الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختبر السرد السياحى 7 :صناعة السياحة وثنائية اذا لم تكن قناص تصبح ضحية

احمد قرة

2013 / 1 / 1
حقوق الانسان


ان اخطر مايواجهة فى العشرة سنوات الاخيرة تلك الثنائية التنافسية ، التى اسقطتتها السيطرة الامريكية على مقدرات العالم الاقتصادية من الخلط ما بين ثنائيات مختلفة تتساوى فى نتائجها الاوضاع المترتبة عليها ، بمعنى ان الفرق بين الخاسر والفائز لايمكن تميزة ، او بين المشترى والبائع او بين الغش والصدق ، وكافة الثائيات الى ربما تحفل بها الديانة الطاوية لدى الصينين القدماء من العتمة والنور والشر والخير التى يرون من خلالها الكون ، وربما يرجع هذا الخلط لدى الامريكيين ، من اسلوب الحياة الامريكية التى ترى ان الاسرع فى سرعة اطلاق الرصاص لدى الكابوى هو دائما الفائز ، وايضا ان الاخلاق ربما لا مكان لها فى العمل التجارى او الصناعى او كافة المجالات ، طالما ان امكانات التوجية والبروباجند وتلك الماكينة الموجة او الموحية بالتوجة قادرة على ان تحدد المسارات والتريند التى تسير فية كافة الصناعات ن ويبدوهذا واضحا بشدة فى التحكم فى الاعلام العالمى من خلال ما يعرف بمكاتب التبادل الاخبارى والتى تضع اخبار الكرة الارضية وما يطرح على العقل البشرى من خلال سبعة الاف اعلامى على سطح الكرة الارصية اكثر من 60% منهم من اليهود ، يحددون سويا ما هى الاخبار التى يجب ان تدور حولها الكرة الارضية فى كل يوم ، وما هى الاخبار التى يجب اهمالها ، وهكذا تعمل الماكينة الاعلامية ، ولكل مجال على وجهة الارض ماكينة مشابهة ، وكذلك السياحة التى جعلت طبيعتها وشدة حساسيتها ، يغلب على سردها السياحى العالمى ثائية القنص والفريسة

لذا فقد اصبح يسود فى الفكر السياحى الغربى مفهوم القناص والفريسة ، والذى غالبا ما يتم تحديد الفريسة بناء على عدة مؤشرات وتجارب وقراءات اقتصادية تكون فيما بينهما توجها سياحيا تجتمع حولة الاراء والظنون والتخمينات بان تلك الفرائس السياحية هى المستهدفة ، لذا يجب تحديد طريقة القنص المناسبة للاستحواذ على نصيب منها، وتنشر اخبار تلك الفرائس فى الغابة السياحية العالمية ، والجميع يتحفز لكى ليقتنص منها نصيبا يزيد من نصيب غنائمة ومكاسبة واما الضعفاء والحالمين منهم ممن ليس لهم انياب ولا حيلة ولاعلم فانهم يمنون انفسهم بان بترك لهم الفتات او ان يخرجوا كعادتهم من المولد بلا حمص ، والفرائس الان هى مجموعة من الدول تسمى البريك ،وهى الاحرف الاولى من البرازيل وروسيا والهند والصين ، بدءا الدول السياحية فى العالم تسمى لاستقطاب السائحيين منها باعتبارها مصادر جالبة للسائحيين بعدما حافظت تلك الدول على معدلات نمو مرتفعة ولم تتاثر بالازمة المالية الطاحنة التى تعرض لها العالم وازدات قوة الطبقة الوسطى بها والاثرياء من جراء هذا النمو فبدات مجموعة الاتحاد الاوربى ومنظمات التسويق السياحى للدول الاوربية فى دراسة اليات ايجاد المزيج التسويقى لاستقطاب تلك الدول وان كانت قد ركزت على ثلاثة دول منها وهى روسيا والهند والصين ، حيث بدات امريكا فى التركيز على البرازيل والصين ، وبدات مجموعة الاسيان بالتركيز على الصين وروسيا ، وبدات منطقةالخليج بالتركيز على البرازيل وروسيا والهند ، اما منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ظللت كما هى تشاهد دون ان تفعل شيئا وتمنى نفسها بمبدا اذهبوا انتم فقاتلوا اننا نحن هنا قاعدون ونائمون نغط فى نوم عميق ، فمثلا قامت المفوضية الاوربية بدعوة عددا من خبراء السياحة العالمية ، للاستشارة والاستنارة عن الطرق التى تمكنها من العمل على استقطاب سائحيين هذة الدول ، وعن ما هى الكيفية المحددة التى توجة القرار السياحى الى الدول الاوربية ، وتصلت الى عدة نتائج منها ان السائح الصينى يهتم باوربا كفكرة براقة استقى معلوماتة عنها من السينما ونسق الحياة الاوربية وانة قد يهنم بالمدن الاوربية اكثر من اهتمامة بزيارة عدة دول، اما امريكا فقد وجدت ان اعادة استثمار الحلم الامريكى القديم الذى لازال لدى السائحيين من البرازيل ، اما باقى الصائدين لهذة الفريسة فى ركزوا على اعادة دراسة نسفها السياحى والطرق التى استخدمتها هذة الدول فى سياساتها العامة للتنشيط السياحى ومن هم هؤلاء الخبراء السياحيين الذين ينتمون لهذة الدول وما هى الحملات والادوات التى استخدموها ، فوجدوا فى الهند الخبير السياحى الدولى اميتاب كانت صاحب اقوى الحملات السياحية الهندية والحاصدة للجوائز ، الحملة الاولى كانت تسمى براندنج الهند قصة خارقة للعادة والثانية تسمى الالهة تمتلك المدينة ووجدوا فى الصين الخبير السياحى روى جريف ،وفى روسيا هيلين لويد واليكسى فلوف،، وهكذ شرع الجميع فى التجهيز والاعداد لتلك الوليمة الجديدة بل لقد بدات الولايات المتحدة فى اجراءات على الارض حيث بدات فى ايجاد تسهيلات فى التاشيرات وحملات دعائية فى البرازيل ، اما المانيا فقد بدات فى ايجاد مكاتب لها فى الصين تعمل بشدة فى ايجاد اتفاقات تعاون مشترك تهدف الى استقطاب اكبر شريحة من الطبقة المتوسطة الصينية، فى الوقت التى ظللت فية دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا وخاصة مصر ، لاتعرف ان تقرا خريطة السياحة العالمية حيث يدير السياحة بها موظفين ووزارة لا يجدون فرقا من كونهم فى هذة الصناعة المعقدة او موظفين فى الصرف الصحى، ان اسلوب القنص للفرص السياحية تتطلب درجة عالية من الادراك والفهم لاليات توجهات العالم والتواجد على الخريطة السياحية فى اطار من الادراك بالمنحنيات الضرورية لهذة المهنة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط


.. خالد أبو بكر يرد على مقال بـ -فورين بوليسي-يتهم مصر بالتضييق




.. جامعة كولومبيا: فض اعتصام الطلبة بالقوة واعتقال نحو 300 متظا