الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى الخالدة زينب

رشيد كرمه

2005 / 3 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


إلى ألمسرحيين العراقيين
الى شهدائنا من المسرحيين الملتزمين رشيد كرمه
الى فنانة الشعب زينب
أقفُ بإجلالٍ وإكبارٍ لكم يامن علمتوموني معنى الخبز والمسرح والشعب المثقف .
في مثل هذه ألأيام من عام 1977 أقام النادي الآثوري في بغداد أُمسية عن هموم المسرح العراقي ساهم فيهاعدداً من المهتمين بقضايا المسرح ومنهم الفنانة الراحلة زينب وجمهور من عشاق المسرح الملتزم وقد تناولت الأمسية واقع المسرح العراقي بشكل عام وآفاق المسرح الملتزم بقضايا الناس والوطن ودور المسرحيين المهم والضروري وخطورة القادم من الأيام وخصوصاً إن هذا العام شهد الكثير من بواد ر فرض مسرح هجين يحاول فيه إلغاء فرق مسرحية جادةٍ أو منع عروض مسرحية كان الإعداد لها قد تم ولم يبق لها إلا أن تعرض للجمهور كمسرحية ( الجومة ) أو ما أثير حول مسرحية ( دائرة الطباشير البغدادية ) وغيرها من الأعمال ذات الصلة بوعي الناس وإستنهاضهم للمشاركة في عملية الصراع الطبقي.
وبدأت السلطة البعثية من خلال ( شرطتها الخاصة ) تضيق الخناق على أساتذة المسرح الهادف من كتابٍ ومخرجين وممثلين ونقاد مسرح بارعين وفنانين مبدعين بعد أن سجلوا حضوراً جماهيرياً أخآذاً وأسسوا وحدة َ عملٍ راقية أنتجت ( شُغلاً ) سيبقى خالداً في تاريخ المسرح العراقي مُتجلياً في عدد من ألأعمال المسرحية كـ (النخلة والجيران و الخرابة ,آنه أمك ياشاكر , والخان ونفوس والشِريعة ) ,و ( بغداد ألأزل بين الجد والهزل ) و( جيفارا عاد إفتحوا الأبواب ) و (العالم على راحة اليد ) وظهرت أسماء جديدة معطاء سيكون لها بريقها لاحقاً كما أن هناك من المسرحيين ممن تطورت مهارتهم وجربوا الإخراج المسرحي كالفنان الجميل _ لطيف صالح _ والفنانة الرائعة _ زينب _ في محاولتها الإخراجية الوحيدة لمسرحية ( الدون جوان ) لموليير.
وأرجو ملاحظة القراء وإنتباههم بأنني لست بمعرض سردٍ لتاريخ المسرح العراقي ( المقدس ) وعُمالهِ الغيورون إلا أنني أستذكُر, حيث صرخ مرة وأثناء عرضٍ مسرحي الفنان القدير المبدع يوسف العاني على أحد الجهلة المشاغبيين من الجمهور أن يصمت لقدسية المسرح.و أسترسلُ بالكتابة لأهمية المحطات التي مر بها مسرحنا وخصوصاً بعد إحتفالية فرقة الفن الحديث بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها وذلك من خلال تقديم بانوراما نتاجات الفرقة على مدى ربع قرن على مسرح بغداد ويومها لم أستطع الدخول الى قاعة المسرح رغم حضوري المبكر ورغم صداقتي الوطيدة للبعض من المسرحيين والعاملين في الفرقة المذكورة وأذكر أن الشارع إكتظ بالناس من جميع الجهات حتى أن البعض إهتدى الى سطح بناية مسرح بغداد لتحية الناس ومنهم ( حميدة حمد و دريد إبراهيم ).
كان مهرجانا ثقافياً .. كان فرحاً غامراً.. كان العريس فيه المسرح العراقي وكانت العروس فيه خشبة مسرح بغداد ألتي أنتجت شعباً مثقفاً .. واعياً وجديراً بالاحترام. لذلك وعندما جاء دور الفنانة زينب في ألأمسية المشار إليها والتي تناولت جانب المرأة ومشاركتها الفاعلة في الوسط الفني بشكل عام والمسرح والسينما بشكل خاص والمعوقات ألإجتماعية ومنها الجهل والمعتقدات الدينية وما عانته هي شخصياً في تجربتها الرائدة والجديرة بالاهتمام منذ حظورها الفعلي ألأول في السينما في فيلم ( سعيد أفندي ) وكيف إستطاعت تجاوز المعوقات وتحدي الأهل والعشيرة والمجتمع في ظل واقع يسيطر فيه ما لا يخطر على بال إذ أوردت ما روى في حادثة وقعت في زمن الدعوة الإسلامية إذ جاءت إمرأة الى النبي محمد تستغيثه في أمرٍ وكانت المرأة قد نَذرت أن تزني في حال تحققت لها رغبة ما وقد حصلت عليها فما العمل وهي طاهرة لم يمسسها بشر فأجابها الرسول الكريم بأن تُكشف عن إصبع من أصابعها فبذلك تعتبر زانية . فلماذا نستكثر على ورثة الإسلام الجديد من أمثال ( أُسامه بن لادن والزرقاوي والسيد مقتدى الصدر) فِعلَهُم وهم يرون طلبة الجامعات يزنون في الشوارع والجامعات وعلى عينك ياتاجر . ومن يظن ان هؤلاء ممن قاموا بتأدية واجبهم الشرعي علىخلاف مع مؤسسة وجيش بدر والمجلس ألأعلىوالاحزاب والتجمعات الدينية سيكون واهماً وواهماً جداً وعلى الجميع تقع مسؤولية التصدي وإذا مرَ حادث البصرة وإستشهاد زهرةالعراق زهرة آذار العراق (زهرة آشور ) دون إنتفاضةٍ شعبية تطالب بالقاء القبض على المعتوهين فلن يكون هناك اي ربيع في العراق طالما بقى أكثر من شتاء قارص يوخز جنبات العراقيين من الشرق ومن الغرب ومن الشمال والجنوب وما بينهما من إمتدادات ولكون الحادث ألاخيريشكل حادثاً خطيراً على حياة وأمن المواطن العراقي ولأنها لا تقل خطورة عن السيارات المفخخة والعمليات الجنونية الزاحفة من الخارج يجب على الأحزاب والتجمعات الديمقراطية تنظيم ما يمكن من إحتجاجات وتنظيم مسيرات آخذين بعين الإعتبار الإنفلات الأمني الذي عجز عن ظبطه كلاً من أياد علاوي والشعلان والنقيب وعلى الجاليات في الخارج إعلان تضامنهم مع المرأة العراقية والانتصار لها في مرحلة من أدق مراحل العراق والذي يفترض ان ندعوا الى مسرحية كانت قد أُلغيت في العهد الصدامي أعدها المبدع قاسم محمد تحت عنوان ( إنهض أيها إلقرمطي ... هذا هو يومك )

رشيد كرمه السويد 20 آذار 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة