الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشكل الحقيقي للصراع في العراق

شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)

2012 / 12 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لقد جاءت الفرصة اليوم مؤاتية للطائفيين واستيقظ المارد الشيطاني في دواخلهم ليبثوا سمومهم اليوم أكثر من أي وقت مضى في دم بلادنا وشعبنا بفقرائه وومضطهديه ومهمشيه وايتامه وأرامله وشيوخه والعاطلين فيه عن العمل والساكنين في الشوارع وبيوت الصفيح وفي المقابر وتحت الجسور ومعوقي الحروب بما فيها حروبهم الطائفية.
فهؤلاء الذين يدعون الدفاع عن السنة وهؤلاء الذين استشاطوا غضبا باسم الشيعة يعلنون بلا تردد أن حربهم طائفية ويتركون الحق والحقيقة وراءهم. وقد تكون فعلا حربهم طائفية لأنهم طائفيون شكلا ومضمونا.. لكننا نحن العراقيون نختلف عنهم ولن نلتقي معهم على أي أساس كان.
إن الحق الذي يخشاه هؤلاء وأولئك هو أن الجزء ألأكبر من شعبنا العراقي يعاني الأمرين على يد مصاصي الدماء أصحاب رؤوس الأموال والمشاريع والعقود والمقاولات الكبرى الذين يمسكون في آن واحد بأغلب مفاصل السلطة والمال. هؤلاء سراق المال العام الذين وظفوا الدولة بما فيها لأغراضهم الشخصية ولتكديس الأموال والأرصدة والحسابات المصرفية العديدة وفي مختلف مصارف وبنوك العالم. هؤلاء الذين يعرفون جيدا من أين تؤكل الكتف !!.
والحال إن الأغلب الأعم من أبناء شعبنا هم فقراء بسبب استغلال خيرات العراق وسرقتها من قبل حفنة محدودة من المتسلطين من الزمر التي لا يربطها بالوطن والإنسان أي رابط.
والحق الذي يخشاه هؤلاء أيضا هو أن الوطن سليب. ولا زال يعاني من آثار الإحتلال ومن تدخل فظ لدول الجوار بشؤوننا الداخلية. وأن العراق سقط كدولة وأنه يعاني كوطن من الكثير من الظلم والإعتداء والسلب ولا زال العراق ناقص السيادة والإستقلال.
ويعمل هؤلاء الطائفيون على إلغاء كل هذه الحقائق واختزال الوطن كله وفقرائه ومظلوميه في أحاسيسهم الطائفية البغيضة...
نعمل وسنعمل بلا حدود من أجل تحرير فقراء العراق بسنتهم وشيعتهم ومسيحييهم وصابئتهم من نير الإستغلال والفقر والعوز والفاقة وسنبني دولة العدالة الإجتماعية والمساواة والعمل والتطور الحضاري المتواصل والثقافة الوطنية والإنسانية.
نعمل وسنعمل بلا حدود من أجل استكمال تحرير العراق واسترداد كامل سيادته الوطنية واستقلاله وإجراء تغييرات جذرية في نظامه بما يضمن تحرره الناجز وضمان أمنه واستقراره وتطوره..
إن صراعنا طبقي – وطني وليس طائفيا والحق معنا والوطن لنا.
وصراعهم طائفي والباطل حليفهم ولهم الخيبة والخسران...
وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما الذى قدموه
ابو محمد ( 2012 / 12 / 26 - 19:28 )
ما الذى قدمه زعماء الطائفيه والقومجيه لجماهيرهم هذه بغداد تغرق والمدن العراقيه فى حالة يرثى لها والاحوال المعيشيه من سىء الى اسوء ولكن نساءل شعبنا العراقى ما الذى قدموه لك هل هناك شعور بالتغيرونبذ الطائفيه والطائفيين الم يكفى ما ذقناه من المراره متى تنعم ياشعبى بالامان وحرية التعبير والكرامه والخلاص بيدك وها هى الانتخابات على الابواب هل ستغير مجرى الامور؟

اخر الافلام

.. النموذج الأولي لأودي -إي ترون جي تي- تحت المجهر | عالم السرع


.. صانعة المحتوى إيمان صبحي: أنا استخدم قناتي للتوعية الاجتماعي




.. #متداول ..للحظة فقدان سائقة السيطرة على شاحنة بعد نشر لقطات


.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف غاراتها على مخي




.. -راحوا الغوالي يما-.. أم مصابة تودع نجليها الشهيدين في قطاع