الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة مرشحين أم أزمة وطن ؟؟

كاظم الأسدي

2013 / 1 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أزمة مرشحين أم أزمة وطن ؟؟
اليوم وفي ظل العولمة .... وعالم القطب الواحد .... ونتائج الربيع العربي المزعوم .... وبعد أن أحبطة الغالبية ؟؟ وإستوطن اليأس البعض ...وشاعة ثقافات التوافق بين الأضداد ... وغدت القناعات السائدة هي إستحالة .رفع الحيف و القهر والظلم عن المستضعفين .. ولا واقعية شيوع الحريات .. أو سيادة العدالة .. وتحقيق المساواة ؟؟ في ظل قوانين إقصادية علمية وضعية بشرت العالم بها !!
وفي ظل تراجع الوعي العام رغم التطور العلمي المذهل !! أمام صمود الروحانيات الغيبية...التي وجد فيها الكثيرين الملاذ الآمن.. وبصيص الأمل للهروب من ظلمة الواقع السياسي والأجتماعي المحبط !! ..
وبعد أن بادت ثقافات بعينها ؟؟ عادت ثم سادت ثانيتا" ؟؟ لتعصف بتلك القناعات الواقعية ... ولتحط من قدر الثقافة وتحجمها .... وتشوه روعة الفن و الجمال وسموه .. .. ساعيتا" لتفنيد الحقيقة القائمة على الإثبات العلمي !! وواضعتا" أسس جديدة قديمة للتفكير والأبداع ؟؟
وفي زخم تكنولوجيا القرية الرأسمالية المعاصرة ؟ وعالم الشبكة العنكبوتية والآي باد ... وجدت نفسي محاصرا" بقنوات الجهل والتخلف والتضليل الفضائية التي لامفر منها ؟ في ظل التغييب الممنهج والفراغ الثقافي والفني والأجتماعي الذي يعيشه العراقي اليوم ؟؟ وهكذا وجدت نفسي مشدودا" بمتابعة ( أهون الشرين ) أمام الشاشه الصغيرة في متابعة (( محاضرة )) أحد خطباء المنبر ممن يتم نقل (( محاضراته )) نقلا" مباشرا" ويوميا !! وقد عرف عنه واقعيته و إنتقاده للأوضاع المأساوية التي يكابدها المواطن العراقي ؟ في ظل سلطة من يدعون الإنتظار و التمهيد لإقامة دولة العدل الإلهي ؟؟ وقد إزداد إعجابي به بعد أن وجدته لايختلف عني !! في تشخيص الواقع وتحديد أخطاء ومساوىء المسؤولين ليخلص الى وصفهم (( بالحرامية )) ؟؟؟ عندها تنفست ملىء رئتي إرتياحا" .. وبدأت لحظتها أعيد حساباتي القديمة .. ومدى صوابها ؟؟؟ ولم يتوقف إستعراض تلك الرؤى و المواقف الرائعة .. والتي أوشك أن أعيد حسابها مع نفسي الآن ؟؟ حتى أستفزني كلام الخطيب على المنبر الذي إستنفذ أمثلتة المختلفه عن سرقات حكومة اللاقانون وبرلمان السراق و الحرامية !! ليخلص الى تساؤل مهم جدا" ؟ مفاده .. [[ ..كيف بنا الآن و الإنتخابات على الأبواب ؟ هل نستجيب لدعوات العزوف عن المشاركة بالأنتخابات القادمة ؟؟ بالطبع كلا !! لأن ذلك يعني أن يفوز بها جماعة عزت الدوري !! بل نرتضي بهم وننتخبهم مجددا" (( الحرامية )) !! وعندها على الأقل نسلم على هذا المنبر وهذا المجلس .. ؟؟ ]]
وهنا أدركت خطأي و تفاهة المنطلقات التي زعزعت قناعاتي ؟؟ و دعتني الى مراجعة حساباتي القديمة والحالية ؟؟ وأسرعت لتدارك إنحداري ؟ من خلال محاورة إبنتي التي تشاركني مشاهدة تلك (( المحاضرة )) بعد أن أنهت محاضراتها الجامعية منذ أربعة سنوات ؟؟ بإنتظار حلم الوظيفة ؟؟
لأقول لها متساءلا".... [[ وكأن العراق لايوجد به غير الحرامية أو جماعة عزت الدوري ؟؟ ]] ولكن كانت دهشتي أشد .. وإحراجي أكثر مما سبق وأنا أستمع لأجابتها عن تساؤلي وهي تقول ... وهل برأيك ياأبي يوجد اليوم غير هؤلاء ممن يمتلك القدرة أو الأهلية ؟ للأستحواذ على أصوات الناخبين والفوز بالمقاعد البرلمانية ؟؟
وأعترف أنني قد تلعثمت في الإجابة .. حينما فقدت الحجة والقدرة على الأقناع ووجدت نفسي عاجزا" عن التشخيص أو الإشارة الى غيرهم ممن يمتلك القدرة في الإستحواذ على ثقة الناس وكسب أصواتها ؟؟ وأنا نفسي ورغم كوني من االمهتمين و المتابعين النشطين لما يدور في الأروقة السياسية والمحافل الإنتخابية اليوم وما يطرح فيها من قوائم و أسماء ؟؟؟ ولم أجد لحد الآن بين الأسماء المطروحة من (( يجمع الأهلية والنزاهة ونكران الذات و الشجاعة )) للتصدي لهذا الواقع المحبط ... ويقدم فعلا" على مايشبه الإنتحار ؟؟ لاأعلم بالضبط .. هل هي أزمة مرشحين ...أم أزمة مواطنة .. أم أزمة وطن ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -