الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جدلية الشيعة والسنّة في العراق 1

سعدون عبدالامير جابر

2012 / 12 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


جدلية الشيعة والسـنـّـة في العراق ــ 1
التماهي بين الحقيقة والواقع يكاد يكون هو السائد في منطق وحركة التاريخ والاحداث في البلاد , وطالما استفزت هذه الجنبة ومؤثراتها التاريخية والسياسية الواقع الاجتماعي لتفرز لنا منظومة معقدة من السلوك السلطوي عبر العقود الاربعة الاخيرة ليترك أثارا عميقة في ضمير الشيعة لايمكن أن تمحوه سنين من التعويض المادي والمعنوي كما لا يمكن تخيل ان كل هذه الجروح يمكن لاعتذار رسمي ان يمحوها ليغير وجه التاريخ .
لماذا لانضع أيدينا على الجرح لماذا نستخف به ونقلل من عمقه .. مايسمى بجهود المصالحة الوطنية , إضافة الى الكثير من الشعارات الداعية لنبذ الفرقة والطائفية , هي جهود مطلوبة , ولكنها لاتكفي كرؤية أو معالجة لموضوع لايمكن ادارته خارج حدود المعقول .. ان بيئات إجتماعية ومكون واسع يحزن وينتكس لمقتل الزرقاوي والبغدادي والمصري وكل ذباح عتيد ويعده خسرانا وخذلانا على طريق جهاد الفرس وأعوانهم من الرافضة والصفويين وأحفاد ابن العلقمي من ابناء المتعة والشروكية محتلي بغداد عاصمة الرشيد والمنصور ومستبيحي أعراض وكرامة أهل السنة والجماعة وسارقي حكمهم الرشيد ,ويتطلعون الى مدد من العالم السني أو من الشيطان حتى وبأي ثمن للايقاع بالشيعة شرّ وقيعة وتطهير البلاد والعباد من براثنهم .. وحتى أولئك الذين لايؤمنون بالعنف من السنة فهم يدعون الله سرا وعلانية ليوم الخلاص من هذا الكابوس المرعب والعودة بالعراق الى كابوسه المعهود .. أن اي حكومة أو جهة أمنية في العراق لاتصمد مبرراتها بالقاء القبض على أعتى مرتكبي الجرائم مهما كانت دامغة إذا كان هذا المجرم ممن يمكن تطويع موضوعه وتوظيفه للمجابهة سياسيا ولينخرط الجميع في أحياء مشروع التعويق في قيام دولة .. وما قضية فراس عنا ببعيد ذلك الناشط من أجل حقوق الانسان ليصبح بطلا بل شهيدا وان كان قد قطع أثداء ضحيته العروس المجوسية .. نحن أمام معضلة ليس لها الا حنكة سياسية ذات فكر استراتيجي تدير العملية من الخلف لا من الأمام من الخارج لا من الداخل ومن العمق لا من السطح وهذا النوع من الادارة لايجب ان يقتصر على حكومة أو حزب أو جهة أو واجهة بل يتطلب كل هذه الأطراف في بعد استراتيجي يدير العملية في المنطقة والعالم لا في العراق , ان السنة في العراق لايشبهون اي سنة في أي مكان في العالم , وهم يديرون رحى التحدي عبر أكثر من الف عام في التحكم في مقدرات المنطقة , التحدي الذي كان بنفس الوقت الوقود لشحذ روح المطاولة والبقاء لدى الشيعة لينتج فكر شيعي عبر ذاك الزمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا