الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-في سياق أحداث الجامعات المغربية الأخيرة-

الواقع المغربي

2012 / 12 / 30
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


"في سياق أحداث الجامعات المغربية الأخيرة"

"مجرم من دخل حربا لافائدة منها ، ومجرم من ترك حربا لابد منها "

تشكل هذه المساهمة البسيطة حلقة ضمن سلسلة من الورقات و النقاشات الفكرية و السياسية و النظرية التي قدمت في مناسبات مختلفة دفاعا عن الماركسية اللينينية و الخط الكفاحي و الثوري للحركة الطلابية المغربية في ظرفية دقيقة تتسم بتزايد حدة القمع السافر الموجه ضد نضالات الجماهير الشعبية المغربية عموما و الحركة الطلابية و قيادتها الفكرية والسياسية النهج الديمقراطي القاعدي خصوصا.
إذ في ظل ماتعرفه بلادنا من تطورات و مستجدات نضالية هامة و في إطار الدينامية القوية التي أبانت عليها الجماهير الشعبية ضد سياسة النهب و الإستغلال الطبقيين ( إنتفاضات ، إستشهادات ، إعتقالات و إختطافات ...) وبموازاة مع ماتجسده الحركة الطلابية من مجابهات فعلية و حقيقية على أرضية مهامها المرحلية " البرنامج المرحلي" الذي أعطى له شعار" المجانية أو الإستشهاد " كتكتيك مكتف و موجه لنضالات الحركة الطلابية نفسا ودفعة قوية . كلها ستعجل وستدفع بالنظام القائم بالمغرب إنسجاما و طبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية إلى نهج كافة أساليبه القمعية المعهودة عبرهجوماته المباشرة (سياسيا و إقتصاديا و إيديولوجيا وعسكريا ...) على الجماهير الشعبية و غير المباشرة بتسخيره لقواه الرجعية داخل الجامعات المغربية رغبة منه على الإستمرار في عملية النهب و الإستغلال الذي يعاني منه الشعب المغربي الذي مازال يقدم حتى كتابة هاته الأسطر التضحيات الجسام بكل مكوناته ( العرب ، الأمازيغ ، الأفارقة ...) في سبيل مجتمع الحرية و المساواة و العدالة الإجتماعية .
لقد شكلت الحركة الطلابية سدا منيعا ضد مخططات النظام الطبقية الهادفة إلى ضرب كل مكتسبات أبناء الجماهير الكادحة و بالتالي فالتضحيات الجسام التي قدمتها ومازالت تقدمها في سبيل تحقيق مهامها ( عشرات الشهداء و ألاف المعتقلين ...) تعبر عن حجم الإستهذافات ، الضربات و الهجومات التي وجهت لها ، فالدفعة القوية التي أعطتها الحركة الطلابية لنضالات الجماهير الشعبية بالحضور الوازن إلى جانبها في حراكها الجماهيري القوي و الذي حطمت خلاله إنتفاضة عشرون فبراير المجيدة كل تنظيرات النظام القائم وسرعت بذلك من حدة نضال الجماهير الطبقي ،عوامل كلها اليوم ستزيد من تكتيق الحظر العملي على المنظمة الطلابية الإتحاد الوطني لطلبة المغرب " أوطم " من خلال عسكرة الجامعات المغربية وحصارها بشتى تلاوين أجهزة القمع السرية و العلنية التي تضمن لأذيال النظام القائم القوى الرجعية أو ما تسمي نفسها بين ألاف الأقواس و علامات الإستفهام ب ((( حركة تقافية أمازيغية ))) الحماية و الدعم اللوجيستيكي بهذف التصدي ومواجهة نضالات الجماهير الطلابية نيابة عن النظام مادامت هي المؤهلة اليوم وفي هذه الظرفية بالذات بحمل راية الرجعية السوداء ، فكلما إشتدت حدة الصراع بين الحركة الطلابية و النظام إلى ويقوم هذا الأخير كما عودنا إلى تسخيره لهاته العناصر الجرتومية والتي يتبت واقع ممارستها الفاشية بشكل واضح الأهذاف الخفية من وراء تواجدها داخل الجامعة المغربية ، فل نتسائل ولو لمرة واحدة عن الشيئ الذي قدمته هاته الحركة التقافية الأمازيغية للجماهير الطلابية اللهم زرع النعرات العرقية و الشوفينية وسط مكوناتها (عرب ، أمازيغ، أفارقة ...) عبرنشرها لمجموعة من الطرهات و الخزعبلات من قبيل الصراع اللغوي ( بين العرب و الأمازيغ ) أي في تزييف وتغييب حقيقة الصراع الطبقي . و الهجوم على معارك الطلاب بدعوى أنها معارك نقابية محظة لم ترقى إلى تطلعات المكون الأمازيغي في الدفاع عن الأمازيغية و دسترتها ( ياسلام).
إن الطلبة القاعديين طيلة مسيرتهم النضالية المشرقة دافعوا عن وحدة الجماهير ضد وحدة أعدائها وماقدموه من تضحيات جسام لدليل ساطع على عربون وفائهم لقضايا شعبهم الكادح وتحملهم لمسؤولياتهم بجدارة و إستحقاق ، فرغم حجم الضربات التي إستهذفتهم و المؤامرات التي دبرت ضدهم بإختلاف أقنعتها ( النظام ، القوى الرجعية الدينية و العرقية ، التحريفية ، الإنتهازية ...) فقد بقوا متشبتين بخط الجماهير الذي رسم بألاف اللترات من دماء شهدائهم الزكية ، وما تجسده قلاع الحركة الطلابية الحمراء اليوم من معارك بطولية على أرضية مهامها المرحلية على طول خارطة المواقع الجامعية الصامدة ( الراشيدية ، تازة ، فاس ، مكناس ،أكادير ...) لرد قوي على تلك الحرب الإنتهازية التي تقودها بعد الأقلام المأجورة المتخندقة إلى جانب النظام القائم اللذي ما أن يجد الفرصة السانحة حتى يجند كل قواه بدءا من الهجوم المباشر الإيديولوجي ، السياسي ، العسكري ، إلى هجوماته الغير مباشرة بتوظيفه لعملائه القوى الشوفينة الرجعية قصد محاربة الفكر الثوري و نضالات أبناء شعبنا البطل .
فماتعرفه جل المواقع الجامعية وطنيا ( الراشيدية ، تازة ، مكناس ، أكادير ...) من هجومات من طرف هاته العصابة الفاشية وفي هاذه الظرفية بالذات لن يدع أي شك خصوصا لذوي التفسير السادج حول طبيعة هاته القوى الرجعية فهل أن الأوان حقا لنقول كفى أو بالأحرى يكفينا صمتا و جبنا ، يكفينا ترديد الخط الفاشي داخل ( الحركة التقافية الأمازيغية ) و الخط الديمقراطي داخلها (ياللعجب ) كصيغ محفوظة وشائعة حفظها رفاقنا بالأمس القريب و رددتها قبلهم التروتسكية راعية النزعات العرقية المقيتة ، هروبا طبعا من الوضوح الفكري و السياسي مع الجماهير وتعبير ملموس عن عدم الفهم العلمي السليم لهاته ( الحركة التقافية الأمازيغية ) بمضمون تواجدها الحقيقي وممارستها بماهي قوى شوفينية رجعية "فاشية".
إن سمات الإمبريالية الجوهرية هو النزوع حول تدعيم النعرات العرقية و الدينية لأجل ضرب وحدة الشعوب في مقابل وحدة أعدائها ،وبما أن النظام بالمغرب لن يخرج عن هذا الإطارأي تدعيم النعرات العرقية و الدينية بوصفها ( أي النعرات العرقية و الدينية ) أداة قمعية ووسيلة و سلطة إستغلال الكادحين يكون قد وجد ضالته في (الحركة التقافية الأمازيغية ) من أجل إنجاز ماعجزة عنه القوى الظلامية الرجعية (العدل والإجرام)، في محاربة حقيقة تؤرق مضجع كل الرجعيين، حقيقة ثورية الصراع الطبقي الواقعي و الموضوعي الذي تخوضه الطبقة البروليثاريا بإعتبارها الطبقة الإجتماعية المؤهلة لإعطاء مخرج ثوري من خلاله ستتحررالشعوب .
وللحقيقية الثورية فالحرب الرجعية التي تقودها هاذه القوى بدعم مكشوف من أجهزة القمع العلنية و السرية تبين مدى مستنقع الإنحطاط و القذارة الذي تنتمي إليه فبمجرد ما أن حرك النظام القائم ألته القمعية في حق الجماهير الشعبية حتى بدأت عصابة النازية و التتار هجوماتها المسعورة على الحركة الطلابية بدءا من موقع الراشيدية ، مرورا بموقع مكناس تم تازة و أكادير مخلفة حالة من الرعب و الترهيب في صفوف الجماهير الطلابية ، كائنات مجهرية لاتم بصلة بالحرم الجامعي تدعي دفاعها عن الأمازيغية حولت الأحياء الجامعية إلى أوكار للدعارة و حانات لشرب الخمر في طقوس مشاعية ناهيك عن التحرش بالطالبات وسرقة ممتلكاتهم بإسم الأمازيغية .
إننا اليوم واعون تمام الوعي بالتهديد الخطير الذي تمثله هاته القوى الشوفينية الرجعية على مستقبل الحركة الطلابية و نضالاتها وعلى الفكر الثوري ، فأعداء الفكر و الشعب هؤلاء الفاشيون الجدد قد تعد دورهم من عرقلة نضالات الجماهير إلى الإغتيالات الجبانة التي لم تزد الحركة الطلابية و قلبها الثوري النهج الديمقراطي القاعدي إلى صمودا وتباتا على المبادئ و الأفكار التي إستشهد في سبيلها خيرة المناضلين القاعديين "شباظة ، المعطي ، الدريدي ، الحسناوي ، الساسيوي ..." إذن و حتى نبقى في مستوى تطلعات الجماهير في الدفاع عنها و عن إطارها العتيد و الصامد الإتحاد الوطني لطلبة المغرب فإن الحرب العادلة و المشروعة التي يجسدها أبناء سعيدة و زروال و رحال على طول المواقع الجامعية الصامدة سوف تتعدى أسوار الجامعات إلى المدن و القرى حتى لايتوهم المجرمين اللذين نفذوا أو شاركوا في عملية إغتيال المناضلين و زرعوا الرعب في أوساط الجماهير الطلابية أن يد الطلبة القاعدين لن تطالهم بإكمال دراستهم أو هروبهم وهذا ماسوف تكشفه الأيام المقبلة .
وعلى هذا فيد الطلبة القاعديين لم تتلطخ يوما بدماء أبناء شعبنا الكادح و إنما كانت قوية على الأعداء رحيمة و حنونة على أبناء هذا الشعب الكادح ، ولأن التاريخ لم يسجل يوما أن المناضلين الشرفاء قاموا بإغتيال أي كان رغم أنهم يملكون القوة لذلك عكس القوى الرجعية الدينية و العرقية التي إغتالت العشرات من مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي فبالتالي و إذا إقتضت الضرورة فإننا نقسم بدماء شهداء العالم من اللذين أسشهدوا على يد القوى الرجعية لا الدينية و لا العرقية المقيتة أننا ودون تردد أو شفقة سوف نقوم بالتصفية الجسدية لا توزيع الكراسي المتحركة في وجه القوى الشوفينية الرجعية و التاريخ كفيل بأن يوضح ذلك.
و إذ أننا ماضون عازمون على إرجاع كلاب النازية والتتارإلى تلك المغارات و الكهوف التي خرجت منها فإننا نقدم إعتذارنا إلى جماهيرنا أبناء شعبنا الباسل نظرا لما سنقدم عليه من أساليب جديدة في وجه أعداء الفكر و الشعب. عاشت الأمازيغية ، الموت للقوى الشوفينية الرجعية
عاشت وحدة الشعب المغربي ضد وحدة الأعداء
عاشت أوطم صامدة ومناضلة
عاش النهج الديمقراطي القاعدي منبعا للثوار
"على طريق محمد الطاهر ساسيوي"
"على طريق عبد الرحمان الحسناوي"
"الشهادة أو النصر "
" الواقع المغربي "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احرار بارض اجدادهم الأحرار
ميس اومازيغ ( 2012 / 12 / 30 - 17:20 )
يا رجل لدي حمار اداة وحيدة للأنتاج لك ان تؤممها مع حمير المدشر وانا مستعد للمساهمة في تكاليف علفه غير انني عند حاجتي اليه ساجده بيد غيري وانت تعلم ان حماري يعرف الطريق الى منزلي حتى ان تركته يوصل كيس دقيق لأهلي بمفرده وان فعلت مع غيره لن يعرف الطريق الا الى منزل صاحبه.
ان مشردي التمركس سيبقون طيلة حياتهم في قاعة انتظارانهيار الراسمالية التي لن تنهارمثلهم مثل الطائر الملقب بالمالك الحزين الذي لا يغادر ضهور البقر في الحقول في انتظار سقوط عين احداه ليأكلها.
قل لي ما الفرق بينك بفكرك الشمولي وبن لادن بفكره؟.
ان الحركة الأمازيغية اليوم بصدد تصحيح التاريخ الذي زوره الفكر الشمولي من قومي عروبي واسلاموي وهي بالمرصاد لكل ديكتاتوري ايا كان اللون الذي يريد الضهور به
لا مجال للديكتاتورية بعد ثورات الحرية والكرامة والعدالة الأجتماعية.
ان ثامازيغث بارضها واذا كان هناك من مضلوم على ارض تامزغا فانهم ايمازيغن ورغم ذلك ليسوا خبزيين ولن يكونوه انها الحرية والكرامة يا رجل وما سموا ب ئيمازيغن الا لأنهم احرار يعشقون الحرية.

اخر الافلام

.. باريس سان جرمان يأمل بتخطي دورتموند ومبابي يحلم بـ-وداع- مثا


.. غزة.. حركة حماس توافق على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار




.. لوموند: -الأصوات المتضامنة مع غزة مكممة في مصر- • فرانس 24 /


.. الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء -فوري- لأحياء شرق رفح.. ما ر




.. فرنسا - الصين: ما الذي تنتظره باريس من شي جينبينغ؟