الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-ضد القوى الشوفينية الرجعية بالمغرب -

الواقع المغربي

2012 / 12 / 31
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي



"إن القبر هو العلاج الوحيد للأحدب"
كل مرة يتجدد فيها هجوم أعداء الفكر و الشعب على الحركة الطلابية و الحركة الجماهيرية ، نحتاج إلى من يذكرنا أن و حشية هجومات القوى الشوفينية الرجعية ، إنما تأتي كعمل فاشي محسوب ومبني على أسس عنصرية. ذلك أن (الحركة التقافية الأمازيغية) في حقيقتها تيارات عنصرية عرقية ، وهجوماتها تأتي استجابةً لفتاوى و توجيهات النظام القائم بالمغرب ذو الطبيعة اللاوطينية اللاديمقراطية اللاشعبية . ولعل جماهير شعبنا تتذكر عمليات الإغتيال التي قامت بها عندما تم إغتيال مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي محمد الطاهرساسيوي و عبد الرحمان الحسناوي ، في خضم الحرب الرجعية التي شنتها الفاشية بتواطئ مكشوف مع أجهزة القمع سنة ألفان و سبعة من شهر ماي، والتي تبيح من خلالها ( أي الهجومات ) ح ت أ «قتل أبناء الشعب المغربي الشرفاء »، زاعمة أنها تستند في عمليات الإغتيال التي تقوم بها بالوكالة عن النظام إلى نصوص و أفكار تدعي الدفاع عن المسألة الأمازيغية . و اليوم، فمع تجدد الاعتداءات الفاشية الجبانة المتعمدة على نضالات الجماهير الطلابية و الشعبية المسحوقة في أنصع صورها من خلال محاولة تنفيذ عمليات إغتيال جديدية ، فإنه لا بد من الضرب و دون رأفة هاته العصابات اللإجرامية التي تتخد من الأمازيغية غطاءا لشرعنة جرائمها المقززة و التشهير كذلك بالتيارات الإنتهازية عملاء الإمبريالية إذ أن هناك فاشية من نوع أخر تتجلى عند أولئك الذين يراقبون «جرائم الرجعية » ، على الهواء مباشرة، المستهذفة لكل المناضلين الحاملين لمشعل الحرية و الإنعتاق ، المستهذفة للفكر الثوري الكفيل و لوحده بتحرير البشرية من قبضة الإمبرالية كنظام مرادف للنهب و الإستغلال و ألأضطهاد ، ثم يلقون بعد ذلك بالتهمة على المقاومة و المواجهة التي يجسدها المناضلون الشرفاء في مواجهة الأعدء الفاشيون ، إذ إحدى مشتقات التروتسكية بالمغرب ( تروتسكية أكادير ) لاتقف فقد عند المحاولات اليائسة في جر الحركة الطلابية المغربية إلى موقع الصفر موقع الردة و الخيانة و إفراغها من محتواها التقدمي و الكفاحي و فقط بل تتعداها إلى مغازلة القوى الفاشية عن طريق الهجومات الجبانة التي تشنها ضد المناضلين الشرفاء لهذا الشعب الكادح و فتح أشكال بإسم الإتحاد الوطني لطلبة المغرب معها و التي أقل مايمكن القول عنها أنها ليست سوى بهرجات و شطحات و تعبير ملموس عن الموقع الذي تنتمي إليه التروتسكية ، أي المستنقع العميق ، على حد تعبير الرفيق لينين عندما قال بأن التروتسكية تحولت إلى تيار و عصابات لامبادئ لهم عصابات و عملاء لصالح الإمبريالية فهنيئا لكم على عمالتكم ،هنيئا لكم على المستنقع الأحلى لديكم النزعات العرقية و مغازلة الفاشية .
إن فاشية ( الحركة التقافية الأمازيغية ) لا تقف عند حد الوحشية في قتل المناضلين ، وإنما تتعداها إلى كل طالب متعاطف أو مناضل داخل الإطار أوطم النقابة الطلابية الجماهيرية ، تتعداها في الهجوم على نضالات الشعب المغربي ، فبإسم الأمازيغية يتم التحرش بالطالبات و محاول إغتصابهم كتلك التي تعرضت لها الطالبة رجاء بموقع الراشيدية الصامد شهر ماي من هاته السنة ، كذلك مظاهر الفساد ، الدعارة و الشرب التي شجعتها القوى الشوفينية الرجعية داخل الجامعات المغربية و الأحياء الجامعية و سط الطلبة الأمازيغ المغرر بهم و اللذين لم يستوعبوا أن عدوهم ليس العربي أو الإفريقي الذي يشترك معهم في نفس المصير و المعاناة ، فالعدو هو النظام القائم عميل الإمبريالية الذي يضطهد الشعب المغربي بكل فئاته ، و لأن الصراع هو صراع طبقي فإن كل تلك الأفكار الخاطئة التي يتم نشرها من قبيل الصراع اللغوي و العرق السامي فمكانها مزبلة التاريخ لأن الواقع قام بضحضها على أرضية الحقيقية العلمية و الثورية أي حقيقية الصراع الطبقي التاريخي القائم بين من يملك و من لايملك.
و إذ أن الفترة الحالية تفرض ذاتها فعلى الشيوعيين و التقدميين الديمقراطيين في الجامعات و المدن و القرى بتكتيف المجهودات المبذولة لمواجهة الفاشية التي تستدعي الأن و بملحاحية جبهة و طنية متناسقة يعطي من خلالها الشعار العلمي لابديل لابديل عن مواجهة القوى الشوفينية الرجعية دفعة قوية و إرادة صلبة تحطم كل الأعداء الشوفينيين وتربيتهم بالطرق التي يستحقونها ليكونوا عبرة و حتى يتم قطع الطريق مستقبلا على كل العملاء و أذيال النظام القائم بالمغرب عدو الجماهير الشعبية فالحرب العادلة و المشروعة التي يقودها المناضلون اليوم هي أنبل حرب لأنها عربون وووفاء للعهد الذي قطعناه على نعش شهدائنا بالسير قدما على خطاهم من أجل تحصين الجامعات المغربية القلاع الحمراء و الجماهير الطلابية أبناء شعبنا الكادح ، فعلى خطى المجابهة الحقيقية لهاته القوى الشوفينية الرجعية ماضون حتى تنظيف الجامعات من الأجساد و الجماجم الفاشية المتحجرة و النتنة التي لن يليق بها هذه المرة سوى منطق الحرق و لم لا التصفيات الجسدية مادامت كلها لاتساوي واحدا من خيرة مناضلي الشعب المغربي الذي سوف يعذرنا على ماسنقوم به نظرا لحبنا العميق و الأبدي لجماهيرنا و لطلبتنا .
مزيدا من النضال و الصمود
لتحيا الأمازيغية لتسقط الفاشية و النازية
عاش النهج الديمقراطي القاعدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيارة الرئيس الصيني لفرنسا.. هل تجذب بكين الدول الأوروبية بع


.. الدخول الإسرائيلي لمعبر رفح.. ما تداعيات الخطوة على محادثات 




.. ماثيو ميلر للجزيرة: إسرائيل لديها هدف شرعي بمنع حماس من السي


.. استهداف مراكز للإيواء.. شهيد ومصابون في قصف مدرسة تابعة للأو




.. خارج الصندوق | محور صلاح الدين.. تصعيد جديد في حرب غزة