الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للعقلاء والأشراف من أبناء الوطن :

فلورنس غزلان

2012 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


للعقلاء والأشراف من أبناء الوطن :ــ
مَن يمتلك منكم منظار الغد...من يمتلك بلورة تقرأ الطالع...من يمتلك القدرة على ابتكار المعاني والأسماء المجهولة حتى اليوم في معجم الخليفة وسلطان البندقية، من يستطيع مرافقة الصديق والعدو دون أن يغير لونه الوطني، من يمتلك القدرة على الكلام دون حسابات كم سيربح وكم سيخسر في سوق النخاسة العربية، من يمتلك تاج روحه وعمق جذوره دون أن يسمح لبرابرة المرحلة وتجار السياسة أن يدخلوا حُرمة دارته، من يتحصن ببرج وقلعة الوطن...لا المذهب ولا العشيرة، لا المناطقية ولا الشوفينية...، من لايساوم على الذبيحة السورية ولا على ماتبقى من رقعة الوطن دون تشويه لمعنى الحرية..من يمتلك حب الياسمين الدمشقي وزعتر حلب ...وقمح حوران في صدره هواء يتنفسه وشمساً يهتدي بنورها...فليتقدمنا...ويضيء دربنا كنجم ونحن من حوله كواكب تلهج باسم الوطن السوري وباسم التعددية..من يحمل في قلبه محبة النبي ، تسامح اليسوع وغفرانه .... وصايا موسى العشر في الصحف الإبراهيمية.
هو المؤهل..هو الكفوء...وبينكم ..لا أشك كُثُر ..فليقتربوا من مسرح المعاول قبل أن تهدم ماتبقى من وطن كان يدعى سورية...لايقف مشدوهاً خائفاً محتارا...لأن الاقتراب محرقة وأنه مجرد فراشة تلعب بها الأضواء وتستقطبها الشموع...فإن آمن بشعبه ووطنه ...فلا يأبه لسمعته الشخصية....يكفينا أن يكون كل ما نأمله وما نحلم به ...يكفينا أن يكون ابن تربتنا يخاف علينا ويغار على مصلحتنا...يفكر بنا قبل نفسه...ففي الأيام القريبة سنحترق جميعاً بفعل نار البندقية...لأنها المندوب السامي عن شعب سورية...لأنها السيد المبجل ولغتها...الخصم والحكم...وبطشها ..يفرز ويفند الخونة والعملاء في نهج الوطنية...لم يعد في الأرض عقلاء....بل قوم يخاف بعضهم بعضاً...فقول الحقيقة ...رهن بحسابات المكاسب والمناصب في المؤتمرات الدولية...قبل أن تقطعوا العهود وتقسموا بدماء الشهداء...اذهبوا للوطن وشاركوا أهله أياماً تقاسموا معهم خبزهم الدموي الجاف...وصحراء لاتمنح حليباً ولا ماء.....واهتدوا لطريق سوية...لاتفنوا كل الغنم ..أينما كان مرعاها....اتخذوا من رأس الهرم ضحية لإنقاذ سوريا...
ــ باريس...تاريخ ..يخاف الحاضر والمستقبل...ويثق بكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا يحدث عند معبر رفح الآن؟


.. غزة اليوم (7 مايو 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غزة




.. غزة: تركيا في بحث عن دور أكبر خلال وما بعد الحرب؟


.. الانتخابات الرئاسية في تشاد: عهد جديد أم تمديد لحكم عائلة دي




.. كيف ستبدو معركة رفح.. وهل تختلف عن المعارك السابقة؟