الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما قالته الفراشة لزهر اللوز . ج(2)

ختام محمد

2013 / 1 / 6
الادب والفن


(2)
قبلَّ يومين حينَ جئتَّ اليَّ تطلب مني فنجان قهوة ،،
قلت لي حينها بنبرةِ صوتٍ يُشبه صوت الدبابير حينَّ تعوي أكثري من السُكر لان مذاق شفتيكِ بالامس كان يشبه الحنظل ،،
لو تعلم كم أذرفتُ من صمتي لتجنب أي عراكٍ معكَ ،أجبتكَ بكل بساطةٍ ،،
الحلم الذي ماتَ داخلي يشبه ذاكَ الغراب الذي حينَ قتله أخوه نتف ريشه كي يستر عورته
وها انا افعل الان ،،تُخطئ أنتَ دوماُ وما علي الا أن أستر عورات اخطاءك ،،
بكل تأكيد سأزيد من الدمع الابيض في فنجانكَ ولتكن رغبة الارتشاف لديكَ في القمة ،،عُدتَّ الى من غرفة الجلوس
جئتَّ بمقصٍ من درج غرفتي وأمسكتَّ بأناملكَ اطراف شعري قصصتَّ بعضاً منه وألقيتَ به تحت أقدامك وقلت لي أفعل ما يحلو لي
والان أنتظركِ على الاريكة بجوار الساعة التي تشبهكِ حين أطلب منكِ شيئا لا تتأخرين ،،
قلتُ لكَ حينها ،،المأساة حين تُكشر عن أنيابها
لا شيء هناك سيجعلها تبتسم ،،فلا أمل للنجاة منها ولا يمكن للاقحوان الراحل بأن يعود ،،
اعلم يا سيد الوجع أن القيامة عندي تُشبه زجاجة الخمر ،،
فإن زدتَّ في خضها حتما سترى حدة فورة الغضب لديها ،،
لذا أنصحكَ بأن تكون أكثر لطفاً معها حين تبدأ بسكبها في كأس شفتيك ،،،
انتهيتُ من القهوة ووضعتها في الفنجان وجئتُ بها اليك ،،
تناولتها من يدي ومن ثمَّ طلبت مني الجلوس بجانبك ،،
وأخذت تمدح بي وكأن ما حدث قبل قليل قد تبخر ،،
أيعقل أنكَ كنتَ عائدا من قبيلة البرابرة حينها ،،
لم أكن أعرفك ،،
أم أن الشوق لاستنشاقي يجعلك تتودد اليَّ وبعد ذلكَ تعود لتكرار ما فعلت ،،
دوماً ما اراكَ تختصر طبيعةِ الجسد بنظرة او بقبلة ،،او حتى بلمسة تُشبه لمسة جبر الخواطر ،،
والجحيم فيك هو الجحيم ،،لا شيء يغفر للنار التي تُمسك باطرافي كل ليلةٍ غير ماء عينيكَ ،،
قلتَّ لي حينها وأنتَ راكعاً على ركبتيكَ كَـ النورس كلما حاولت الرحيل عنكِ هناكَ شيئا ما يجذبني اليكِ
وكانكِ تحملين بنبرة صوتكِ شيء يشبه المغناطيس ،،
آتيكِ وانا معي بعض من زهر الربيع ولكن ما يجعلني اغضب ان النرجسية فيكِ لا تتغير ،،
وصدقا على حديثي هذا ما جلبته اليوم معي اليكِ محارة وفي قلبها خاتم على شكل نجمة لا تشبهُ الاكِ ،،
أرى فيكِ كل الحضارات ،،البابلية ،،الفينيقية،،الاشورية،،الفرعونية واجملهم الكنعانية،،
أشهد على حبي لكِ ولتشهدي معي بذلكَ
فقلتُ لكَ
ان الليمون حينَ يبكي كالخرافة التي نسمع صوت الاذان فيها عند ابتلاع البحر لقرص الشمس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة