الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تطلعات على ابواب القمة العربية

ابوعلي طلال

2005 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


تحدث الكثيرين من المواطنين العرب امام عدسات التلفزة العربية والعالمية عن تمنياتهم وتطلعاتهم على ابواب انعقاد القمة العربية المرتقبة في الجزائر.
وبعيدا عن التمنيات لابد لنا من محاولة كبح اندفاع المتحمسين من ابناء امتنا وكشف ما تيسر من حقيقة عورتنا والتي لاتفرح الا عدو ولا تغيظ الا صديق....فامام المشهد العربي المتداعي لابد من الاشارة الى اكثر من سبعون مليون من الاميين والانحدار في مستويات التنمية المختلفة وعلى اكثر من صعيد...مما يدفع بالعديد من الاسئلة والتساؤلات المحقة والمشروعة.
فهذة الانظمة القائمة ومنذ اكثر من خمسون عام تقريبا ماذا قدمت كمحصلة لتلك الفترة التي شهدت قيام حضارات وافول حضارات اخرى.....؟
ان هذة الانظمة امام تحديات جسام تطال هياكلها رياح المصالح الامرو صهيونية الجديدة تحت وهم الديمقراطية والتنمية والتطوير...والمطلوب منها اليوم وقبل كل شيء الالتفاف لجماهيرها القادرة على تقديم الغالي والنفيس من اجل مجتمعات عربية حرة لديها الكفائات والخبرات القادرة على استنهاظ هذة الامة ودفعها باتجاه التنمية والاصلاح العربي والذي يتناسب مع موروثنا الثقافي والتاريخي.
ان الديمقراطية والحرية مدخل مناسب للنهوض بهذة الامة وتطلعاتها وفتح الباب امام ابنائها القابعين في المغتربات من خلال توفير الاجواء المناسبه لعودتهم والتعددية السياسية والتبادل السلمي للسلطة هي عناوين اساسية ومقدمة ضروريه لتغير نحو التمية والاصلاح.
ان سياسة الهروب الى الامام لم تعد مجديه لهذة الانظمة والتي لم تعد في نطاق استراتيجيه القوى المهيمنه في العالم قادرة على تلبية مطالبها ومخطاطتها للعالم عامة وللمنطقة على وجه التحديد فالمشروع الامروصهيوني لم يعد يرى سوى مخطاطتة التقسيمية والألحاقية لهذة المنطقة لتمكين سيطرته على ثرواتها وتحويلها لسوق لمنتجاتها وحل لكل مشكلاتها الاقتصادية المتفاقمة.
وفي هذا السياق لابد من اعطاء المقاومة والممانعة حيزا اساسا في مقاومة كل مشاريع الالحاق والهيمنة التي تحاول الادارة الامريكية فرضها على المنطقة فان تحقق لها ماتريد في فلسطين والعراق فستلتفت للمنطقة برمتها لتستكمل مخطاطاتها في كل المنطقة غير ابه لصداقات قد كانت وحلفاء وهميون لم يعد لديهم القدرة الكافية للاستجابه لاطماعهم.
ان تفعيل مؤسسات الجامعة العربية والدفع بها نحو مزيدا من التكامل وتوفير كل المقومات المناسبة لشراكة عربية حقيقية تعبر عن مصالح امتنا وتطلعاتها على اكثر من صعيد والدفع بكل مقومات الجمع والالتقاء بين الدول العربية...والتصدي بحلول عربية عربية جادة لكل مشاكل امتنا من اجل اغلاق كل الابواب والنوافذ التي تترك لقوى الهيمنة والتسلط من الدخول عبرها لتمرير مصالحها ومخطاطاتها.
ان اعادة الروح للقوى الشعبية والشارع العربي مدخل اخر يوفر المناخات المناسبة لهذة الامة لتتمكن من استعادة تاريخها وحضارتها وثقافتها القادرة على التنوير والتطوير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكثر من 50.000 لاجئ قاصر في عداد المفقودين في أوروبا | الأخب


.. مدينة أسترالية يعيش سكانها تحت الأرض!! • فرانس 24 / FRANCE 2




.. نتنياهو يهدد باجتياح رفح حتى لو جرى اتفاق بشأن الرهائن والهد


.. رفعوا لافتة باسم الشهيدة هند.. الطلاب المعتصمون يقتحمون القا




.. لماذا علقت بوركينا فاسو عمل عدة وسائل أجنبية في البلاد؟