الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحقو ... مات ... ملا ... طه . ! ( الحكومة ) !!!

نيشان آميدي

2012 / 12 / 28
كتابات ساخرة


رحـم اللـه إمـرءِ عـرف قـدر نفســه فـوقف عنـده ! من هنا أقف محتاراً وأرجـوا منكم مسـاعدتي إن كنتـم منصفيـن ! هـل الرئيـس الألمـاني ... أم رئيـس وزراء العـراقي يســتحق الإســتقالة ؟ ويقف عنـد حـدهِ ! فمثـلاُ أصـدر من رئيـس الألماني شـخصياً هذه العبارة البسـيطة ، لقد أظهرت التطورات الأخيرة أنني فقدت ثقة الشعب‏,‏ ولهذا السبب لم يعد من الممكن أن أستمر في ممارسة مهام منصبي وتمثيل البلاد في الداخل والخارج‏.‏ بهذه الكلمات أعلن الرئيس الألماني كريستيان فولف في خطاب قصير الشهر الماضي استقالته من منصب الرئيس مفسحا المجال‏-‏ حسب قوله‏-‏ لرئيس جديد فوق مستوي الشبهات يحوز ثقة جموع الشعب بكل طوائفه‏.‏
لقد استقال الرئيس الألماني لسببين‏:‏ الأول أن الرئيس لم يعلن أنه قد حصل على قرض من صديقه رجل الأعمال قبل الرئاسة لبناء منزل خاص به والثاني أنه حاول التأثير على الصحافة وتعطيل نشر تقارير صحفية تتناول هذا الموضوع؟
إن اللافت للنظر في هذه الحادثة أن الرئيس الألماني بالفعل لم تثبت مخالفته للقانون ولم يستول على أي مال عام لبناء منزله ولم يستقطع أرضا تخصص له نتيجة تفانيه في خدمة الوطن‏,‏ بل على العكس لقد سدد قيمة القرض كاملة‏,‏ ولكن كل الغضب جاء نتيجة أنه كذب ولم يعلن حقيقة علاقته برجل الأعمال الذي أعطاه القرض‏,‏ مما اعتبره المواطن الألماني إهانة للمنصب الذي يمثل الرئيس فيه الشعب الألماني بكل قيمه وحضارته‏.‏ وبالفعل جاءت استقالة الرئيس الألماني ليست لمخالفته القانون ولكن لعدم قدرته على الاحتفاظ بثقة الشعب‏,‏ أي أن المسئولية ليست قانونية بل أخلاقية‏.‏ وهذه ليست المرة الأولى في ألمانيا‏,‏ فقبل عدة سنوات استقال أحد الوزراء لأنه سافر على حساب الدولة لقضاء عطلة وآخر لتزويره في رسالة الدكتوراة الخاصة به‏.‏
إن استقالة الرئيس الألماني وغيره من السياسيين الذين يقصرون أو يخطئون هي تجسيد لنظام ديمقراطي محوره حق المواطن في الحصول على المعلومات حتى لو كانت خاصة بالرئيس وحرية الإعلام والتعبير التي تطيح بمن يحاول المساس بهما وركنه الركين استقلال القضاء الذي طالب برفع الحصانة عن الرئيس الألماني للتحقيق في هذه الادعاءات ودعمته المعارضة التي أثارت القضية‏.‏ ولذلك لا عجب أن تكون ألمانيا من أولى دول العالم علميا واقتصاديا‏.‏
وبالطبع بالنسبة لوضعنا الحالي وما يحدث في بلادنا تعتبر أسباب استقالة الرئيس الألماني كلها تافهة لا تجبر أصغر مسئول لدينا على الاستقالة‏,‏ فما بالك بالرئيس ذي المنصب الرفيع والحصانة والهيبة‏ ، ويملك عـلم من ثلاث نجمـات وكلمـة اللـه أكـبر !!! اللــه أكـبر .. اللــه أكـبر .. على كـل مَن طـاغ وتكبـر ! فبـدأ من مجيئه الى سـدة الحكم .. وتهميشــهم بالآخـرين يـومـاً بعـد يـوم ! وإعتـرافاته المتكررة بـدعم النظـام السـوري وإوائهم بالمنظمـات الإرهابية وتصـديرهم الى العـراق ! وهـا هـو اليـوم هـو من يـدعم ويســاند النظـام السـوري ! ( فالدجل ) على مســراعيه . ناهيـك عن تهـريب المليارات من الدولارات وغســيل الأموال الغير المشــروعة . وصـرف المبالغ المخيفة على المشــاريع الكهرباء والعراق وما يزال يعيـش في وضع الخســوف والكســوف المســتمر . بالإضافـة الى الصفقـة المشــبوهـة ( صفقـة شــراء الأسـلحة الروســية ) وهـا اليـوم ومن خلال هطـول الأمطـار تكشــف وتبين عن رداءة ســوء الخدمات و فســاد المســتشــري في وزارة الخـدمات و الباـديات وكل المفاصـل الـدولة ! بالإضـافـة الى خلـق الأزمـات بين حينٍ وآخـر . ومن هنـا أســتطيع القـول بأن الحكومـة هي حكـومة الأزمـات وليـس إلا !!! فالحكــومة فاشــلة بكـل المعـاييـــــــــــــــــــــــر ! فالإســتقالة بحـد ذاتـه قليـلة عليــك يا ســـيادة رئيــس الوزراء المحتــرم !.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال