الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختبر السرد السياحى 6: الاخوان تدمر السياحة كونهم مجرد جماعة الخرفان المجرمين

احمد قرة

2012 / 12 / 31
الادارة و الاقتصاد


ربما يكون الكثيرين قد خدعوا لفترة من الوقت فى جماعة الاخوان المسلمين من كثرة تكرار اعضائها بان لديهم كوادر مؤهلة ، ومحاولة ايهامهم ان نلك الكوادر تصلح فى ادارة مصر ، رغم كون هذا الكلام المنطق والواقع الذى يقول ان نظام مبارك وسطوتة الامنية لم بكن يسمح لهؤلاء ان يطرقوا كافة المجالات او يحصلوا على نفس القدر اللازم من التعليم والخبرة ، التى تجعلهم يصلون الى ادارة الدولة بما يتفق مع كافة المعايير المعترف بها دوليا ، بل كان يترك لهم مجالات الطب لكى يزيدوا فى امراض المصريين وان يتخذوة ستارا لعملهم الخيرى فى اطار الاتفاقات المسبقة مع هذا النظام ، لذا لا يمكن ان يكون لديهم الكفاءة والقدرة للاضلاع بالمهام التى يتطلبها ادارة دولة بحجم مصر بلغ عدد سكانها الى ما يقرب من 93 مليون نسمة ، ولها هذا العمق التاريخى والثقافى الاقليمى والدولى ، بل قد لااجافى الحقيقة حين اقول ان صناعة السياحة التى امصيت بها ما يقارب من 27 عاما كخبيرا دوليا لها ، ان كافة جماعات الاسلام السياحى وكافة كوادرة لا يوجد لديهم خبير واحد او كادر واحد ، بل ان معرفتهم عن هذة الصناعة منعدمة تماما وستظل كذلك طالما ان تلك الافكار التى يعتقدونها لها مكان فى عقولهم ، ولكن هذة الحقيقة لم يدركها الكثيرين للاسف وليس السياحة فقط بل الشئؤن المالية والاقتصادية والعلمية ، ذلك ان الحقيقة هى انهم ليسوا سوى حفنة من الخرفان وانصاف المتعلمين ، قد يحملون شهادات الا ان تركيبتهم الذهنية والتربية الاخوانية القائمة على السمع تجعلهم اقرب بمدعى علم وليس متعلمين ، وان الشهادات التى يحملونها هى التعبير الحقيقى على تدمير مستوى التعليم فى مصر بكافة مستوياتة ، وان ارقى الدرجات العلمية من الجامعات المصرية لا تعدو ان تعادل مستوى طلاب المدارس الابتدائية فى الدول المتقدمة ، وان استمرار زحف هؤلاء الخرفان بنطحهم وبتنطعهم الاجتماعى يحكم على ان مصر ليست فقط فى سبيل او طريق الافلاس بل هى تنزلق الى هاوية سيكون من الصعب انتشالها منها ـ الابمعجزة فى زمن عز فية المعجزات
فالطالما ساد لدى الشعوب الفقيرة الشديدة التخلف الاجتماعى والاقتصادى تعريف سياحى يعبر فى مجملة عن صورة مغلوطة واحيانا ضبابية الايحاء فارغة المعنى ترتبط بان السياحة تعبير عن نوع من الترف يتعارض مع نقص الاحتياجات الاساسبة للانسان ، رغم ان الارتباط بين السياحة والفقر يبدو عكسيا للجميع الاانة فى الحقيقة طردى التناسب فما كانت دولة فقرة الا وكان فهمها للسياحة خاطىء ومضلل ، ولم يقتصر الامر على تعريف السياحة فى مجملها بل وايضا عن استيعاب المعادلة السياحة التى تستطيع ان تفرض نفسها ، بل ان كثير من الدول غالبا ما يكون المعلن من قبلها استهداف السياحة كصناعة اساسية ، الا ان الاليات على الارض تكون مخالفة لذلك وبعيدة عنها ، وقد لااتجاوز الحقيقة ان التصنيف الدولى للدول ومراكزها الاقتصادية العالمية ان لم تعتمد فى جوهرها على صناعة السياحة ومشتقاتها من الصناعات الموازية ، فان هذا التصنيف يكون مضلل، فالسياحة هى المقياس التى تقاس عليها الدول ومدى نجاعة استراتيجيتها ، وايضا مدى لباقتها الادارية والتنظيمية المؤهلة لنجاحها او فشلها ، واذكر اننى تقابلت منذ عدة سنوات مع البروفسيور جوزيف استنجلتز الحائز على جائزة نوبل فى الاقتصاد ، وتحدثنا عن مدى الضلالة التى قد تنتجها دولة ما ، رغم علمها بانها ليست على الطريق الصحيح، فمثلا حرية التجارة العالمية ، هذا المفهوم الذى انتشر عالميا مع العولمة ، وتم تعميمة على مستوى العالم ، هل ادى هذا الى حدوث نمو وتطور فى الاقتصاد العالمى ، ام ادى الى ازمات عالمية وتدهور اقتصادى بدا يزحف على بلدان اوربية عديدة، وخاصة فى دول الاتحاد الاوربى التى لم تدرك الى الان انها تعيش فى مستوى رفاهية لايتناسب ما ما تضيفة من سلع وخدمات ، بل ايضا الى وجود نماذج تشبة كثيرا ما يحدث من تنافس المدن الصينية فيما بينها فيما يعرف بحرب ناطحات السحاب ، فى امتصاص عقارى رغم زيادة معدلات النمو ، فابالنا بالدول الفقيرة التى ترزح تحت افكارها البالية اكثر ما ترزح تحت ضغط اقتصادى عالمى لايمنحها حتى الحق فى التجارة الا وفق معايير قد لاتملكها فى القريب ، ثم اضاف البرفسيور جوزيف قائلا ، العالم لم يدرك بعد ان النظام المالى العالمى لايتناسب مع صحوة اقتصادية عالمية ،ويعرقل النمو والتطور الاقتصادى لكافة الدول والفقيرة منها خاصة بما يعنى ان الفجوة دائما تتركز فى المعرفة الحقيقة والخبرة ، لافى المفاهيم التى تعتنق من اجل اهداف ما سياسية اوتسلطية وتدور الشعوب فى اطارها وهى فى قمة الاستغراب والدهشة متسالة لماذا نحن على هذا التخلف ، ولعل هذا هو ما يحدث فى مصر بكل وضوح ، وهنا لا اضرب بمصر مثلا كنوع من التحيز كونى مصرى ، بل لان مصر هى نموذج لهذا التخلف التى لاتبارية فيها دولة اخرى ، بل وقد وصلت الى مرحلة اصبح الاصلاح فيها مستعصيا الى درجة اقرب الى حتمية البتر ، فمن الذى لايدرك ان مصر لن يكون لها مستقبل سوى فى قطاعين اساسيين لاثالث لة مهما حاول المتحذلقين او المتشدقين بغير هذا ،وهذان القطاعيين هما الزراعة والسياحة ، فبدونهما سوف تصبح مصر مجرد دولة فاشلة ووادى يعيش المصريين فية فى فقر مقدع ، وكل من هذيين القطاعيين هما جناح طائرة المصريين لكى تحلق ودونهم ستتحول الى ما يشبة الخرابة ، فمن حيث السياحة لن تكون البداية سوى من المحليات والادارة المحلية ، لانها المصدر الرئيسى للجذب السياحى ، عكس ما يتصور الكثير من اصحاب القرار السياسى فى الحكومات المصرية التى يعتقدون ان وجود معلم سياحى او اثر كفيل بان يكون المنتج السياحى الجاذب للسياحة ، كان هذا مقبولا قبل عصر المعلومات والصورة والانترنت ، اما الان فهذا غير صحيح ، فمصر لديها اعظم اثار الارض قاطبة وعجيبة من عجائب الدنيا السبع وهى اهرامات الجيزة ، كم من السائحيين ياتون الى اهرامات الجيزة ، ان عددهم لايتجاوز اعداد زائرى كافية لافون فى باريس ،ولا يبلغ واحد فى المائة من زائرى متحف اللوفر فى باريس ، فالزائر الى اهرامات الجيزة ينسى شكل الاهرامات الثلاثة حين يجد مئات الاهرامات من القمامة والترع الملقى بها الحيوانات النافقة وغيرها من الامور التى حين يعود ويرفعها على الانترنت ويراها اصدقائة يقومون بمواساتة على النقود التى صرفها فى هذة الزيارة التعيسة ، ذلك ان السياحة اصبح جوهرها المحليات والادارة المحلية ، وفهم الطريقة التى يجب ان تعمل بها هذة المحليات ، ودرجة الوعى لدى القائمين عليها ، وطبيعة هؤلاء اللذين يقومون بتنفيذ المهام المطلوب منهم ، وتلك المهام لن تصل الى الدرجة المطلوبة من خلال القانون الجديد المزمع طرحة منذ عشرات السنين من اللامركزية لهذة المحليات او غيرها من الطرق المصرية المعتادة التى تضع الشىء وضدة فى بوتقة واحدة ، وتريد منة الايكون فى اطار من التطاحن والصراع ، وهذا مستحيل ، او التمسك بالانماط الانتخابية العقيمة التى تجعل مدير الحى اما ضابط شرطة سابق او رجل جيش او مهندس ، من تلك الانواع التى تجعل وظيفة المحليات ودورها هامشى لمجرد جلب مبالغ او نوع من التسلط لتنفيذ خدمات ، وهذا ما حصل خلال الستين عاما الماضية حتى تحولت البلاد الى التعفن الذى نراة الان ونلمسة ،واننى حين نقارن بما تقوم بة المحليات مع تجربة قد لمستها عن قرب حين كنت اقيم فى مدينة برسل البلجيكية عن دور المحليات ويطلقون عليها البلديات ، ودورها فى الدعم والنمو السياحى والتنية البيئية المستدامة ،والصرامة فى تنفيذ اللوائح والقوانين ، فمثلا حين تعلن هيئة سياحة مدينة برسل عد عددا معينا من الفاعليات ، مثل يوم خالى من السيارات لدعم البئية وتخفيض التلوث ، تبدا المحليات بالتهيئة لهذة الفاعلية بالتعاون مع كل الاحياء المكونة لمدينة برسل وتدعو الجميع الى استخدام الدراجات او التنزة بالمشى ، مع جعل عددا من خطوط المواصلات العامة مجانية خلال هذة الفاعلية تقوم احدى الاحياء الاخرى بالتنسيق مع هذا اليوم من خلال دعوة تطلقها تقول ،،،،دعونا نستمع الى موسيقى مدينتا الساحرة فى هدوء دون ضجيج ، وتقوم بتهيئة المنتزهات وتجهيزها بالشكل الذى يتماشى مع الدعوة ، ثم يقوم احد الاحياء الاخرى باستكمال الفاعليات باطلاق دعوة تذوق اطعمتنا واستمتع بالحياة ، فتقوم كافة المطاعم بارسال امهر الطهاة الى عدة اماكن وعرض مختلف الاطعمة والمشلروبات وتوزيع كافة البروشوراتالخاصة بكافة قوائم المطاعم فى المدينة وعروضها المميزة ثم يقوم حى اخر بترويج النواحى التراثية والثقافية بمن خلال حفلات موسيقية وزيارات للاماكن الثقافية فى المدينة وتوزيع كتيبات خاصة بما قد يستجد من هذة الاماكن وما هو تحت طور الانشاء ومدى مساهمة المواطن فى دعم اى منها ، وهكذا يكون التنسيق بين تلك الاحياء التى قد تبلغ اربعة عشر حى ودفع التنافس فيما بينها لخدمة المواطن ، وانتقاد المقصر منها الذى ليس على المستوى ويقوم رئيس المدينة بالتنسيق الكامل لكافة النواحى الامنية ، ويواجة باوجة التقصير ، وبالتالى فان هذة المناسبة وفاعلياتها تدفع العديد من السائحيين بتوافدون طواعية وهم يتشاركون مع المدينة فى احتفالها ، بل وتقوم الاحياء نفسها بالمشاركة المباشرة فى الترويج الكترونيا او تسويقيا من خلال عدة مواقع منها via visitbrussels.be "EAT! Brussels" http://www.eatbrussels.be Taste Brussels http://www.karikol.be PiQniQ in Brussels’ Parks http://www.brusselicious.be Calendar of Tours Round Brussels http://www.voiretdirebruxelles.be Ecotrail website http://www.ecotrailbrussels.com Taste Brussels http://www.karikol.be PiQniQ in Brussels’ Parks http://www.brusselicious.be Calendar of Tours Round Brussels http://www.voiretdirebruxelles.be Ecotrail website http://www.ecotrailbrussels.com The Friday night “roller parade” http://www.belgiumrollers.com http://www.dimanchesansvoiture.irisnet.be Heritage Days http://www.journeesdupatrimoine.be http://www.bruxelles- champetre.be/spip.php?article152 قارن هذا بما يحدث فى مصر لتعرف ان مصر قد تجاوزت مرحلة الاصلاح وانها تحتاج الى النسف تماما ، فما بين تعيين محافظين شديدى التخلف لاعتبارات شديدة التفاهة ، وما بين احياء تنتخب على غير اساس او هدف ، سوى لاستمرار النكسات وتدهور البلاد ، وفساد اصبح للمصريين يشبة الدبانة وبسرى فى الدم ، والمصريين فى غيبوبة بدفع بهم الى الهاوية وهم يتصورن انهم فى طريق النعيم ، وهم فى قاع الجحيم ، تلوك فى افواههم الشكوى وكان ايديهم قد بترت، لتضيع السياحة ويتحولوا الى اضحوكة العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الليبيون في مواجهة أزمة اقتصادية خانقة وارتفاع جنوني للأسعار


.. الأزمة الاقتصادية في مصر.. لماذا لم تنجح السياسات بإيجاد حلو




.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 01 مايو 2024


.. صندوق النقد يتوقع ارتفاع الاحتياطى الأجنبى لمصر فى 2029




.. الانتخابات الا?ميركية– عودة المنافسة هذا الا?سبوع