الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يصدق ؟؟ الفتنة الطائفية طرقت بابي

نوري جاسم المياحي

2012 / 12 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اليوم يمر العراق باخطر مراحله و للاسف ان البعض من قادته السياسين اعمته مصالحه وطموحاته الشخصية بحيث لايدرك خطورة المواقف والتصريحات التي يطلقها جزافا ولا يتوقع خطورة نتائجها ...وانعكاستها على بقية المواطنين الابرياء الذين لاناقة ولاجمل لهم في كل العملية السياسية ..
وهذا ماحدث معي ولعائلتي بالامس وشخصيا ...حيث ما حدث لا اجد له اي مبرر سوى ان اعزيه الى الحراك والشحن الطائفي الذي يروج له البعض ممن لايخافون الله ..ولايهتمون لمصير المواطنين ...
بالامس وبحدود الساعة االثامنة مساءا حيث كانت العائلة مجتمعة وهادئة بعد يوم عمل متعب ...اذ سمعوا صوت بابنا يضرب بشدة وبالحجارة وسماع أصوات صراخ في وقت لايأتينا فيه احد ..مما دفع بولدي للخروج مسرعا لمعرفة ما يجري ..فتعرض لموقف غير محسوب وغير متوقع ولاعتداء اثم وحتى هذه اللحظة لم استطع تبريرالغاية من هذا التصرف العدواني او تفسيره ..
ولكي اعطيك اخي القاريء صورة واضحة ومفصلة ..
فانا لست من اهالي ابوغريب الاصليين ولا انتمي لعشائرها وانما ولسوء حظي تورطت وبحسن نية الشباب سكنت هناك ..ومنذ اربعين سنة مضت .. وحينذاك لم نكن نعترف لا بالعشائر ولا بالطائفية والناس كانت تتميز بالطيبة والبساطة وبالغيرة والشيمة والحمية والاخلاق الحميدة ويحترمون الجار والجيرة ...الى درجة
وبعد عشرات مضت من السنين تاكد لي انني اخطأت عندما بعت داري في زيونة وتخليت عن منطقة يسكنها رفاقي الضباط واشتريت بستان في ابوغريب بسبب شغفي وحبي للطبيعة والزراعة وقرب منطقة عملي الذي كان في عامرية الفلوجة ..وقد اقمت علاقات طيبة جدا مع سكان المنطقة ولم اشعر انني غريب ..لانني وبطبيعتي مسالم واحترم الناس وهم أيضا كانوا يبادلوني نفس الاحترام ..وا اسفاه على تلك الايام و ذلك الجيل الطيب فقد مات وغاب وانقرض .. وخلف جيل من الشباب الذي يفتقد لابسط القيم والاخلاق واحترام كبار السن والجيرة ..
من المؤلم لي ان اكتب واتطرق الى تسميات طائفية لا اؤمن بها ولكني مضطر للضرورة لتسمية المسميات باسمائها للاىسف ...فقد كانت علاقاتي طيبة جدا مع الجيران الذين هم خليط من السنة والشيعة ...فالمنطقة التي اعيش فيها تتكون من ثلاثة ازقة والبقية بساتين مساحة كل منها 5دونم ...وانا اشتريت أحدها ..
فاحد هذه الازقة ...زقاق كله تسكنه عوائل سنية وتنتمي لعشيرة واحدة ...وعلى بعد 200 متر من هذا الزقاق ..يوجد زقاقين تسكنهما عوائل شيعية وتنتمي لعشيرة أخرى... و بين هذه الازقة يقع بستاني ... وانا لست من هؤلاء ولا هؤلاء ولكني صديق الكل ..
اليوم وبعد حادثة الامس ...اقف حائرا ومتساءلا ...لماذا اختاروني وعائلتي ليعتدوا ويستفزونا بطرق الباب وبلا مبرر والصراخ بلامعنى كالمجانين ؟؟؟ علما انه لايوجد اي نوع من الاحتكاك بيننا وحتى لم يخرج احدا منا وطيلة النهار وكل ايم الاسبوع ..فلاصغير ولا كبير من عائلتنا يقف بالشارع ؟؟؟ فلماذا اذن هذا الاعتداء غير المفهوم او المبرر ؟؟ اليس من حقي ان اتساءل ؟؟؟ والغريب والمثير اكثر للتساؤل ...فهم لم يكتفوا بالهرج والمرج ...وانما بعد ان خرج ولدي (وعمره 20 سنة ) ركضوا باتجاه زقاقهم .. ولحق بهم كما يتطلب الموقف المناسب في مثل هذه الحالات عندنا في العراق ..ولكن وكما يبدوا انهم قد نصبوا له كمينا او فخا ...فقد اجتمع عليه ما يقارب عشرين شاب بالضرب بالايدي والارجل ...وكانهم كلاب تجتمع على فريسة ضعيفة لينهشوا لحمها ...بعد ان اوقعها سوء حظها العاثر بين انيابهم...وبهمة الناس الغيارى والطيبين انقذناه من ايدي هذه الحثالة المعتدية ..
ومنذ البارحة وحتى اليوم وانا افكر لاجد تبريرا لهذا الحقد والكراهية والاعتداء الوحشي والغير مبرر الذي تعرض له ولدي ...فلم اجد مبررا سوى انني توصلت الى قناعة ان دوافع العدوان وراءها هو الشحن الطائفي الذي يروجله بعض ضعاف النفوس ولاسيما ان منطقة ابوغريب قريبة من الفلوجة وتتأثر بما يحدث هناك وفي الرمادي ...وربما وصلت العدوى والهيجان الطائفي لاهالي ابو غريب وبدأوا بتطبيقها على الناس المسالمين امثالي ...ففي الفتنة الطائفية الاولى ..كان رمي ورقة على شكل رسالة ملفوف بها طلقة كافية لتهجير عوائل بكاملها عن بيوتهم واحياءهم بل حتى عن مدينتهم ...
وهذا ليس ببعيد عن وكنتيجة لما يروج له ضعاف النفوس والحاقدين على الانسانية وفي غياب دولة القانون وفساد النظام القائم ..والا بربكم مالسبب للاعتداء في غياب كل الدوافع والاسباب المعروفة ؟؟؟
مايجري اليوم على لسان البعض من دعاة الفتنة الطائفية وترديد نداء (يا اهل السنة ثوروا وانتفضوا وعتصموا على من ؟؟ هل المالكي راس البلاء في كل مايحدث ؟؟ ومادور الاخرين ؟؟ اهم رسل محبة ووئام وسلام ؟؟؟ فهمونا ياسادة ويا كرام ؟؟ ) وتوجيه الخطاب لهم بالثورة والانتفاض ..لايدركون ان الجهلة والغوغاء والمغرضين والمدسوسين والطامعين باملاكنا من الناس لايفهمون من هوعدوهم الحقيقي ويتربصون الفرص بالفقراء والضعفاء ...و سيوجهون غضبهم وثورتهم نحو اضعف حلقة قريبة منهم اذ يتصورون كل شيعي هو عدو للسني وعليهم الانتقام منه ( كما اعتقد انه السبب فيما حدث لعائلتنا ) ..
وهنا اتساءل واطرح السؤال التالي وعلى كل عراقي شريف ...هل يحق لقيادات الحزب الاسلامي اوغيرهم من السياسيين ..استثمار حادث معين لاثارة نقمة الشعب وتوجيهها باتجاه طائفة معينة تشكل اكثر من نصف الشعب العراقي وهي ايضا مظلومة كبقية الطوائف ؟؟؟...
اي منطق هذا بربكم ..؟؟ اهذا هو الاسلام الذي يدعون ؟؟؟ فما ذنبنا نحن وربما الالاف من امثالنا الابرياء لكي نتحمل نتائج صراع سياسي بين نصابين وحرامية وكتل حكومية طامعة بالكراسي والنهب واللفط والشفط ونحن نحرق اعصابنا وربما تسفك دماء عوائلنا ؟؟؟ ما ذنب الشعب الاعزل ؟؟...وهم غير مبالين ولا تهمهم مصلحة الشعب ان عاش او مات بقدر مكاسبهم الحزبية الضيقة ...
وسأحدثكم بما شاهدته وما اشبه البارحة باليوم فانا اتذكر مشاهد رايتها قبل اكثر من ستين سنة وللاسف هذا هو ديدن الجهلة والاغبياء ...فبعد فشل مايسمونه ثورة الشواف (رحمه الله ) في الموصل زمن الزعيم عبد الكريم قاسم ( رحمه الله )... كنت احد طلاب اعدادية الكرخ وكنت اقف عادة في السطح مع الزملاء لنتشمس اوتبادل الاحاديث في الفرص
وفي احد الايام لاحظت ما حدث من استفزاز بعض الطلاب الشيوعيين (ثاني يوم من قتل الشواف ) وهم يتحارشون ويستفزون الطلاب القوميين والبعثيين والناصريين وبدون اي مبرر...فكانوا ياتون لمن هو معروف عندهم بتوجهاته القومية او البعثية او الناصرية (والكثير منهم ثبت فيما بعد انهم مستقلون ولا ارتباط حزبي عندهم ولكنهم دفعوهم قسرا ليكونوا قوميين من خلال الاستفزاز والتهديد )...وكانوا يبدؤون باستفزاز المقصود كلاميا او يدويا وعندما تأخذه الحمية والعزة بنفسه ...و يحاول المسكين الدفاع عن نفسه ... يجتمعون عليه كالكلاب الجائعة ( هاي باط وهاي بيط ) الى ان يتدخل اهل الرحم لانقاذه من بين ايديهم ...وهكذا تطور الحال فيما بعد الى السحل بالشوارع مع ترديد الشعارات المخيفة والمرعبة ( ماكو عفلقي يعيش والحبال موجودة ) .. فأساءت هذه التصرفات للشيوعيين اكثر مما خدمتهم .. وهذا درس وعبرة يجب ان ينتبه له الطائفيون
وبعدها انتشرت ظاهرة القتل والتصفية والتي انتشرت بشكل مؤلم ..ومن غريب الصدف ان يدور الفلك وينقلب الحال من حال الى حال ( الجلاد يصبح ضحية والضحية يصبح جلاد ..والتي اثبت التاريخ انها سنة الحياة )..وهذا ايضا درس وعبرة يجب ان يتعلمها الطائفيون
وبعد ثورة 14 رمضان ...وللتاريخ اذكرها ...الشيوعيون كما ذكرت بدأوها والبعثيين طوروها واستغلوها ابشع استغلال ..فاذاقوا الشيوعيين الويل والثبور عندما استلموا السلطة ..فيما بعد ..وهذا ايضا درس للتعلم منه ..
هذه لمحة من تاريخ العراق الدموي الحديث ..
كانت الصور تتوالى في ذهني وانا اتذكرها جيدا ولاسيما وانا الشيخ المريض وانا احاول تخليص ولدي من نهش الكلاب المجتمعة عليه ...لان الكثرة كما نعلم تغلب الشجاعة ...
ما يدفعني لكتابة هذه الحادثة المؤلمة ليس لانها شخصية او لاشكوا فقد علمتني الحياة ..انت اما غالب اومغلوب والحياة دواليك ...يوم لك ويوم عليك ..
وانما لاحذر من لايدرك خطورة اللعبة التي يلعبونها بلا وازع من ضمير..ولا حسابات بعيدة وتحت شعار مظلومية الطائفة الفلانية ..او الفلانية ..
واكررواحذر .. قد تكون هذه هي البداية ..ولا احد يضمن كيف ستكون النهاية ..قد اجرع اليوم انا السم وابتلع المصيبة واسكت ...لانني ادرك خطورة الظروف والمرحلة التي يمر بها كل شعبنا وبلا استثناء ..ولكن هل سيسكت غيري اذا انتشرت هذه الظاهرة وعمت تحت مسميات مشبوهة كجيش العراق الحر مثلا وكما يروج له ؟؟؟ اما ستستعد الطائفة الثانية وسيردون الصاع صاعين ؟؟
وهل سيتضرر دعاة الخطاب الطائفي ؟؟.. .وانا اجيب على هذا السؤال ..هؤلاء لن يتأذوا ولن يتضرروا ..واما من سيتضرر فهم فقراء الشعب جميعا ومن كل الطوائف والمذاهب والاديان ومن زاخو للكويت ..نعم سينجوا المحرضين وفي مقدمتهم خطباء وقادة الفتنة الطائفية ..هم يحرضون الناس على الفتنة ...و نحن الفقراء والمسحوقين من بسطاء الشعب ندفع الثمن ؟؟؟ ومن كلا الطائفتين ؟؟؟
في الفتنة الطائفية الاولى خسرت اثنين من اولادي على ايدي عصائب اهل الباطل في منطقة الفضيلية ...لانهم كانوا من سكنة ابوغريب ولم يشفع لهم انهم شيعة واسم الكبير منهم حيدروعلى اسم ابو الائمة حيدرة ... واليوم وكما يبدو لي انهم نسوا الجرائم والبشائع التي ارتكبت باسم الطائفية والتي نادرا ما سلمت منها عائلة عراقية ...فهل تريدون اعادتها وتكرارها؟؟؟.. الم ترتوا من دماء العراقيين الزكية ؟؟؟
ان عصائب اهل الفتنة الجديدة في العراق .. يريدون قتل ماتبقى من اولادي واولاد كم واولاد بقية الناس الفقراء ...
بربكم وبكل مقدساتكم ..اسألكم الى اين يعطي من مثلي وحهه ويذهب وكل ابواب العالم مسدودة بوجهه ؟؟؟ انا ممن لايؤمن بالطائفية بل واحتقر كل يروج لها كائن من كان؟؟؟ وانا مؤمن انها سلاح بيد اعداء العراق وشعبه ..نجحوا في استخدامها مرة ودفع شعبنا ثمنها باهضا .. وبعونه تعالى ستبوء كل محاولات اشعال الفتنة بالفشل ..ولو ان الدولار لازال مؤثر وناجح في شراء الذمم الدنيئة ...وما اكثرها اليوم عندالعراقيين للاسف الشديد ..
واقولها بصراحة لمن يتصور ان سلاح الطائفية يخدم اهدافه انه مخطيء على المدى البعيد لانه قد ينجح في البداية ولكنه سيرتد الى نحور مستخدميه ...فمن المعروف ان لكل فعل رد فعل وان للصبر حدود عند جماهير شعبنا المسحوق ..
وتذكروا انه متى فلتت الامور ...سيضطر المواطن ان يتحول ورغما عن قناعاته اللاطائفية ان يستقوي بطائفته رضي او ابي .. لان المثل يقول (ياروح مابعدج روح ) ... ان لم تتمكن الدولة من حمايته فسيلجا للمليشيات المسلحة الطائفية لحمايته ..وهنا الطامة الكبرى ...والكارثة المأساوية وكما يحدث الان في سوريا الحبيبة ..
فلم يعد خافيا على احد ..لماذا اصبح العراقي يتمسك بانتماءه العشائري لاحبا بذلك وانما لتعويض نقص ...وهي ظاهرة سلبية تدلل على تخلف المجتمع عند غياب القانون وضعف سيطرة الدولة ..
من الملاحظ وبالرغم من شهادات الدكتوراه التي يحملها دعاة الفتنة الطائفية وهم معروفين للعراقيين بالاسماء والعناوين ...وللاسف هم يعملون على اعادة الشعب العراقي الى عصر التخلف والرجعية ..وباسم الدين والمذهب ..
ولابد انكم سمعتم بالنخبة من العراقيين الذين يطلقون على انفسهم (الاتحاد الوطني لانقاذ العراق ) ...الذي حملوا لواء تحرير وانقاذ العراق من ادران الاحتلال واذنابه العملاء ويحاربون التعصب الطائفي والاثني ويناضلون من اجل وحدة العراق ارضا وشعبا ..ورفعوا شعار العراق لكل العراقيين ..ونفط العراق للعراقين .. وهم ايضا يدعون جميع المواطنين وليس على اسس طائفية وباعلى اصواتهم لحث المواطنين على التمرد والثورة والعصيان ضد الحكومة الحالية وضد كل الزمر والعناصرالفاسدة والعابثة بمقدرات هذا الشعب المسكين والذين نهبوا وظلموا واعتقلوا الجميع وبدون تمييز بين هذه الطائفة او تلك .. فالتفوا حولهم فهم من سيخلص العراق وينقذه حتى لو بعد حين من الزمن ..
لقد ثبت للمخلصين ..ان كل من يرفع شعار مظلومية طائفة معينة وعلى حساب بقية مكونات الشعب فدوافعه الحقيقية هي مطالب لاغراض انفصالية او انتخابية ... والمفروض بهم المطالبة بتحقيق مايصبوا اليه شعبنا وليس اختزال الطلبات على قياس فئة معينة بذاتها ..
وكما تعلمون فان كل ابناء شعبنا مظلومين وبلا تمييز ...ان من يتصور انه سيحقق مكاسب برفع هذه الشعارات يجب ان يعلم انه ايضا يقدم خدمة مجانية لخصومه من الطائفة الثانية ...حيث يرصون صفوفهم هم ايضا ...
من الممكن انكم ستفوزون بالانتخابات بنهجكم هذا وبالاصطفاف الطائفي هذا ...ولكن انتبهوا ان المهزلة والماساة ستتكرر ثانية
لان خصومكم من الطائفة الثانية ايضا سيفوزون بالانتخابات...والخاسر الوحيد هم البسطاء والفقراء ممن يصدقكم ويركض وراءكم من الطائفين او ممن تشترونهم بالدولارات والتومنات ... اما نحن الذين نعارض انتخابكم فنحملكم المسؤولية ونتائج ما يصيبنا من قتل وتشريد وثبور ...فلنا الله ..وندعوه ان يصب عليكم نار غضبه ...فلا حول لنا ولاقوة ...الا الدعاء
وادعوا كل جماهير شعبنا وفي كافة انحاء القطر للانتفاض والتظاهر يوم 25 شباط 2013 وبعيدا عن المحاصصة الطائفية والتوافقات السياسية ..فشعبنا كله يريد الامان والحياة الكريمة
نعم يا اهلنا ...
كنا فقراء وكانت عندنا قيم واخلاق ...اصبحنا اغنياء وفقدنا القيم والاخلاق ...
اللهم حفظ العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الله يكون في عونك على هذه المحنه
سمير فاضل ( 2012 / 12 / 29 - 02:56 )


الأستاذ نوري جاسم المياحي المحترم

لقد أدميت قلبي بما حلّ بفقدانك لأبنائك الشهداء من قبل مليشيات مجرمه مستهتره بقانون الدنيا و تناست عقاب الله ثم الأعتداء على ابنكم الثالث ، أقترح ان تفاتح وزير الداخليه وكذلك شرطة أبو غريب لوضعهم في صورة واقع الحال ، أؤويد كل ما قلته وتحليلك المنطقي لتأريخ الصراعات في عراقنا منذ نهاية الحكم الملكي والتي تدل على وعيك وأحساسك وهدفك النبيل لتبصير الناس خدمة للصالح العام

فقط لي ملاحظه أخي الكريم أرجو تقبلها وهي تسميتك انقلاب شباط الأسود عام ٦٣ ب- ثورة ١٤ رمضان - فقد جرت على معظم العراقيين المصائب والمآسي بعد ذلك التأريخ الذي أستشهد فيه خيرة رجال العراق وعلى رأسهم أبو الفقراء راعي المظلومين الشهيد قاسم - يقال أنه رحمه الله كان يغلق باب غرفته قبل أن يصلي لكي لا يعرف أحد على أي المذهبين كان يصلي ويناجي رب العباد ، فترة حكمه كما نعرف جميعاً تقريباً مساويه لفترة حكم الأمام علي كرم الله وجهه- اربعة سنين ونصف - غير ان اهل العراق خضعوا لحكم وجور بني أميه وبني العباس والحجاج وصدام لسنين طويله

أكرر تعاطفي الأخوي مع قضيتك وانا لله وانا اليه راجعون


2 - اجابة وتوضيح
نوري جاسم المياحي ( 2012 / 12 / 29 - 06:15 )
استاذي الفاضل
شكرا استاذي الفاضل على كلماتك الرقيقة ومشاعرك النبيلة ونصيحتك الاخوية ..
ما اشرت له من تسمية لانقلاب 8 شباط ..نعم كان أنقلابا وليس ثورة ..فقد كنت انا شاهد عيان (بالصدفة ) حيث كنت متوأجدا بالقرب من باب المعظم صبيحة الانقلاب وشاهدت دبابة واحدة وهي ترمي المتظاهرين العزل (انصار الشهيد عبد الكريم ) المتجمهرين وعفويا امام بناية مصلحة نقل الركاب ..والدليل الاخر على ان هوية الانقلابين كانت مشبوهة هو اصدار الحاكم العسكري انذاك امرا بملاحقة جميع الشيوعيين وابادتهم ..عن بكرة ابيهم وجيلنا يتذكر ماحدث من ماسي انسانية حينها ..


3 - تكملة التوضيح
نوري جاسم المياحي ( 2012 / 12 / 29 - 06:18 )
اما نصيحتك لي للاتصال بالداخلية او الشرطة بصدد الاعتداء علينا..فيا اخي العزيز ..الوضع الطائفي متوترمشحون والاجواء مهيأة للانفجار والاجهزة الامنية مستنفرة وتحتاجالى حجة اومبرر لزج كل مشتبه به بالمعتقلات كي يبتزونه هو وعائلته فيما بعد.. وهذه الحقيقة احد اسباب الهيجان الحالي فالمواطن لايشعر بوجود سلطة امنية حقيقية تحميه ..وبالرغم من الاعتداء على ولدي ..فلن اكون السبب في زيادة الطين بلة ...واعتقال اناس قد يكون ابرياء واندم على مافعلت ..واترك المعتدي لمن لايهمل ..والعق جراحي ولن اجرح الاخرين..
المفروض بالساسة لفلفة وتهدأة النفوس في المنطقة الغربية قبل ان ينفجر الوضع وينتقل للشارع وهنا الجريمةالنكراء ..المالكي جزء من المشكلة وليس جزء من الحل وان اوان رحيله وتسليم الراية لانه عاجز وضعيف ومتردد ومتمسك بالمنصب ..وعلى اوباما ان يتدخل شخصيا وفورا وقبل انفلات الوضع ..لان الاحتلال هم من شجع على ايقاض الفتنة ودعم واسناد رموزها


4 - مقترح ومسعى قد يؤثر لمصلحة مظلومي شعبنا العراقي
سمير فاضل ( 2012 / 12 / 29 - 20:56 )
الأخ المحترم نوري جاسم المياحي
أنا أعيش مع أهل كثيرين في أمريكا منذ سنين طويله، قبل حكم صدام
أذا أرتأيت حضرتك أكتب لي رساله تفصيليه وبمقترحات واضحه للأصلاح أو للتغيير في العراق- موجهه للسيد رئيس الولايات المتحده الأمريكيه باراك أوباما- على أيميلي الشخصي الآتي

[email protected]

أقترح أن تبدأ بشرح معاناتك الشخصيه ثم تطرح الوضع العام - بالتعاون في كتابة الرساله مع آخرين ممن تثق بهم وأصحاب كفائه ، يمكن ان ترسل ما تريد باللغه العربيه أو الأنكليزيه - وأنا أعدك بأيصالها للبيت الأبيض في واشنطن وأخابرهم شخصياً لمتابعة الموضوع.. لي من يعاونني في هذا المسعى
لكني لا أضمن مدى أستجابتهم للموضوع فالسياسه مصالح كما نعلم جميعاً ، هل سيهملون الطلب أم سيكون مؤثراً في قراراتهم لمستقبل العراق - الأمريكان مع أسرائيل وبلدان مجاوره عربيه وغير عربيه ينظرون بتركيز لوضع العراق
لنحاول ونرى ، باراك اوباما أنسان طيب وعمل الكثير لمساعدة الفئات الفقيره داخل أمريكا ومحاربته لجشع الشركات الكبرى ولكني أرى أن القرار ليس بيده وحده
والله المستعان

سمير فاضل النجار

مشيغان - أمريكا
٢٩-١١-٢٠١٢


5 - سوف أوصل رسالتك
سمير فاضل ( 2012 / 12 / 30 - 01:34 )

خذ وقتك ولا تستعجل لأن الوضوع حساس جداً على ما أرى
اذا حضرتك أرسلتها وهذا ما أستطيع فعله
اتمنى ان تشرك الرأي فيها أخي وصديقي الأستاذ محمد يونس الأحمد أو من يخوله

تحياتي لك ولكل من يعمل لخير العراق


6 - شكر وتقدير
نوري جاسم المياحي ( 2013 / 1 / 2 - 05:52 )
اخي الفاضل الاستاذ سمير ...عندما نشرت مقالتي الاخيرة (طيبة واصالة العراقيين ) لم اكن مطلعا على رسالتك الاخيرة وعرضك للمساعدة وهذا ما يؤكد ما ذهبت اليه في مقالتي ..والان ايضا اؤكد لك لوترك العراقيين على سجيتهم وطيبة قلوبهم وكرم اخلاقهم الحقيقية والاصيلة التي ورثناها عن اجدادنا لاحتللنا المقدمة بين شعوب العالم ..بارك الله فيك وسدد خطاك على عمل الخير ومساعدة المحتاجين ...
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=338980

اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله.. هل تخلت إيران عن حزب الله؟


.. دوي انفجار بعد سقوط صاروخ على نهاريا في الجليل الغربي




.. تصاعد الدخان بعد الغارة الإسرائيلية الجديدة على الضاحية الجن


.. اعتراض مسيرة أطلقت من جنوب لبنان فوق سماء مستوطنة نهاريا




.. مقابلة خاصة مع رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن