الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفاصل الصبر

ختام محمد

2013 / 1 / 1
الادب والفن


عزيزي ....
قبل قليل وأنا أعدُّ قهوتي تذكرتكَ مراراً وأنتَ تُقهقه حينَ أعلنت عن غضبها مني ،،تذكرتُ أصابعكَ وهي تُعيد ترتيب ضفائري
وحينَ كنتَ تُقلم أظافري بأسنانكَ كنتَ تعلمُ بأني أحب ذلكَ لذا كنتَ تكررها بين الوقت والاخر ،،
حتى الان ما زلتُ أحتفظَ بعِطركَ فوقَ قميصي الابيض ،،
كل مرة أشهدُ فيها على غيابكَ تتركَ لي ذكرى جديدة ،،وكأني أحتاج من جديد لبعثرة ما يلملمه الشوق كي أحبكَ أكثر ،،أحن اليكَ أكثر
أبكي على كتفِ حضور صوركَ اليَّ وكأنني كلما انطفأت أنا يُعيد طعم قبلاتكَ اشعالي مرةً أخرى
عزيزي
رغم أن هذا العام كان كَـ جزيرة احتضنت المنفيين ،،كان لي سوطا
يعشق جلدي ،،يتلذذ في رؤيتي أتألم ،،يمتحنني كما كان يفعل الغياب ،،
لا أنسى تلك الاريكة ولا ذاكَ الكرسيَّ المحشو بكَ ولا انسى عينيكَ
يديكَ ،،شغبكَ حتى دخانكَ حين كنتَ تنفثه على وجهي وأنا أهرب منكَ الى كتفكَ كي لا يهرب غيمَ سجائركَ الممزوج بعرقكَ بعيداً
جائعة أنا كثيراً عزيزي وعطشة جدا اليك ،،فأنتَ لا تعرف كيف زحفَ الجفاف لمفاصلَ صَبري ،،وكيفَ نامت الامطار فوق خدي ،،
في كل ليلة عزيزي
يمرُ طيفكَ متسللاً لغرفة نومي ،،يشاكسني باللعب في أصابع حلمي ،،يُضحكني ثمَّ يُبكيني ويرحل ،،كما تفعل أنتَ ،،
أحبكَ كثيراً ،،أحبكَ الان أكثر ،،أحبكَ في غيابكَ في حضوركَ في نومكَ واستيقاظكَ ،،
أحبُ في نفسي خيبتي لانكَ من أهداني اياها ،،أحبُ وجعي
فيكَ ،،أحبكَ وأنا أعلم أني أُلقي بنفسي في سعير غيابكَ
إنني أحب فيكَ كل شيء حتى الغضب حينَ يتحدثُ عنكَ
وأنا أحاول أن أمتصه منكَ بطريقة الاطفال
أحبكَ وأشهدُ أني في تلك الثواني التي مرت وأنا أكتب اليكَ أني أحببتكَ أكثر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة