الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على جدار الثورة السورية - رقم 52 - السلف الثوري .

جريس الهامس

2013 / 1 / 7
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


على جدار الثورة السورية .. رقم – 52
السلف الثوري -- من ( نضال الكادحين ) صحيفتنا الشهرية السرية بدمشق –
العدد 66 – حزيران عام 1966
=======
من تاريخنا العربي .. الثورة السورية - من الغوطة --. إلى القلمون –
============================== 1925
بعد قصف دمشق بمدفعية المحتل الفرنسي وحرق معظم الأحياء الشعبية بوحشية ,فيها في اّب وأيلول 1925 وأوائل 1926 وبعد استشهاد حسن الخرّاط غدراً في 21 كانون أول عام 1925 بعد قيادته البطولية لمعركة ( يلدا وببيلا ) في الغوطة الشرقية بالإشتراك مع قادة الثورة سعيد العاص ونسيب الأطرش وعبده سكر .
ثار الثوار للثأر للشهيد الخرّاط فوراً فقتلوا الكولونيل الفرنسي ( فيرن ) وقد أخفى الفرنسيون مقتله سبعة أشهر ( من مذكرات الشهبندر ص 95 ) .
بعدها وضعت قوات الإحتلال قواعد حراسة ثابتة في قرى الغوطة بعد أن قامت بهدم جدران ( اللبن ) الطين المحيطة بالبساتين لأنها كانت حصوناً طبيعية للثوار ومصدر رعب دائم لقوات الإحتلال الجبانة ... أضحى ثوارنا الأبطال في موقف حرج , قرروا على أثره الإنسحاب المؤقت من الغوطة في مجموعتين :
المجموعة الأولى بقيادة عز الدين الحلبي إلى جبل العرب , لتتابع الثورة وتؤمن الدعم لثوار راشيا والجنوب ؟؟
المجموعة الثانية : بقيادة سعيد العاص وفوزي القاوقجي إلى القلمون, تمركزت في شعابه ومغاوره لتتابع حرب العصابات بشكل أكثر نجاحاً وتنظيماً واتخذت من النبك مركزاً للثورة .
هذا ما أكدته موقعة النبك الشهيرة في 4 – 15 أذار – 1926 التي مرّت في مرحلتين : معركة ( عيون العلق وقارة ) أولاً – ثم الإنسحاب إلى المدينة وتحقيق الإنتصارات في المعركة خاصة حول المستشفى الدانمركي والتي سنفصلها في عدد قادم .
بقي في منطقة دمشق فصائل سريعة الحركة من الثوار الأبطال تقلق العدو باستمرار وتفاجئه بضربات ناجحة . وتشل مواصلاته وتنتقل في حركة رائعة بين سلسلة جبال لبنان الشرقية غرباً إلى قلب المدينة والغوطة شرقاً . وكان على رأس الثوار في هذه المنطقة الأبطال نزيه المؤبد وأبو عبده سكر والدرخباني والمهايني وأبو عبدو ذيب الشيخ وغيرهم . ولعبت هذه الفصائل دوراً هاماً في استنزاف قوى العدو وإلهائها دعماً لثوار القلمون هذا ما يتضح في إحدى الرسائل التي كتبها نزيه المؤيد يومها والمنشورة في مذكراته :
( صممنا على القيام بأعمال فجائية شديدة تقلق السلطة ... فابتدأنا بمهاجمة الخطوط الحديدية وفي مدة يومين قطعنا خط بيروت وكسرنا خلالها حملتين فرنسيتين شر كسرة ثم بالنظر لقلة طعامنا وفقد العلف لخيولنا عدنا إلى الغوطة ونظمنا شؤوننا ودعونا الأهلين للجهاد فحملوا السلاح معنا وكان نصيب كل قرية من المجندين عدداً معيناً من السلاح والعتاد وساعدنا أبو عبدو ذيب الشيخ بعد عودته من الجبل مساعدة تذكر وتشكر وأخذت جموعنا تزداد مضطردة إلى أن بلغت بضعة اّلاف وهذا مكننا من تجهيز الحملات إلى القلمون لشد إزر أخواننا فيها . ) .
هذه صورة ناصعة من نضال شعبنا البطلل الذي لم يركع للمستعمرين الغاصبين وهذا هو شعبنا الذي كتب استقلاله الوطني بدمه , لن يسمح اليوم للغزاة الجدد وأ
ذنابهم بتدنيس ترابنا مهما طالت فترة التحفز ...
والويل لمن يحسبون شعبنا غافلاً من جرائمهم وخياناتهم السافرة , إن الشعب الصابر على الطغاة سيصنع فجر ثورته العارمة مهما طال الزمن وسينتزع من فم الظلام المدلهم نور حرية الحياة الجديدة ..--- إنتهى
هذا ما كتبته عام 1966 يوم كان الجميع راكعين خلف أكاذيب الحكم العسكري وأكاذيب تجار القومية والتحريفية السوفياتية المتواطئة مع الأمبريالية الأمريكية يومها وهي التي أوصلت كوهين الأسد للسلطة معها عام 1970 -
6 / 1 / 2013 -- لاهاي - المحامي جريس الهامس -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب العمال البريطاني يستعد لتولي السلطة.. تعرف على مسيرته من


.. هل يصمد -السّد الجمهوري- الفرنسي في وجه اليمين المتطرف؟




.. ?? ???? ????? ???????? ??????????


.. مسمار جديد في نعش المحافظين.. السلطة الرابعة في بريطانيا تنح




.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: -إذا وصل اليمين المتطرف للحك