الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما سبب ضعف المعارضة في سوريا

محمود حامان

2012 / 12 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


ما هو سبب ضعف المعارضة في سوريا
من المعروف سياسياً أنه لا توجد معارضة قوية وفعالة بدون أحزاب قوية وفعالة وللأسف جميع الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية السورية هي أحزاب ضعيفة وغير فعالة سياسياً واجتماعيا وذلك للأسباب التالية :
1- لا يملك أي حزب من هذه الأحزاب مشروعاً سياسياً واقتصادياً ً متكاملاً وبديلاً
2- تشترك معظم هذه الأحزاب مع السلطة والحزب الحاكم بكثير من السلبيات كالتوريث والبقاء في المناصب القيادية لفترات طويلة وعدم ممارسة الديمقراطية بشكل سليم وصحيح داخل الحزب
3- تقريبا جميع هذه الأحزاب فقيرة اجتماعياً وليس لديها قاعدة جماهيرية حقيقية واسعة
4- تشترك جميع هذه الأحزاب بظاهرة التقسيم ( الانشقاق ) فمثلاً الحزب الشيوعي انقسم إلى ثلاثة أحزاب وهكذا الناصريون والأحزاب الكردية.
إن سبب ضعف هذه الأحزاب : أولاً :ما هو عائد لظروف موضوعية تتمثل بدور وتصرفات النظام الشمولي الدكتاتوري عن طريق احتكار السياسة من جهة وممارسة الاضطهاد السياسي ضد جميع الأحزاب وتحويل هذه الأحزاب إلى أحزاب سرية مشلولة عاجزة عرجاء . ثانياً: ما هو عائد لظروف ذاتية لكل حزب
ولكن للأسف فبدلاً من أن تتكئ هذه الأحزاب على العكاز وتوحد جهودها وتساعد بعضها على التخلص من الاستبداد والظلم يحاول كل حزب أن يحارب بعكازه ويكسره على رأس منافسه وهذا ما يدفعهم للعجز والضعف هذا من جهة ومن جهة أخرى لم يقدم أي حزب من هذه الأحزاب دراسات نقدية حقيقية للذات لمعرفة أهم الأسباب التي أدت إلى هذا العجزإن التخلف والاستبداد تراكمي وهو عبئ ثقيل على المجتمع والأحزاب وبالتالي لا يمكن لأي حزب لوحده أن يكون قادراً على محاربتها لأن هذا العمل يحتاج إلى جهود مشتركة تساهم فيه جميع القوى والأحزاب الفاعلة في المجتمع لأن وجود الأحزاب الفعالة والقوية يؤدي إلى ربط الدولة بالمجتمع ويعتبر حامل لواء الديمقراطية إلى جانب المثقفين ومؤسسات المجتمع المدني.
حتى تكون هذه الأحزاب فعالة وقادرة على قيادة المعارضة والمجتمع في وجه الأنظمة المستبدة والفاسدة لا بد إن تقوم بما يلي :
1- أن يقوم كل حزب بمراجعة نقدية حقيقية للذات لأن النقد العلمي هو شرط ضروري ولازم لتصحيح مسار أي حزب.
2- الابتعاد عن التحريض السلبي ضد المنافسين الحقيقيين في الساحة السياسية وقبول فكرة المنافسة الحرة الشريفة.
3- التخلي عن فكرة احتكار الحقيقة0
4- الخروج من مربع الضبابية السياسية وتحديد موقفها من كل ظاهرة سياسية واقتصادية واجتماعية بشكل دقيق وفي وقتها.
5- العمل على رفع المستوى الوعي السياسي لدى القاعدة الحزبية لكي تكون هذه القاعدة قادرة على إقناع الجماهير وتحليل المواقف من جهة وقادرة على اختيار القيادات الحزبية بشكل صحيح من جهة أخرى.
6- ممارسة الديمقراطية بشكل صحيح داخل جميع الهيئات الحزبية .
7- توحيد صفوفها ضمن كيانات وتحالفات متقاربة فكرياً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمات سودانية: مشروع من أجل تعزيز الصحافة المحلّية في السودا


.. فراس العشّي: كاتب مهاجر من الجيل المطرود




.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن