الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إضاءة / السونار وفضيحة العصر !!!

حامد كعيد الجبوري

2013 / 1 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


ستينات وحتى سبعينات القرن الماضي لم نكن نعرف جنس الجنين الذي تحمله النساء ، ناهيك عن عدم معرفتهن بالحمل من إلا من خلال ما يسمى القابلات ، أو عدم مشاهدة النساء لدورتها الشهرية ، وكانت نساء أيام ذلك الزمان يذهبن الى المختبرات الطبية لتحليل الإدرار ومعرفة أنهن حوامل أم لا ، وحين دخول جهاز ( السونار ) لتأدية هذه الخدمة الطبية الجميلة أستقبلها الناس بين قادح ومادح ، والكثير من الأطفال و الجدات والرجال كبار السن خسروا ما يسمونه ( البشارة ) ، لأن الرجل الذي يُخبَر أن زوجته حامل وهو منتظر لذلك الحمل يخرج من كيسه مالا ويعطيه لمن نقل له ذلك الخبر الجميل المفرح ، وآخرون يروون أن هذا الجهاز المسمى ( سونار ) يذهب بفرحة الأب والعائلة بجنس المولود الذي تحمله الأم ، ولو افترضنا ان الرجل يرغب بولد يحمل أسمه ويبقى منتظرا لتسعة أشهر بطولها وهو يعيش فرحة حمل زوجته ، وما أكبر تلك الفرحة حينما تلد زوجته غلاما منتظرا لتسعة أشهر ، وما أتعسه أن جاء جنس الحمل على عكس ما يرغب ، وأشتهر عندنا في محافظة ( بابل ) طبيب أختص بعلم السونار حتى أن عيادته المشتركة مع صديق شريك له تعتبر من أفضل العيادات الطبية التشخيصية بهذا المجال ، ومجالات طبية أخرى ، أنه الطبيب الصديق ( برير أبو علي ) وشريكه الصديق الدكتور ( حسام ) ، عملا سوية بهذا المضمار وتكاد أن تكون تشخيصاتهما الطبية غير قابلة للنقاش ، كل هذه المقدمة الطويلة العريضة بسبب مطر أستمر لليلة كاملة في العراق المبتلى ، وهذا المطر لم يكن عاما ليشمل العراق بأكمله بل شمل أغلب محافظات الفرات الأوسط والعاصمة بغداد ، وأجمل ما سمعته من تبريرات فجة مصدرها المستفيد الأول من هكذا أنظمة لا حياء لها ، يقول أحد البرلمانيون ( نعم هناك أمطار غزيرة ولم تستطع فتحات الصرف الصحي استيعابها بسبب أزلام البعث البائد الذي أغلقوا عمدا مثل هكذا فتحات ) ، ويقول مسئول كبير آخر ( أن المشكلة هي بعدم حساب أمكانية تصريف المياه لشبكات الصرف الصحي ) ، وسؤالي له ولغيره أين هذه الشبكات التي نفذتموها خلال مشروعكم التنموي الجديد سواء في بغداد أو المحافظات الأخرى ، وهنا تذكرت مسرحية ( كاسك يا وطن ) للفنان السوري ( دريد لحام ) حينما ذهب الى المستشفى ووجد قبله مريضا يشكو من ألم في بطنه ، وبعد الأشعة أتضح أنه قد ( بلع ) ليرة سورية حديدية ، ضحك ( غوار ) كثيرا وهو يخاطب نفسه ويقول ( عجيب ليرة تظهر بالأشعة وملايين الليرات لا تظهر ) ، ونحن نقول كما يقول ( غوار ) شكرا لجهاز السونار الإلهي الذي كشف لنا وبمصداقية عالية جدا أن من دخل البلاد بغير فلس سيخرج من البلاد ملآن بمال حلال جاء من كَد الجبين، للإضاءة .......... فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وصلت مروحيتان وتحطمت مروحية الرئيس الإيراني.. لماذا اتخذت مس


.. برقيات تعزية وحزن وحداد.. ردود الفعل الدولية على مصرع الرئيس




.. الرئيس الإيراني : نظام ينعيه كشهيد الخدمة الوطنية و معارضون


.. المدعي العام للمحكمة الجنائية: نعتقد أن محمد ضيف والسنوار وإ




.. إيران.. التعرف على هوية ضحايا المروحية الرئاسية المنكوبة