الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشعلو الحرائق

شمخي جبر

2012 / 12 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



الفتنة الطائفية التي نعيشها هذه الايام هي جزء من الصراع السياسي غير النزيه الذي امتد منذ مابعد الانتخابات الى اليوم .

ولكن لو طرحنا سؤالا مهما وهو : ماهي اسباب تصعيد الازمة هذه الايام وهل يمكن ان تتصاعد في الايام القادمة؟
نقول للاجابة على هذا السؤال ان الازمة وتصاعدها هذه الايام هي اسباب انتخابية ، اذ هي حملة انتخابية استباقية
او هي دعاية مبكرة . اذ ان البعض ممن خسر قاعدته الشعبية يسعى في بعض المحافظات ، لاستردادها من خلا القيام بأدوار يظهر نفسه وكأنه المنقذ والمدافع عن هؤلاء او اولئك.وهذا مايحدث الان وبخاصة ونحن نقف على عتبة انتخابات مجالس المحافظات .لهذا نرى التحشيد والتخندق الطائفي في بعض المحافظات.ولكن هل يستطيع هؤلاء استعادة جمهورهم الذي فقد الثقة بهم ؟
الحقيقة ان هؤلاء المفلسين لن يحصلوا على مرادهم لانهم مفلسون اولا واخرا.
لان الشعب كشف كذبهم وفشلهم وكشف افلاسهم ... واكتشف خيبته لانه اختاركم ... ولن تتكرر عملية اختياره لكهم وهو صاحب الكلمة الفصل وهو مانح الشرعية لمن يختاره.
لهذا وجد ان هؤلاء غير جديرين بالامانة التي سلمهم اياها .
بعض هلاء يعزف على اوتار المظلوميات ، ورفع شعار التهميش معتقدا انه هو من يدافع عن هذه المحافظة او تلك.
بل البعض منهم يطرح شعار التقسيم سئ الصيت ، وهنا يظهر على حقيقته كأداة ومنفذ لاجندات اجنبية لاتريد للعراق الخير.
وبقدر تعلق الامر بأهلنا في الانبار فاننا نعتقد انهم من اقوى المدافعين عن وحدة العراق ولكن هناك من يعبرون عن اجندات سعودية وقطرية ولكن الانبار في اعتقادي عصية على مشاريع دول الجوار ... كما ان جنوب العراق عصي على التعبير عن مشاريع ايران في العراق.
لا العيساوي ولا العلواني يعبرون عن رأي اهالي الانبار والا المالكي أو غيره يعبر عن رأي اهالي الجنوب.
من هنا نقول ان الازمة السياسية التي نمر بها في العراق والحالة الصراعية المتصاعدة لايمكن الا أن تكون تنفيذا لاجندات اقليمية ودولية
الأزمة الطائفية اليوم أدواتها سياسيين طائفيين من الشيعة والسنة هي ذاتها ازمة الامس التي كان محركها شوفينيين عرب وكرد.. اين تكمن مشكلتنا ؟.. الى اين نحن سائرون؟
هل نبقى ادوات بيد دول الجوار تحركنا لنبقى نتصارع فيما بيننا ليبقى العراق متخلفا يتصارع ابنائه فيما بينهم
أجندات دول الجوار قطر والسعودية وايران وتركيا تتحرك بسرعة وأدوات التحريك سياسسين عراقيين متنفذين .
سياسيون متنفذون فاسدون ولصوص وقتلة وارهابيون ... لايمثلون مصالح العراق وشعبه بل يمثلون مصالح دول اخرى.
هناك من يسعى لتحشيد كل أزبال التاريخ ونفاياته ليسوقها ، في عملية تسويق يقصد منها تسميم عقل الانسان وروحه وتحويله الى سيف يسعى على الارض ليمارس العنف والقتل والارهاب ، او قبر مهجور ينتظر ساكنيه.
النفايات الدينية والطائفية تسعى لتجميع قواها مرة اخرى لتسميم حياتنا بالعنف والكراهية.
ازبال التاريخ تستحضر كل رموزها النتنة وحروبها وانتصاراتها القذرة وابطالها ونصوصها.
حملة يتم تسويقها هذه الايام لافساد الحياة وتشويهها .
وهكذا يكشر البعض عن انيابهم الطائفية لاشاعة ثقافة الكراهية..والدعوة للتخندق الطائفية المقيت.طائفيون سنة وشيعة كلما حدثت ازمة سياسية ، او احتدم وطيس الصراع السياسي ، يمارسون النعيق الطائفي.
بعض السياسيين لايهمه العراق ، بل يريد ان يقتطع حصته منه فيكون زعيما عليه...
هؤلاء الطائفيون تجاوزهم الزمن ... لان اللحظة الطائفية في العراق رغم التمويل الكبير الذي تقدمه دول الجوار ، الا ان هذه اللحظة اصبحت جزء من التاريخ..

المشكلة المهمة ، ان هناك سرب من الابواق الطائفية التي تمارس التحريض الطائفي دون اي شعور بالمسؤولية الوطنية..يقومون باشعال الحرائق في العراق وتأجيج نار الفتنة الطائفية الفتنة .
سياسيون ومثقفون واعلاميون ، يقومون بدور الشياطين يسعون على الارض لايهمهم الا ما يقبضونه من سدنة الموت الصحراوي
الازمات السياسية والصراع السياسي تعطي الفرصة لبعض الاقلام الطائفية والمأجورة التي لا تجيد الا نفث سموم الفرقة لتمارس عمليات التأجيج الطائفي والقومي ... هؤلاء يشكلون طابورا خامسا لايخدم الا اعداء العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا شغيلة اليد والفكر وكومونيوا العالم اتحدوا
فؤاد محمد محمود ( 2012 / 12 / 29 - 18:42 )
استاذ شمخي
لقد نطقت بالحقيقة انها الطائفية ودعاية لانتخابات طائفية
اعانقكم

اخر الافلام

.. ميناء غزة العائم يثير بوجوده المزيد من التساؤلات | الأخبار


.. نتنياهو واليمين يرفضون عودة السلطة إلى القطاع خوفا من قيام د




.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة ويزيد حدة التوتر في إسرائيل | #مر


.. دفن حيا وبقي 4 أيام في القبر.. شرطة #مولدوفا تنقذ رجلا مسنا




.. البنتاغون يعلن بدء تشغيل الرصيف البحري لنقل المساعدات إلى قط