الأصيل
زوريني أُمي في كلِ حين
ولا تقطعي عني هذا الوتين

أتوقُ إلى إبتسامةِ جدتي
ولِسانِها العابِقُِ بالدعاء
ورائحةُ العودِ والرياحين
مُري عليّ جدتي في كل حين
ولا تقطعي عني هذا الوتين

حُرقةٌ تَشي بعيوني
تتدحرجُ كماءٍ مَهين
يسقطُ من شقوقِ البوح
شوقاً
هودجاً
خشوعاً
ك ابتهالاتِ المؤمنين
عَبروا روحي
ك طيفٍ جميل
فهدهدني التعب
وتوسدني الحنين
نامَ وفي أشواقهِ
تاريخٌ من أسوارِ الياسمين


شاعرة لبنانية مقيمة في الامارات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي: الفيلم المصري -شرق 12- لهالة القوصي ف


.. تفاعلكم | 25 سؤالا مع المخرجة رشا شربتجي




.. بتقنية -التزييف العميق-.. أول فيلم روائي طويل عن حياة الرئيس


.. شاهد: الشرطة الإسبانية تستعيد لوحة للفنان بيكون سُرقت قبل تس




.. بخاطر في التمثيل ومابخافش من أي دور سهر الصايغ عارفة إنه سلا