الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق واحتماليات الحرب الاهلية

ميثم مرتضى الكناني

2013 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


العراق واحتمالات الحرب الاهلية
عندماتمردت ولايات الجنوب الاميريكي وطالبت بالانفصال عن الحكومة المركزية في واشنطن لم يتحرك الرئيس لنكولن فقط بالشرعية التي يملكها ويخوله اياها الدستور الاميركي وانما تحرك براي عام مؤيد له ومتخوف من دعوة الانفصال لاناه ببساطة كانت ستعني تهديم الامة التي لايجمع بين سكانها الا الرباط الجغرافي والحدود الرسمية للدولة , والعراق الذي رسم حدوده المستعمر البريطاني في بدايات القرن الماضي هو الاخر كيان هش تتقاذفه الانواء والازمات التي يتقنها جيدا ساسته الذين احتكروا المشهد واغلقوا الباب ورائهم بوجه اي مشروع وطني جامع لكي تكون الخيارات المتاحة امام الجماهير اما الازمة واما الازمة ,العراقيون اليوم امام ازمة لاادعي فيها ان المالكي يلعب دور لنكولن ولا مسيرات المحتجين في الانبار وسائر المناطق ذات الاكثرية السنية بمطالبهم المشروعة يمثلون دعاة للتقسيم ولكني اقول ,ان هناك من يريد ايصال الامور الى ابعد من مطالب المحتجين البسطاء ويمتطي سنام الازمة ليورد البلد الى مجهول لاشئ فيه واضح الامصالحه الفردية والحزبية , فمن كان يعيب على غيره بل ويطعن بالفدرالية صار يطالب بها ويحشد من اجلها الحشود ومن يحرم على غيره الحديث مع الاجنبي صار يرفع علمه ويهلل له ومن كان يكيل التهم للاكراد ويتهمهم بانهم يقضمون الاراضي العربية صارت اربيل دوحته وقبلته وتناسى حقوق جماهيره التي صدقت مزاعمه بالدفاع عنها ضد من يتجاوز عليها , اننا كشعب نريد ان تنتهي هذه الازمة الى حل يفصح فيه رواد الازمة عن شكل النظام السياسي الذي يريدون (مادام الشعب نائم ورجليه في الشمس وينتظرهم ليقرروا مصيره) ان كانوا يحبذون نظاما مركزيا فلا يطلعوا علينا كل يوم بانتفاظة واعتصام وماشاكل مع دعوات ضد الدكتاتورية التي كانوا جزءا منها وفي صناعتها عبر مشروع المحاصصة شئ الصيت والاثر الذي اعتمدوه خارج كل الاطر القانونية والدستورية برضا الجميع ممن تقاسموا الكعكة وان اختلفوا احيانا فلان البعض قضم اقل من غيره لاحبا ولا حرصا على مصالح الشعب المتعب المنكوب والذي يقتل بالجملة من دون اي ردة فعل لدى السياسيين المرفهين ,وان قرروا ان النظام الامثل للعراق هو النظام الفيدرالي فليفسحوا المجال لمن يريد تطبيق هذا النظام في محافظته على ان يضمنوا للشعب وللتاريخ بان لاتتحول الفيدرالية الى سبب للنزاع على عائدية النخيب والدوز ويتكرر مسلسل البلقان والقوقاز على نحو مشابه للبيروسترايكا الغورباتشوفية التي ارادها صاحبها اعادة بناء فتحولت الى اعمال هدم للاتحاد السوفيتي , من يضمن امام الشعب والتاريخ ذلك فليفسح المجال للحل والا ...الله يستر من القادم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا