الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مليتا، حكاية الارض للسماء...

حيدر فوزي الشكرجي

2012 / 12 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


عندما تتطلع الى الصورة الرمزية لقبر جيش الدفاع الاسرائيلي في مليتا لا يسعك الا الفخر، الفخر باصلك العربي والفخر بعقيدتك الاسلامية ،الفخر لأن لك صلة بمن لم يداهن ويخضع لأسرائيل بل ببساطة هزمها مع قلة الموارد والدعم فكان كالنملة التي هزمت الفيل.
متى بدأت الحكاية، بدأت عام 1985 عند انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان إثر انسحابه الأول جراء عمليات المقاومة إلى ما عرف بمنطقة الحزام الأمني، ليتحصّن في سلسلة من المواقع العسكرية الممتدة من حاصبيا شرقا، وحتى الناقورة غربا.
وقد ترك الجيش الاسرائيلي مليتا لسببين الاول انه لم تكن هنالك وقتها طرق تؤدي اليها والثاني انها لم تمثل خطرا في نظره بسبب قواعده القريبة المطلة عليها.
وفي اواخر عام 1985 تمكن عدد من افراد المقاومة لا يتجاوز عددهم الاربعين من التسلل اليها واتخاذها نقطة انطلاق لعملياتهم الجهادية في المنطقة وحاول الجيش الاسرائيلي الهجوم على الموقع الا ان كل عملياته العسكرية فشلت وتلقى خسائر فادحة من قبل المقاومة وتحول الاربعين الى الاف من المقاتلين الشجعان الذين سطروا بدمائهم اروع ملاحم البطولة في التاريخ واصبحت مليتا حصنا منيعا لم يستطع الجيش الاسرائيلي بكل امكانياته التقنية واسلحته المتطورة وقصفه المستمر لها من اختراقه او اجبار المقاتلين على الانسحاب منه
حتى اجبرت هي على الانسحاب من الجنوب اللبناني وحولت المقاومة هذا المنطقة الى موقع سياحي ليبقى هذا الصرح شاهدا على ما فعله المجاهدون اللبنانيون وانهم كانوا بالفعل قلب المقاومة النابض ضد الصهاينة عكس غيرهم ممن يتشدقون بكرههم لاسرائيل وهم في الحقيقة عملاء مخلصين لهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمود ماهر يخسر التحدي ويقبل بالعقاب ????


.. لا توجد مناطق آمنة في قطاع غزة.. نزوح جديد للنازحين إلى رفح




.. ندى غندور: أوروبا الفينيقية تمثل لبنان في بينالي البندقية


.. إسرائيل تقصف شرق رفح وتغلق معبري رفح وكرم أبو سالم




.. أسعار خيالية لحضور مباراة سان جيرمان ودورتموند في حديقة الأم