الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دينٌ ودَيْنٌ

محيي المسعودي

2012 / 12 / 30
الادب والفن


دينٌ ودَيْنٌ
شعر - محيي المسعودي
ديْنٌ لأحمد يطْلب التــسديـدا والوارثيـن له, وجدتُ عديـــدا ؟
دَيْنٌ به الأعراب صاروا امّة ولّادة قــد مُجّــدت تــمــجيــدا
خُلقٌ ودِين جاء احمد فيهما عـــزّا لأمة يـــعْـربٍ وخـلودا
همجيّة , فيه ارتقتْ وتسيّدت وتسنّمت فوق الشعوبِ وجودا
ديـْــنٌ, كـتــــــــــاب الله قـال بـــه, وسنـّــةُ مـرسلٍ , قـد أكّـدتْ, وشـهـودا
فلمن - إذا شاء المدِين – سداده يوما, ورد إلى الحميد حميدا ؟
تلك البتول , كريمة ووريثة لمّا تـــزلْ تــــشكو جفا وجحودا
أمّا علـيٌ - بـَعْلها - ظــلّ الوصـي علــى الـرســالــة, عالِما وعـقيـــــــــدا
قد صار بعد المُصْطفى , يعْسُوبها وكتابها وأمامها وعميدا
شهدتْ له الأيّام خير مناقبٍ وفضائلٍ أضحت هدىً ورشيدا
صارت وديـْـــن المــصــطـــفى, ديْناً عليناً, مُـلْـزِما أهل التــقى تسديـدا
إنّ الوريث لديْن احمدَ كلّهُ سِبْطٌ , لدين الله صان حدودا
فيه خصال المُصطفى والمُرتضى ودماؤهم فيـه, تـمـرّ صعودا
يا ناس, من غير الحسين تجمّعتْ في نحْره تلك الدماء شهودا ؟
إنّ الحسين بكربلا لمّا يزلْ حيّــا يــقـارع ظالما وحقودا
ويـــصدّ أهل الــجاهــلــيـــة والنـــفــاق, بــفـضله الإســـلام عـاد مجيـدا
بذل الدماء بكربلاء سخيّةً قد جاد فيها والبنـين جـودا
أوصاله, يسقي السيوفَ بها دماً حتى يلاقي الرب وهو شهيـدا
من اجْلنــا ضحّـى, لكي نــحـيــــا حـيــاة حرّة في العيـش , ليس عبيــدا
مثل المسيح, اراد منح دمائه قربانَ "سـلم شـامل" مشهودا
أنّ الحسينَ وريث احمدَ - جدّه - دمّاً ودِيـــنـاً ثـبّــتَ التوحيدا
إنْ كنتَ تنوي دفع ديْنكَ كاملا وتـعـيش حرّا مؤمنا وسعيدا
في كربلاء , هناك صرح منارةٍ من زارها قد يبدأ التسديـــدا
فهناكَ احمدُ والبتولُ وبعْلُها يـستقبـلونك زائرا ومُريـدا
والله - ربُّ الكون - في عليائه يُعطي المُريدَ مرادَهُ ومزيدا
تأتي الحشود لكربلاء . وسعْيها ألّا تدعْ سبط النــبيّ وحيــدا
أهل العراق جميعهم قد بايعوا وغـدوا لأحفاد الرسول جنــــودا
انــظـرْ, ملايــيــن المشــاة إلى الحسين توافدوا , جعلوا الولاء نــشيـــدا
حشدٌ تلا حشدا يردّد بيعةً سجد الغدير لوقع ذاك سجودا
وفدٌ من البحرين جاء مناصرا وفدا - من الشام الكبير - عتيدا
أمّا خُراسان الرضا, فجميعها خرجت تجددُ عهدها تجديدا
مـن كــل ارض حـــرّة جــاءت وفـــود, للـحسيـــن - هنا - تقودُ وفـــودا
إلّا بَنـــــو الأعراب, كالآبــــاء هم, لمّا يزل كــفْر النـــــفــوس شــديـــدا
ضلّـوا, فـظـلوا يُبغِضون نَبيّهم ولآلهِ جعلوا العداء مديـدا
هدمــوا مــقابـــرهـم بــــمكّة والبــــقيــــع تـــشفّيـــا - بـمـحمـدٍ - وجحودا
قتـــلـوا عليّــــا والــحسيــنَ , وقـبـــلُ , حـمـزة هاشــمٍ, قتّـــالهم واسـودا
غدرت بحمزة يوم احْدٍ هندهم أكلت بـــه بـنـت اللئام كبـودا
كي تشتفي نفسا, وتعقر حقدَها لـكنّ ذاك الحـقد ظلّ ولـودا
والـيــوم فـــي أحفـادها اـشتــدّ ذاك الـحـقـد . حـتـى اغـضـب المعبـــــودا
ديْنٌ ودينٌ أنكروا, بلئامةٍ كي ينصروا آبائهم وجدودا
في كــل ارض يــقـتــلــون الناس تكْـفـيــرا وحقــدا, - عندهم - محمودا
جـعــلوا شـعــوب الأرض تــكرهــنــا وتـَـنــْعتـَـنـا بـجـرْمٍ , صار تقليدا
أنّى ذهبنا ينبذونا خيفةً من نـزعة الإرهاب , ليس صدودا
قــد حــمّلــونا جرْمَهـم هــــذا , وإنّـا مــن ضحايـــاهـــم , ارقّ عـــودا
في كـل يــوم يـقتلونا قتـْلة بـمفخّخاتٍ تستزيد مزيــدا
سيل من الدَمِ , ساخن يجري هنا من كربلاء إلى السماء صعـودا
والذنب إنّا قد حزنا عندما قُتِل الحسين, ولم نُدارِ يزيـدا
لن تشهد الاعراب يوما نصرها حتى تسدد ديْــنها تــسديـــــــدا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى