الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليبيا .. فوضى نظام سابق وأطماع رجالات السياسة

ليلى العجيلي الرجيبي

2013 / 1 / 5
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


تدخل ليبيا عامها الثاني بعد انتفاضة شعبية ضد الظلم الطغيان، والدعوة إلى التحرر واحترام الكرامة الإنسانية ونبذ كافة مظاهر التسلط التي كانت سائدة في فترة حكم القذافي طيلة 42 سنة، عمت من خلالها فوضى عارمة على مستوى الدولة وكافة أجهزتها الحكومية، وعلى مستوى أفراد المجتمع من تدنى ثقافة
حكم الطاغية القذّافي بلادنا لأكثر من أربعة عقود من الزمن عمل خلالها على قلب المفاهيم وتغيير القيم. ألغى في بداية حكمه القوانين وحرّض الناس على عدم إحترام اللوائح والأنظمة المسيّرة للدولة، وشجّع الناس على الفوضى، وفتح الباب على مصراعيه لكل أشكال الفساد ودفع الناس بطريقة مباشرة أو غير مباشره على الإنغماس فيه.
يمثل عدد كبير من سكان ليبيا وبنسبة 76% من هم من مواليد مابعد سنة 1969 أغلبهم لم يرو سوى ثقافة نظام القذافي ولم يتعلموا قيما غير التي كان يعمل على ترسيخها من خلال المناهج التعليمية وحتى من خلال خطب المساجد والتي تعبر في مجملها عن ثقافة الكتاب الأخضر واعتبارها الحل الوحيد لانقاذ البشرية كافة، وللأسف الشديد بقى هذا الإرث في عقول الكثيريين من أبناء ليبيا فصارت أفكار القذافي المسمومة كأفكار النظام الشيوعي التي مالبثت أن تنتهى بعد سقوط الإتحاد السوفيتي.
لايمكننا أن نتناسى أن من قام بإشعال فتيل ثورة السابع عشر من فبراير هم من هذا الجيل الذي رفض الظلم، ثورة ضد الظلم من ناحية- ونزاع داخلي ضد الظلم،

على غير العادة تصاعدت وتيرة الصراع بين أصحاب الرؤى السياسية المختلفة وأصبح الجميع محنكين سياسيين وتسابق اغلبهم بعدد تحرير البلاد لجذب أنظار الشعب إليه خاصة السادة الكرام العائدون من المهجر وأبهرونا بثقافاتهم ومشاريعهم المستقبلية لبناء ليبيا، تشكلت أحزابهم بمختلف الوانها روجوا لها بدعايات ساخرة صنعوا حروباً فيما بينهم بالأساس هي كانت وهمية الغرض منها إلهاء الشعب عنهم أولئك العائدون من المهجر إلى أروقة المؤتمر الوطني تغيرت نواياهم وتناسوا أولئك الذين اوصلوهم الى هذه المرتبة، نزاعات كثيرة بين هذه الكتل السياسية وكل منهم يحاول الوصول الى مصالحه الخاصة رامياً بمصالح الشعب عرض الحائط هذه الأيام يكثر الحديث عن قانون العزل السياسي بقوة هذه الأيام بعد انتخاب الزعيم السياسي في جبهة إنقاذ ليبيا محمد المقريف المعروف بموقفه الجذري من النظام السابق، وبروز دور التيارات الإسلامية من جديد تحت قبة المؤتمر الوطني. وتحدثت تسريبات غير مؤكدة عن تحرك قوى إسلامية لتقديم مشروع قانون إلى المؤتمر الوطنيفي أول جلسة له بعد العيد، لكن مصادرفي جماعة الإخوان المسلمين رفضت ربطها بالتحركات الأخيرة. ولم تتبن أي جهة حزبية أو مدنية ليبية المسؤولية عن مشروع القانون المكون من تسع مواد.
ماذا لو استمر الحال بنا هكذا كيف ستكون ليبيا؟ فعلا نحن بحاجة الى خطة سياسية ناجحة تنقذ البلاد من منزلقات خطيرة كثير من الخطط والنظريات قام بها الغرب لانقاذ بلدانهم فسياسة الاحتواء التى قامت بها أمريكا لمقاومة الشيوعي كانت سببا ناجعاً لبناء امبراطورية عظيمة كأمريكا تسيطر على أغلب دول العالم وهى صمام الآمان للعالم فهل ننتظر أن يخرج علينا أحد القادة السياسيين الليبيين المحنكيين بخطة استراتيجية تكون الحل لمشاكلنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم


.. كلمات ادريس الراضي وخديجة الهلالي وعبد الإله بن عبد السلام.




.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين داعمين لغزة أمام متحف جا


.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية




.. الشرطة الأميركية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين وتفكك مخيما ت