الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمازيغ أقدم شعب محتل ، فمتى سيتحررون ؟

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2013 / 1 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


أزول أمغناس

يعيش الإنسان الأمازيغي وضعية كارثية في أقطار ثمازغـــا، إذ مازال يعاني من كل أشكال الاستلاب الفكري و ألهوياتي, واستبداد الأنظمة الشموليــة على الرغم من تداعيـــات ما يسمى (الربيع الديمقراطي)،في ظل استمرار النزعة العروبية في استهدافها للإنسان الأمازيغي في كل الأبعاد و بشتى الوسائل، إذ مازلنا نشهد حصارا عسكريا و إيديولوجيا و أمنيا، لكلما هو أمازيغي.
فعلى مستوى ليبيا تم الركوب على الثورة الشعبية من طرف ديكتـــاتوريات أصولية تكن العداء للامازيغية و الأمازيغ، إذ ما يزال الإنسان الأمازيغي يعيش في وضعية لا تتوفر فيها شروط الكرامة و الحرية، أما في أزواد فقد تحالفت مجموعة من القوى الإمبريالية الأوربية و العروبعثية لإبادة الإنسان الأمازيغي في هده المنطقة، من خلال إبداء الموافقة للتدخل العسكري لتصفية الشعب المقاوم و إجهاض كفاحه من أجل بنــاء دولة أمازيغية حرة، بذريعة محاربة الإرهاب و التطرف.
أما على مستوى المروك (المغرب) ما زالت الدولة المغربية الابن الشرعي للاستعمار الفرنسي تواصل استهدافها للأمازيغ في جل المستويات. فبعد نهجها لسياسة الإبادة بالغازات السامة و شتى أنواع الأسلحة المحظورة كأحداث الريف مثلا. ها هي الآن تحتكم إلى ظهائر استعمارية لنزع الأراضي من مالكيــــها الأصليين وسن قوانين لا تتفق و أعراف إيــمازيغن. كما نسجل استمرار السياسة الجديدة/القديمة للمخزن في تعامله مع ملف المعتقليــن السياسيين للقضية الأمازيغية المتمثلة في المحاكمات الغير العادلة التي راح ضحيتهــا معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية بأمكناس و امتغرن (مصطفى أسايا و حميد أعضوش), أصدرت أحكام ظالمة في حقهم على الرغم من براءة المعتقليــن مما نسب إليهم، و كدا المفرج عنهم المجروحي الكرامة لإمضائهم فترة في السجن، نتساءل ما محلها في ضل الحكم بالبراءة.بالإضافة إلى محاولة الأجهزة المخزنية إقبار الأصوات الحرة بالمحاكمات المفبركة ضد معتقلي الانتفاضات الأمازيغية في كل من: اميضر، افني، أيت بوعياش..في الوقت الذي يخلد فيه العالــم الذكرى 64 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ,والشعارات الزائفة للمؤسسات المخزنية من قبيل الانتقال الديمقراطي، و إصلاح القضاء, و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية..
لعل أبرز تجليات هده التناقضات، استمرار السياســة العامة للمخزن المتمثلة في ثنائية المغرب النافع / الغير النافــع، من خلال مسلسل التجويــع والإقصاء الممنهج، ونهج سياســة الآذان الصماء اتجاه مطالب ايــمازيغن المشروعة، من خلال عدم الاستجابة للنداءات المطالبة بإغاثة ساكنة القرى المهمشة للنجاة من كارثة إنسانية بكل من : أنفكو, أيت عبدي, اوزغيمت.. التي راح ضحيتهـــا العشرات من الأطفال جراء البرد القارس، في المقابل حاول الإعلام المخزني التستر ضد هده الجرائم التي اقترفتهــا الدولة. حيت قامت القناة الثانية بنشر ريبورتاج خاص حول الحدث إذ تنقلت إلى إحدى ضواحي مدينة خنيفرة وأوردت وقائــع مزيفة حاولت من خلاله نفي وفاة الأطفال مدعية للرأي العــام أن الضحايــا شيوخ تجاوزوا التسعين عاما. و إن تداعيات الوفاة كانت بسبب معاناة طويلة مع المرض. و كدا الهجوم على مكتسبات الشعب من خلال احتكار الدولة لكل الثروات، فعلى مستوى ايميضر مازالت الساكنة تعــــاني الأمرين من السياسة المتبعة من طرف الهولدينغ الملكي ( أونا) بسبب إفقارها للساكنة من جهة واستنزافهـــا للفرشة المائية وتلويث المحيط الـــعام بالمواد الكيماوية (السيانور) من جهة ثانية , وكدا الهجمة الشرسة لمجموعة من الشركات على كل القطاعـات ( الصحة, الماء الصالح للشرب,الطاقة). هده القطاعات التي تسير بثقافة لا وطنية حيث نرى في المستشفيات معاملة لا إنسانية للمواطنين (الرعايا) كما نلاحظ رفعا مهولا لفواتير الماء و الكهرباء..، الشيء الذي دفع الساكنة للاحتجاج ليكون التجاوب مع مطالبهم بسلسلة من التدخلات القمعية في مجموعة من المناطق (طـــاطا، فكيك،مراكش،...).
أما على صعيد الحريات العامة و الحق في التظاهر، فبالإضافة إلى الاعتقال السياسي نسجل استمرار المخزن في تضييق الخناق على إمازيغن من خلال مصادرة الحق في التنظيم للإطارات الأمازيغية واتخاذ موقف المنع تجـــاه الإطارات الناشئة.
وإيمانا منــا بعدالة قضيتنـا وبكون الاحتجاج الجماهيري هو الحل الأنجع لانتزاع الحقوق والتزامـــا منـا بضرورة تأطير النضال الأمازيغي الشعبي، فإننا من داخل تــوادا ن ايمازيغن عازمون على تنظيم مسيرة وطنية موزعة على ثلاث مناطق يوم 03 فبرايــر 2013، تحت شعار "إيمازيغن بين الإبادة بالغازات و نزع الأراضي و الاعتقال السياسي" كمـا نعلن للرأي العـام الوطني و الدولي، عزمنا النضال من أجل:
- الإقرار بأمازيغية المغرب بصفة خاصة و شمال إفريقيا بصفة عامة.
- الإقرار بكافة الحقوق الأمازيغية، الهوياتية و الثقافية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.
- الإقرار برأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا.
- الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية بدون قيد أو شرط.
- رد الاعتبار للمعتقلين الدين أمضوا فترة من الاعتقال و حكم لهم بالبراءة.
- أعادة الاعتبار لرموز المقاومة المسلحة و جيش التحرير ( محند بن عبد الكريم الخطابي، عسو بسلام، أمغار سعيد...).
- إلغاء الظهائر التي تنتزع بموجبها الأراضي من مالكيها الأصليين.
- الاستفادة الجماعية من الثروات الشعبية البحرية منها و المنجمية و الفلاحية.
التنسيقية لتوادا ن ايمازيغن
حرر بمراكش في 30 دجنبر 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أمنياتي خالصة لكل الشعوب المستعمرة
عدلي جندي ( 2013 / 1 / 2 - 14:59 )
تمنياتي لشعبكم الرائع المقاوم الأصيل بكل الخير وحريته تقرير المصير ومشاركته في رسم سياسته وثقافته و نيل حريته الأصيلة التي هي الحق الأساسي لكل مولود ولد علي الأرض


2 - نعم لثاوادا
ميس اومازيغ ( 2013 / 1 / 2 - 18:54 )
نعم لثاوادا ن ئيازيغن عزيزي الهروشي
تقبل تحياتي والشكر موصول للعزيز عدلي جندي

اخر الافلام

.. 6 قتلى بهجوم مسلح على مسجد با?فغانستان


.. عرض عسكري لقوات الفجر يثير الغضب في لبنان




.. ولي العهد السعودي يبحث مع وزير الخارجية الأميركي التطورات ال


.. فلسطينيون يتفقدون الأضرار التي لحقت بمنازلهم مع استمرار الغا




.. كأس الاتحاد الإفريقي - -أزمة القمصان-.. -الفاف- يتقدم بشكوى