الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى الجماهير الشعبية في الأردن

يوسف غنيم
(Abo Ghneim)

2013 / 1 / 3
القضية الفلسطينية


رسالة إلى الجماهير الشعبية في الأردن
من القدس، المدينة القريبة إليكم، من ساحات الأقصى التي تعمد ثراها الطاهر بدماء الشهداء من أهلكم الصامدون رغم صلف المحتل وسياساته القمعية، نبرق لكم حار التحيات القومية وبعد ....
كنا نحاول دوما التواصل مع الوطن العربي عبر النافذة الوحيدة التي تركها لنا الإحتلال "جواز السفر الأردني" الذي حمل أبناء القدس، ومن قبلهم كل الفلسطينيون الذين واصلوا الرباط على جزء من التراب الوطني، حملهم إلى الوطن العربي والعالم للدراسة والعمل والطبابة والسياحة ،لكل الإحتياجات الإنسانية المرتبطة بضرورة الإنتقال في المكان لتلبية تلك الحاجة.
لقد كانت الحكومة الأردنية مسؤولة عن الضفة الغربية قانونياً وإدارياً، وهذا ما سهل عليها إصدار جوازات السفر للفلسطينيين، مع ذلك عملت الحكومة عبر الأجهزة الأمنية على إستغلال حاجة الفلسطينيون لجواز السفر لمعاقبة مناضلي هذا الشعب من خلال حرمان من قاوم الإحتلال من جواز السفر بدواعي أمنية.
لقد وصل التنكيل الرسمي بالمناضلين المقدسيين إلى مستويات لا أعتقد أنكم تقبلون بها بأي حال من الأحوال، ولتوضيح الصورة سأقدم لكم بعض المعطيات للتدليل على هذا النهج الخطير والذي يتقاطع بشكل كلي مع أعداء الأمة ويتنافى مع القيم والوطنية والقومية للشعب الأردني
ترفض الجهات الأمنية إدخال مناضلي الجبهة الشعبية إلى الأردن لأسباب أمنية لا يعرفها غير القائمين على تلك الأجهزة، كل المناضلين الذين يتم منع دخولهم من سكان القدس ناضلوا ضد الإحتلال الصهيوني وأمضوا عشرات السنين داخل المعتقلات الصهيونية ولم يكن لهم أي نشاط سياسي خارج حدود الوطن، بعض هؤلاء المناضلون أعتقل في العام 1968 وأطلق سراحهم بعملية التبادل في العام 1985 والبعض أعتقل وهو في سن العشرون أثناء الإنتفاضة الأولى وأطلق سراحه في العام 2005، وبعضهم أمضى فترات داخل الأسر تبدأ من 6 شهور إلى الثماني سنوات، السبب الرئيسي لمنع هؤلاء إنتمائهم قبل الإعتقال إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
عندما يتخذ الإحتلال عقوبات ضد أعضاء ونشطاء الجبهة نعي السبب الكامن وراء ذلك، ولكن عندما يتم إتخاذ سلسلة عقوبات من قبل الأجهزة الأمنية الأردنية لأسباب لا تتعلق بأمن وسلامة وإستقرار الأردن فهذا ما يثير الشك في دور وطبيعة عمل الأجهزة الأمنية هناك، نحن على ثقة بأنكم عشتم إضطهاد هذه الأجهزة ومورست عليكم أصناف من القمع بذريعة الحفاظ على الأمن العام للمملكة، وهذا ما سيسهل عليكم فهم مدى الصلف الذي تتعاطى به تلك الأجهزة مع المقدسيين.
قبل الإنتهاء من هذه الرسالة اليكم بعض التصرفات التي قامت بها المخابرات العامة ضد من سمحت لهم بمقابلتها :-
1. في مقابلة مع أحد المحررين بصفقة تبادل 1985 وبعد شرح المحرر لأهمية جواز السفر الأردني له ولعائلته قال له رجل المخابرات "أنت لا شيء" لا يوجد أي مستند يثبت وجودك، علما أن عائلة هذا المناضل والديه وإخوانه وأخواته يحملوا الجنسية الأردنية.
2. في مقابلة مع أحد المحررين ( أمضى 3.5 سنوات في السجون الإسرائيلية ) إشترط رجل المخابرات الموافقة على إعطائه جواز سفر بتقديم معلومات حول الجبهة ونشاطاتها، وعندما أبلغه بأنه أنهى علاقتة بالجبهة طرده من المكتب.
3. تعرض مناضل لسحب التأمين الصحي من قبل الداخلية الإسرائيلية وكان بحاجة لعملية تفتيت لحصوة في الكلية، أجرى المرحلة الأولى من العملية بمستشفى المقاصد وأخبره الأطباء بضرورة السفر إلى الأردن، عندما توجه الى الجسر تم إعادته على إعتبار أنه شخصية غير مرغوب بها في الأردن ولم تفد كل محاولاته لشرح حاجته للعلاج في المملكة.
4. في مقابلة مع محرر أمضى 8 سنوات في السجون الصهيونية، وتم إعطاؤه جواز سفر ساري المفعول بكل الدول بإستثناء الدخول إلى الأردن، طالبه رجل المخابرات بمعلومات مقابل إبطال منع دخوله إلى الأردن.
5. في إشارة إلى إطلاع المخابرات الأردنية على تحرر الأسرى من السجون الصهيونية، بعث أحد رجالاتها تحية لأسيرين من الجبهة الشعبية أمضيا في الاسر 16و17 عام وأطلق سراحهما بعد إنتهاء فترة محكوميتهما مع صديق لهما.
هذه المعطيات للتدليل على سلوك المخابرات الأردنية مع مناضلين عملوا على خدمة القضية الوطنية و القومية الأولى قضية فلسطين، ويستحقون الرعاية والحماية من الجماهير الشعبية العربية بشكل عام والجماهير الشعبية في الأردن، الأسرى لا يطلبوا من المخابرات السماح لهم دخول جزء من وطننا العربي إذا كانت الجماهير الشعبية ترحب بهم ، المناضلون يدعون رجالات المخابرات التعلم من تجارب الشعب العربي الذي إنتفض على الأنظمة الديكتاتورية ويعمل على شق الطريق نحو الديمقراطية التي تضمن حقوق الإنسان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من المفاوض المصري المتهم بتخريب المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟


.. غزة: ما الجديد في خطاب بايدن؟ وكيف رد نتنياهو؟




.. روسيا تستهدف مواقع لتخزين الذخيرة والسلاح منشآت الطاقة بأوكر


.. وليام بيرنز يواجه أصعب مهمة دبلوماسية في تاريخه على خلفية ال




.. ردود الفعل على المستويات الإسرائيلية المختلفة عقب خطاب بايدن