الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاحزاب الاسلاميه و منجزاتها في العراق !!!!!

محمد فريق الركابي

2012 / 12 / 31
مواضيع وابحاث سياسية



لعل اسوء حقبه مر بها العراق في تأريخه المعاصر هي حقبه ما بعد العام 2003 اي بعد الاحتلال الامريكي حيث الوضع السياسي المتأزم بأستمرار وعدم استقرار الشارع العراقي في جميع نواحي الحياة و بروز الطائفيه بشكل لم سبق ان حدث في هذا البلد المتعدد الديانات والطوائف و التي كانت السبب الرئيسي في اضعافه سياسيا و اجتماعيا و التي كادت ان تقسم البلاد جغرافيا بعد تقسيمه اجتماعيا.

ان الاحزاب التي تتواجد اليوم في العراق و التي جائت برعايه الولايات المتحده الامريكيه و التي كانت تحمل افكارا مختلفه فمنها ما هو اسلامي و ما هو علماني و لكن بعد ان وضعت هذه الاحزاب مسأله اسقاط النظام السابق في العراق على عاتق الولايات المتحده الامريكيه اخذت هي على عاتقها (الاحزاب) وضع الخطط و الاهداف التي تخدمها و تأمن مصالحها و لعل الاحزاب الاسلاميه كانت هي من تنتهج هذا النهج اكثر من الاحزاب العلمانيه ذلك لان العلمانيين كانوا كثر ثقافه و تعامل مع الوضع حتى بعد ان تولوا الحكم في العراق في فتره لم تتجاوز الاشهر.

فالاحزاب الاسلاميه كان سلاحها في هذه المرحله هو التلاعب بمشاعر الجماهير التي كانت تأمل خيرا فاخذت هذه الاحزاب تشكو لجماهيرها ما عانته من الظلم و القهر بسبب توجهها الديني و اخذت تتقرب من مراجع الدين لانها كانت على ثقه ان الجماهير يكنون الاحترام و التقدير بل حتى الطاعه لهؤلاء المراجع على اختلاف طوائفهم و فعلا اعتبرت هذه المراجع ان الحل الوحيد الذي سيخرج العراق من الظلام الدامس الى النور الساطع هو اتباع هذه الاحزاب الاسلاميه بل اكثر من ذلك فقد اعتبروا ان الاحزاب العلمانيه كافره و ملحده و لا يجوز الاقتداء بهم او السير خلف توجهاتهم و لا اعلم هل كان هناك تواطئ من المراجع لحساب الاحزاب الاسلاميه ام ان المراجع فعلا كانت هي الاخرى تأمل خيرا من هذه الاحزاب ؟؟!! .

و بالفعل تحقق ما خططت له الاحزاب الاسلاميه من تضليل الشعب الذي وضع ثقته بها و اعتبرهم بناة العراق الجديد و بعد وصول الاحزاب الاسلاميه الى سده الحكم في العراق بدأت الحلقه الاولى من مسلسل الازمات الذي اعتاد الشعب العراقي مشاهدته طوال سبع سنوات من حكم الاحزاب الاسلاميه فكان عنوان هذه الحلقه هو من سيكون زعيم التيار الاسلامي ليكون بعدها صاحب القرار في القرار و مفاوضات و وساطات من دول اقليميه اسلاميه و استخدام وسائل الترهيب و الترغيب تم الاتفاق على السيد الرئيس الذي سيكون قائد المرحله الذي اصبح العراق اثناء فتره حكمه في المرتبه الثانيه في ترتيب الدول الفاسده اداريا ناهيك عن سرقه و تهريب الاموال العامه التي اصبحت من الامور المجازه شرعا حسب ما تراه الاحزاب الاسلاميه الى ان وصل الامر تكريم الوزير او المسؤؤل الفاسد اما بترقيته الى منصب اعلى او بمنحه وسام الدوله مع الشكر و الامتنان .

اما اليوم و نحن على اعتاب الانتخابات النيابيه فهل سينخدع الشعب العراقي مره اخرى بأكاذيب و خدع الاحزاب الاسلاميه التي لم تجلب الى العراق الا الفساد و الطائفيه و ابعاد الكفائات و النخب عن المشهد السياسي و تقريب من يستخدم الدين شعارا له ليوصله الى مبتغاه و يحقق امانيه على حساب الشعب الذي وثق به؟ ام ان الشعب قد وصل الى مرحله النضوج السياسي البعيد عن التدين و التخندق الطائفي و اختيار النخب و المثقفين القادرين على حكم العراق بكل فئاته و الوصول به الى بر الامان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الأمريكي يعلن إسقاط صاروخين باليستيين من اليمن استهدفا


.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص




.. حزب الله يقول إنه استهدف ثكنة إسرائيلية في الجولان بمسيرات


.. الحوثيون يعلنون تنفيذ 6 عمليات بالمسيرات والصواريخ والقوات ا




.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً