الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغرب من رياح التغيير الى ريح العدالة والتنمية

محمد الاغظف بوية

2013 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


سنة جديدة وعام جديد والكل في احتفالياته ينشد الخير والكمال وما يتمناه هو الخروج من دائرة الانتظار إلى إيجاد حلول حقيقية للمشاكل التي تتخبط فيها البلاد، مشاكل عديدة متنوعة ومتعددة تختلف من موضوع لآخر وتجر على البلاد كما العباد ويلات الفقر واللأمن والخوف من مستقبل قاتم وأسود .
ولاشك أن هموم المواطن تعكس واقعا لا مفر منه وتنحدر بالبلاد إلى مصاف الدول المهددة في أمنها واستقرارها. أهو الاستثناء الذي يتبجح به بعض أعضاء الحكومة الذين يتلونون كالحرباء لا تجد لهم مكانا في المعقول ولا تكاد ترى الواحد منهم إلا ولسانه يلوك عبارات وحسبه إن المواطن يرددها معه. يستغفل الفقير والعاطل والمجد المتعلم الشاب العاطل والمرأة التي أتعستها أيام انتظار ما تجود به حكومة "العدالة والتنمية "والسياسي المناضل الذي يسبح في أمنيات التغيير على يد رواد "الإصلاح الجدد" وكيف لا ؟ومنهم صاحب المفاخر العظام حديثا وقولا حول التغيير والانتقال الديمقراطي، لكن للأسف الواقع شيء والمأمول شيء آخر.


خاب ظن المواطن فأصيب بالتعاسة والحسرة تملأ قلبه نادما على استعطافه للأصولية المعتدلة وهرولته وراء ريح الحزب "الاسلامى" ليدرك أن رياح التغيير تكسرت مع واقع جديد" ريح العدالة والتنمية ".
مرت أيام وشهور فلا شيء على الإطلاق تغير اللهم إلا بعض الوجوه، وجوه باسمة حولتها جوقة الحكم إلى وجوه لا تصمد أمام أول انتقاد، تخترق صمت الإنسان المؤمن لتحوله إلى متفوه بكلام أغلبه ساقط ومشين حتى أن المرء يستغرب أن ينطق متحزب متدين ألفاظا "زنقاوية". لكنها السياسة وحب السلطة .فالسلطة امتحان حقيقي .
خرج المغرب إذا من سنة ويستقبل سنة أخرى ولا تغيير يذكر، اقتصاد ضعيف مع هاجس خوف لدى المستثمرين الأجانب وتنطع الرأسمالية الوطنية الرافضة لمنطق"العدالة والتنمية ".
وعلى المستوى الاجتماعي كانت الحصيلة كارثية، زيادة في ثمن المحروقات مما أثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطن العادي باستثناء ثمن "الموز" الذي عرف استقرارا في سوق الخضر.
أما على المستوى الدبلوماسي فمن تباشير "ريح العدالة والتنمية" اعتراف "البرلمان السويدي "بالبوليساريو كجمهورية مستقلة . كما تمكنت الجزائر من كسب مزيدا من الدعم لصالح أطروحتها الداعمة لانفصال الإقليم عن المملكة .
صحيح لقد تغير البلد، فالتيار الأصولي المعتدل وجد له مكانا ومن قادته من يحلم الآن ليصبح "رجل دولة" ولو على حساب خطابه وتصوره الفكري، ولسان حاله يردد "ولما لا " ، إنها لحظة لن تتكرر فالفكر يبقى دائما مطية للوصول إلى الهدف ونحن أولى بأن نكون رجال الدولة ".
فعلا إنها لحظة تاريخية عندما خرج المواطن مطالبا بالانتقال الديمقراطي منددا بالفساد وداعيا للكرامة والحرية والحياة الكريمة، ليجد نفسه أخيرا في انتظار ما تجود به رياح التغيير والتي تحولت بفعل فاعل إلى ريح التغيير ريح العدالة والتنمية فإلى رياح أخرى لا ريح فيها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -