الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظم متعاقبه والطريقه واحده فيما يختص بالاقباط !

عبد صموئيل فارس

2013 / 1 / 3
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


أتعجب وكثير من الاقباط حول طريقة تفكير العديد من الانظمه في مصر حول التعامل مع الاقباط الجميع متفقين علي ان التضييق والعنف هو الرادع لمطالب الاقباط حول تحقيق المواطنه ما تشهده الساحه في مصر من عمليات عنف بين الحين والاخر

هو امتداد طبيعي لسلسله تاريخيه طويله من التضييق علي المصريين الاقباط اليد التي فجرة الكنيسه المصريه في ليبيا هي نفس اليد التي فجرة مئات الكنائس في الستين عاما الاخيره قد تختلف الوجوه لكن العقليه الحاكمه هي واحده تظن ان هذا هو الحل الامثل

للحد من مطالب الاقباط ان يعيشوا كمواطنين لهم حقوق المواطنه كما لكل المصريين بمختلف انتماءاتهم نفسية القبطي حتي يعلم النظام الحاكم الحالي ينشط ويثور كلما تمت مهاجمته بالرغم من ملامح شخصيته التي تتسم بالتسامح وقوة التحمل لكنه حينما

تتفاقم حدة المواجهه لن يصمت فالجيل الحالي لن تستهويه عمليات المهادنه والمقايضه علي حقوقه ولن ترهبه عمليات القتل والتفجير فالامر محسوم بالنسبة لهم في كل الاحوال هم يدفعون الثمن فالتضحيه من اجل الحق في نظرهم الان هي اكثر استثمارا

من التضحيه في محراب الصمت والخوف التغيرات التي حدثت مؤخرا في تركيبة المجتمع المصري انطلقت من داخل جدران الكنائس القبطيه عقب سلسلة الاعتداءات التي طالتها قبل اندلاع الثوره بدءا من احداث العمرانيه وما تلاها من احداث نزل معها الاقباط الي الشارع

وكسروا حاجز الخوف والصمت عند المصريين وقاموا بثورتهم معا دون تفرقه ولكن يحاول النظام الحالي يلعب علي نفس وتر من سبقه تهييج الشارع واللعب بورقة الاقباط والضغط عليهم حتي يتثني له احكام قبضته وينشأ نظاما اكثر ديكتاتوريه وتشددا ممن سبقه

تركيبة الجين المصري القبطي صلب متماسك مفعم بحب وطنه وانتماءه لآرضه بالرغم من كل العوامل الطارده التي تقابله في الشارع والتي تقشعر لها الابدان إلا انه لايلين امام كل ذلك سيظل يعمل داخل وطنه لآسترداد حقه في ان يكون مواطنا دون أن تفرض عليه اي قيود من اي نوع

استشعار الاقباط القلق علي مستقبل بلادهم مما يحدث الان سيجعلهم اكثر عملا وتفانيا من قبل ولن ترهبهم قنابل او رصاصات فالامر بات طبيعيا الان والنفوس مهيئه لتقبل أية مشقات في مسيرة استكمال الحريه للمصريين

الرؤيه الان في مصر ضبابيه لكن الجميع يري ويرصد اين داء هذا الوطن بالامس المصريين كانوا بين اتون مبارك ورجاله وبين شماعة الاسلاميين اليوم مصر معلقه بين ايدي الاسلاميين الذين امطرونا لعقود من الزمن بشعارات رنانه حول الجنه ونعيمها المنتظر

الكل يقف مترقب بعد ان اتفقوا علي الاستحواذ الكامل للسلطه ننتظر النهضه ولكن من الواضح ان سفينة تجار الدين ستلحق بركب مبارك فمصر لن تدار بهذه العقليه مصر بلد كبير وعظيم وسيظل كذلك رغم انف الجميع عاشت مصر لكل المصريين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة