الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأقليم السنّي ضمان لإنهاء ازمات المالكي

اكرم بوتاني

2013 / 1 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


ها نحن دخلنا العام العاشر بعد التحرير ، والعراق لايزال يعيش حالة اللادولة و حالة الفوضى والعبث ، يقوم بها نوري المالكي وزمرته ، فالعراق تحرر من حالة اذلال ليدخل في حالة اذلال اكثر قساوة ، فالحالة الاولى لمذلة العراقيين كان يصاحبها شئ من الاستقرار والأمن ، اما الثانية منها فهي المذلة و الفوضى والعبث واللااستقرار .
سنوات من القتل على الهوية ، وسنوات من الخوف والرعب والتهجير ، هذه هي الديموقراطية التي طالما يتغنى بها المالكي واتباعه ووسائل اعلامه ، وهذه هي الديموقراطية التي يزعم المالكي بانها ستكون نموذجا في المنطقة الأقليمية ، ولاننسى بأن حالة الفوضى والعبث واللاإستقرار هي الديموقراطية التي تبحث عنها وترتاح لها كل الكتل السياسية دون استثناء ، فمن خلال هذه الفوضى تتم سرقة اموال الشعب وامام انظاره ومن غير حياء ولاخجل ، وكل من يعترض على هذه الفوضى ويطالب بحقوقه المشروعة واستعادة كرامته المهدورة ، يعّد خائنا و طائفيا ويحسب على انصار النظام البعثي المخلوع ، فإما ان يقتل بمسدسات كاتمة للصوت ، او يعتقل ويودع في سجون سرية لايعرف له طريق ، اما اذا كانت الإعتراضات جماعية وعلى شكل إحتجاجات شعبية كالتظاهرات الجارية حاليا في منطقة المثلث السني ، فهي إحتجاجات مدعومة ومخطط لها من قبل بعض الدول الإقليمية (السنّية) ، حسب ما يذهب اليه المالكي واعوانه والمطبلين له ، وهي إتهامات باطلة ولا صحة لها بطبيعة الحال ، فالدول التي يشير اليها المالكي ويخصها بالاسم في كل خطبه وفي كل لقاءاته الإعلامية ، هي اكثر الدول التي يهمها إستقرار العراق وتسعى اليه ، قد لايكون ذلك حبا بالعراق وانما تحقيقا لمصالحها الاقتصادية ومصالح مواطنيها من خلال تطوير وزيادة حجم تجارة تلك الدول مع العراق ، وليطمئن المستثمرون من ابناء تلك الدول على استثمار اموالهم في دولة آمنة ومستقرة ، اما الدولة الوحيدة التي تخطط لزعزعة الاوضاع في العراق وفي عموم المنطقة الاقليمية ، فهي ايران التي لاتفكر لحظة واحدة بمستقبل شعبها المضطهد ، ذلك الشعب الذي بات يبحث عن لقمة العيش من جراء السياسة الرعناء التي ينتهجها الملالي في طهران ، ولايتطرق المالكي ولاحاشيته ولو بحرف واحد للتنديد بتدخلات النظام الايراني بشؤون العراق كبقية الدول التي يتهمها المالكي ، ولكن المالكي لن يتمكن من تضليل الراي العام العراقي ولا حتى العربي ، فالمواطن يدرك تماما بان ايران وبمساعدة توابعها كالمالكي واعنوانه ومريديه ، هي التي دمرت العراق وهي التي لاتريد له الأمن والإستقرار ، وهي التي تخطط لكي يسيطر المالكي على عموم العراق لقرب انتهاء الحكم العلوي في سوريا ، فنهاية الاسد الحتمية والقريبة هي نهاية السيطرة الايرانية على سوريا ولبنان ولابد ان تكون سيطرة الشيعة على عموم العراق ليتمكن الفرس من زعزعة الأمن والإستقرار في سوريا فيما بعد سقوط الاسد ، فالحكومة العراقية وبوضعها الحالي بعيدة عن الحدود السورية فلابد من من استيلاء الحكومة التابعة لإيران على اقليم كوردستان ، ولابد من إخضاع المثلث السني للدولة الشيعية حتى لو كان ذلك بالقوة ، وهو ما لمح به المالكي في لقاء مع احدى القنوات العراقية التي تطبل وتمجد المالكي وحكومته الفاسدة ، الا وهي قناة العراقية يوم الاثنين آخر يوم من ايام 2012 ، حيث طالب المالكي المتظاهرين انهاء تلك التظاهرات والا ستنهيها الحكومة ، هذا يعني انه سيستخدم القوة لإنهاء تلك التظاهرات ، وهو الاسلوب الذي يتشوق له المالكي لحكم العراق ، رغم انه يدعي الديموقراطية لكن تلك الديموقراطية التي تناسب مقاسه الفكري الطائفي ، تماما كما يؤمن بالدستور لكن بالمواد والبنود التي تتناسب مع تطلعاته الشوفينية ، ففي داخل هذا الشخص تعيش شخصية (بروكوست) الاسطورية .
المالكي رجل مخادع وكاذب ولاتهمه الإتفاقيات التي يتوصل اليها مع اي طرف كان ، وبإمكانه انكار تلك الإتفاقيات جملة وتفصيلا وبكل سهولة ، فهو يظهر مالا يضمره من احقاد وهو يميل الى الفرس اكثر من ميله الى العروبة التي يدعيها كذبا ونفاقا ، عليه فالحل الوحيد الذي ينقذ العرب السنة من بطش الفرس بواسطة تابعهم الذليل نوري المالكي ، هو التوجه الى إقامة إقليم سني ، مع بذل كل المساعي على ان يكون اقليما آمنا مستقرا تحفظ فيه كرامة المواطن ، ويعيش كما يعيش اخوته في اقليم كوردستان الآمن والمستقر رغم ان المالكي يحاول وبكل وسائله الدنيئة ان يزعزع ذلك الاستقرار ، لكنه لن يتمكن من ذلك لان ابناء الاقليم يعرفون نواياه الخبيثة ، فلماذا يتجاهل العرب السنة نوايا هذا الرجل الذي لايحب العراق بقدر حبه للفرس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - واخيرا توصلنا للحل !!
الشاهين ( 2013 / 1 / 2 - 20:32 )
الكاتب اصبح عروبيا اكثر من العروبيون في الزمن السالف مثل المرحوم الشاعر عدنان الراوي !! وايوم اذ يضع حله في الاقليم السني ليخلص المالكي من الازمات وغدا سيقترح ايضا سلخ الاقليم الكردي وبذلك وضع الكاتب حلولا ابداعية لم بفطن اليها احد من دهاقنة السياسة سواء اكانوا اصدقاء او أعداء !!

اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا