الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد سقوط النظام السوري

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

2013 / 1 / 1
مواضيع وابحاث سياسية



ان تستبدل دكتاتورية بنظام دموي اخر هي مصيبة اخرى تلحق بالشعوب العربية بمباركة غربية وباموال عربية تهدر من اجل ان تسقط انظمة وتولد انظمة اخرى وفق ما تخطط له امريكيا من اجل اشعال نار الفتنة والطائفية بين الشعوب العربية وضمان امن سلامة اسرائيل .
الربيع العربي او هكذا اطلق عليه تسمية ماذا حقق للعرب غير ازمات جديدة وتولي من هم غير مؤهلين اصلا لتولي زمام الامور بعد ضحى الشباب بدمائهم من اجل اسقاط الانظمة لتبدا مرحلة من مراحل السبات العربي والتي قد لا تنتهي الا بسيطرة الاسلاميين المتشددين على هرم السلطة وبالتالي يسيرون الشعوب العربية وفق رغباتهم.
قد يعتبر النظام السوري هو الاخر من الانظمة التي استلمت مقاليد الحكم بالوارثة بعد رحيل الرئيس حافظ الاسد دون اي انتخابات وانما اعد لهذا الامر مسبقا وكان هناك تعديل للدستور من اجل ان يكون الرئيس بشار الاسد رئيسا لسورية بعد رحيل والده وهكذا انتقلت السلطة من الاب الى الابن لبيقى حزب البعث السوري مهيمن على كل مفاصل الدولة ويحكم سيطرته بقوة .
لكن لو تمعنا قليلا في الاحداث التي تجري في سوريا وكما اشارت التقارير الدولية ان ما يجري في سوريا هو طائفي واغلب المقاتلين هم من شمال افريقيا والخليج العربي تدفعهم دوافع طائفية بحتة من اجل اسقاط النظام السوري وبالتالي سيطرة المتشددين الاسلاميين على الحكم وهذا يقلب الموازين في الشرق الاوسط راسا على عقب وستكون الحرب القادمة طائفية بمباركة امريكية لتكون اسرائيل بأمان من الخطر العربي لتحرير فلسطين المحتلة .
ماهي الدوافع التي تجعل من دول الخليج مساندة للنظام البحريني ضد انتفاضة الشعب ؟
وماهي الدوافع التي تجعل حكام الخليج والسعودية مساندة الانتفاضة في سوريا ؟
اسئلة كثيرة يفسرها البعض حسب ما تقتضي مصالحه ووفق رغباته وما يتمنى ويتناسون الشعوب العربية وما تعانيه من اضطهاد وظلم واخيرا التهجير القسري من اوطانهم بسبب الاوضاع الامنية الصعبة التي تمر بها المنطقة وتجعل منها كفوهة البركان تنفجر في لحظة من الزمن ومتى يشاء اصحاب القرار.
على ماذا يراهن الاسد في صموده ضد الاعلام والمقاتلين وهل ستبقى روسيا تسانده حفاظا على ماء وجهها و ابقائه على كرسي الرئاسة وابقاء ميزان القوى متكافئ في المنطقة وعدم جر المنطقة في حرب طائفية لا تعرف نهايتها .
الخطر كبير من سقوط النظام السوري ليس على العراق فحسب وانما على كل منطقة الشرق الاوسط وقد تحدث تغيرات جذرية في المنطقة تؤثر سلبا على العراق وبعض دول الجوار ولاسيما ايران التي سوف تعزل اذا ما استمرت العقوبات المفروضة عليها ويجعلها في مواجهة احتمالات كثيرة تخطط لها القوى الكبرى لمواجهة الخطر الايراني الذي اصبح شبحا يهددهم لكونها قوة لا يستهان بها في الشرق الاوسط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله.. هل تخلت إيران عن حزب الله؟


.. دوي انفجار بعد سقوط صاروخ على نهاريا في الجليل الغربي




.. تصاعد الدخان بعد الغارة الإسرائيلية الجديدة على الضاحية الجن


.. اعتراض مسيرة أطلقت من جنوب لبنان فوق سماء مستوطنة نهاريا




.. مقابلة خاصة مع رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن