الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طز ( أردوغان)

كاظم الحجاج

2012 / 12 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


أنت تدري جيداً. يا أغا ( أردوغان) أن كلمة ( تركي) في أوروبا هي شتيمة تقريباً.. وهي تقشعر لها الأبدان عند ( الأرمن) ! أما لدينا نحن العرب فهي تذكّرنا بماضٍ أسود ذي رائحة كريهة .. ( آه .. تركيّ !).
المفارقة أنّ أجدادك العثمانيين قد احتلّونا لأربعة قرون باسم ديننا !! ونحن العراقيين والمصريين والشاميين .. أصحاب حضارة عمرها آلاف السنين ، حضارة سومر وبابل وآشور وحضارة الفراعنة والفينيقيين .. وأنتم لا تملكون شيئاً غير ديننا الذي اختطفتموه منّا وحكمتمونا به ! أليست مفارقة أيها التركي ؟!.
والمفارقة الاخرى يا تركيّ ، هي أننا نحن العرب لم نتعلّم منكم سوى بعض الكلمات المقزّزة من مثل ( أدب سز) و ( سرسري ( ساقط) و ( سي بندي) – المصريون يترجمونها الى ( بتوع الثلاث ورقات).
وللتاريخ ؛ فالجيش العراقي ما يزال يستعمل كلمة ( يطغ!). لقد علمتمونا الكثير !!.. وكذلك كلمة ( طز!).
من المؤكد – يا أغا أردوغان – أنكم يئستم من أن تقبلكم أوروبا يوماً . فالسيدة الراقية ( أنجيلا ميركل) تقبل بكل ترحاب أن يكون لاعب كرة القدم المهذّب ( مسعود أوزيل) – الكردي التركي- مواطناً ألمانيا. انّه عندها أهمّ من تركيا كلّها ! الم أقل لك ان كلمة ( تركي) عندهم تعادل الشتيمة ؟! .. نعم . بعد ان يئستم أنت ووزير خارجيتك ( المبتسم دوماً .. ببلاهة!). بعد أن يئستم من أوروبا عدتم الى جغرافيتكم الاسيوية .. انها انتماؤكم الذي تعاليتم عليه وتصورتم أنفسكم أوربيين .. أليس الامر ساخراً ؟ .. الأتراك العثمانيّون أوروبيّون ؟! . لقد عدتم الينا . لكنْ .. بتعاليكم المضحك . مطرودون من هناك .. متعالون هنا !!.
( أغا أردوغان) – ما سواه – يسخر من أسياده العراقيين ؟! .. نعم اننا الان في أصعب حالاتنا . وجوارنا معكم من ضمن أسباب تراجعنا. وأردوغان يضع التاريخ خلف عجيزته ، ويهين الشيعة أكثرية الشعب العراقي .. ناسياً أو متناسياً أنهم وحدهم من حارب الانكليز ( في 1920) دفاعاً عن ( دولة الخلافة!). كان شيعة العراق قد نسوا اضطهاد بني عثمان لهم .. هل كانوا سذجاً؟ ربما ! ولهذا كرههم الانكليز لحدّ اليوم .. السيد العثماني الطائفي يتفق مع الانكليز الآن على كراهية الشيعة . كان عليه أن يشتمهم بقوله انهم كانوا ( أتراكاً) في 1920 !.
أنا مع السيد ( أردو) في كراهيته للشيعة . إنهم في الحكم الان ولا يطردون سفير بني عثمان من بغداد . انهم في الحكم الآن ولا يطردون شركات بني عثمان التجارية – التجسّسية .! ( أردو) على حقّ هنا!.
السلطان حميد الثاني كان عصيباً مثل ( أردو) الان : أحد مستشاري حميد الثاني قال له ان الانكليز الكفّار يسخرون من السلطان. إنهم يضعون اسماً للماء في كتب الفيزياء هو : H2O وهم يقصدون – من اليسار الى اليمين – ( هميد الثاني صفر !!) فمنع السلطان كتب الفيزياء كلّها!.
هل يملك ( أردو) مستشاراً مثل ( أوغلو) المبتسم دوماً ؟ العراقيون يقولون لـ ( أردو) : طُز فيك وفي امبراطوريتك السوداء!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استئناف مفاوضات -الفرصة الأخيرة- في القاهرة بشأن هدنة في غزة


.. التقرير السنوي لـ-مراسلون بلا حدود-: الإعلام يئن تحت وطأة ال




.. مصدر إسرائيلي: إسرائيل لا ترى أي مؤشر على تحقيق تقدم في مسار


.. الرئيس الصيني يلتقي نظيره الصربي في بلغراد ضمن جولة أوروبية




.. جدل بشأن هدف إنشاء اتحاد -القبائل العربية- في سيناء | #رادار