الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في نهاية عامها العاشر ديمقراطية العراق تحتضر

شاكر العينه جي

2013 / 1 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مع نهاية العام العاشر لديمقراطية العراق ما زال هذا البلد يئن وهو يتهجأ مبادئ الديمقراطية كما يفعل طلبة الصف الاول الابتدائي ، لا هوية وطنية و لا التقدم و العلم هما شعارنا و لا اهداف واضحة نتجه اليها كأمة و كلنا غارقون في مستنقع الطائفية النتن لا نعلم كيف نخرج من رماله المتحركة التي تمتصنا نحو القاع كلما زادت حركتنا ، اما حاكمنا، من ننتظر منه ان يمد لنا حبال النجاة و الذي يقود البلد باسم القانون، فانه يتصرف و كأنه فوق القانون ، يعز من يشاء و يذل من يشاء و يتصور انه على كل شئ قدير ، مسكين قد غرته الدنيا و لكن لات ساعة مندم . كم تمنيت لو اني لم اغادر العراق و بقيت على عمى قلبي اصدق بتلفزيون الحكومة و جرائدها و ادافع عنها جهلا بكيفية معيشة الناس في باقي انحاء العالم لاني لم اختبر حياة اخرى و اردد مع أخواني العراقيين المسحوقين عبارة "أصبروا الله كريم سيأتي اليوم الذي تتحسن فيه الامور". و لكن هيهات ان يعود الزمن ، كنت اتصور اني سارتاح في الغربة و انسى العراق و لكن هالني ما شاهدت من احترام للانسان و حقوقه و من قدرة الشعب على الاختيار الواعي مثل ما حدث عندما انتخب ابن الاقلية التي تمثل 20% من سكان اميركا، الأسود اوباما رئيسا باغلبية ساحقة لانه الرجل المناسب بقياسات الناخب الامريكي و ما زال اصدقائي و بعد كل هذا يناقشوني في التمييز العنصري ضد السود في اميركا! اخواني لا تشغلوا عداداتكم و تحسبوا الوقت منذ زوال منذ زوال نظام صدام حسين لأننا لم نبدأ لحد الان بالمسير بالاتجاه الصحيح و كل يوم يمر و دول العالم تركض صاعدة نحو اهدافها في الرفاهية و العبور الى عصر ما بعد الحداثة نبقى نحن تحت حكم المرضى النفسيين الذين عانوا في الغربة لعقود و عادوا لينتقموا و هم يستمتعون بتعليق اثقال هواجسهم المريضة بنا لتسحبنا نحو اسفل قوائم دول العالم في كل شئ، و لا تقولوا لي ان فلان او فلان "انسان صالح" و لكن الذين حوله ينصحونه هم الاشرار فالامور لا تقاس بالنوايا و الكلام بل بالافعال و النتائج .لا نريد ان نسمع بعد سنوات من الان وصفا للعراق يقول " العملية الجراحية كانت ناجحة و لكن المريض مات" فنحن لا نريد للعراق ان يموت و يجب ان نجد طبيبا جديدا لعلاجه قبل ان نصل الى مرحلة اللا عودة التي بدأت تطرق ابوابنا.ان مصيبة من هم في الغربة هي المقارنة التي تجري كل يوم و في كل مناحي الحياة بين ما يجري هنا و ما يجري في بلد كان اسمه العراق و لكن تبقى المصيبة و الهاجس الاكبر هي حال الشعب الذي يتالم و ينهزم ماديا و فكريا امام سطوة و جبروت من سيطر على مقاليد الحكم و هم غافلون عن الرفاهية و الخدمات و الحقوق يتمتع بها من هو ادنى منهم تاريخا و علما و ثقافة في باقي دول العالم دون منية من الحاكم. نتمنى عاما جديدا يزيح الهم عن قلوب الجميع و يفتح بصائر الناس لما فيه صلاحهم و صلاح امتهم و لنبحث عن من يؤمن بمبدأ خير الناس من نفع الناس ليعالج مريضنا الذي يحتضر و اوشك على نهايته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش