الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطيبة والاصالة العراقية

نوري جاسم المياحي

2012 / 12 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عندما نشرت مقالي الاخير (من يصدق ؟؟؟ الفتنة الطائفية طرقت بابي ) ...كان الهدف منها ان ادق ناقوس الخطر والتنبيه من مخاطر الفتنة الطائفية التي لاحت في الافق ومن بعض المندسين والمشبوهين من حثالة المجتمع والذين لاهم لهم الا اغتنام الفرص لنشر الفوضي والخوف والرعب بين المواطنين الابرياء العزل وفي وطن اثقلته الجراح من كل جانب وفي زمن افشل عملية سياسية يمر بها العراقيين ...
ولكي انبه المنتفظين من اهلنا في الانبار الكرام (ومن سيلحق بها من بقية المحافظات) ان مطالبهم المحقة وهي عادلة وتشمل مطالب كل الشعب العراقي بدون استثناء من شماله الى جنوبه وليس كما يريد البعض اختزالها بمطالب شخصية او حزبية ضيقة ..
فكل العراقيون يعانون واالكل مهمش والكل مضطهد والكل محروم ...ما عدا القلة القليلة من الحرامية والمستفيدة من الوضع الحالي والتي يمكن وصفها بالفاسدة والعابثة والمستهترة بحق المواطن العراقي بالحياة الديمقراطية الحقيقية والحرية والكرامة الانسانية .. وعلينا نبذ الطائفية والحفاظ على وحدة الصف الوطني بعيوننا ...والوقوف بوجه كل من يريد تقسيم ونهب خيرات العراق وأعادته الى زمن الاستعمار والتخلف والرجعية المقيته ..
وما ادهشني وافرحني وخفف من حزني وقلقي ومعاناتي ...هو العديد من الاتصالات الهاتفية والرسائل الالكترونية التي استلمتها من الاهل والاصدقاء واخواني من الكتاب والقراء ويشرفني انهم من النخبة المتميزة بالعلم والادب والثقافة ..وبذلك اضافوا الى ماسبق من صفاتهم ..صفة تميزهم بالاخلاق العالية والمشاعر الانسانية الراقية ...مما اكد لي ان جذور الخير والنبل والمحبة والتعاطف لا زالت ممتدة بجذورها الى اعماق النفس العراقية الاصيلة ..وبالرغم من صعوبة الحياة سواء في الداخل او المهاجر وبؤس العملية السياسية والتي تغذيها الاهواء والامراض والاطماع الشخصية وبعيدا عن المصلحة الوطنية للوطن
فمن الاخوة .. من كتب و استنكر ومنهم من أدان ومنهم من تعاطف ..ومنهم من ابدى الاستعداد لكل انواع المساعدة الممكنة ..وبما انهم من النخبة المثقفة والمفكرة والصادقة في مشاعرها الوطنية ...فالكل شارك بالتحليل والاستنتاج وخلاصة القول .. ان الجميع اتفقوا ...
ان كل ما يحدث اليوم في العراق هو بسبب غياب الشفافية والقانون وعدم احترام التجربة الديمقراطية ومحاولات الاستئثار بالسلطة من قبل البعض ويرفضه الاخرون ( أي كلمن يريد يحود النار لكرصته ويحرم الاخرين ) سواء بوسائل مشروعة أو غير مشروعة ...
اما ما يصيب المواطن ...فهو امر لايهمهم ..واخر ما يفكرون به .. والكل اتفقوا على ان الجهل والتخلف والفاقة والتراث االتاريخي وسيطرة الاحزاب الدينية ...كلها عوامل قد هيأت الاجواء لانجاح استخدام سلاح التحريض الطائفي بيد جميع الاطراف السياسية لتحريك الشارع العراقي وتسييره وفقأ لآجنداتهم الحزبية الضيقة والتي تحركها دول الجواركالربوت الالي ..والتي تحاول نقل مشاكلها الداخلية الى العراق واعتباره ساحة لتصفية الحسابات بينهم وعلى حساب الشعب العراقي المسحوق والمنكوب اصلا ..
لقد حاولت ان أكتب واجيب واشكر كل من كتب لي متضامنا ومتعاطفا معي ومع عائلتي ..واقولها بصراحة ..عجزت عن اجابة الجميع ..فانتهزهذه الفرصة لاشكرالجميع ...ولو ان كلمات الشكر تعجز عن التعبير لكل من شارك بارسالها ...
بارك الله بكل العراقيين النشامى الاخيار بغض النظر عن القومية او الدين اوالطا ئفة .. والذين نذروا انفسهم للدفاع عن العراق وشعبه ...وعن الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية وحقوق الانسان الكريمة ولكل عراقي وعراقية ..
اللهم احفظ العراق واهله ...اينما حلو او ارتحلوا
Email- [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل