الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختبر السرد السياحى 9: خبراء السرد السياحى ودورات حياة السياحة

احمد قرة

2013 / 1 / 7
الادارة و الاقتصاد


ان قيمة الخبرة فى اختيار التقنية السياحية لبلد ما يسعى الى ان يدخل فى سردة السياحى الى تحقيق اهداف معينة يرتبط كثيرا بدورة الحياة لهذا السرد السياحى ، وفى اى مرحلة لدورة الحياة تلك ، فدورات الحياة تختلف من تقنية سرد سياحى الى اخر ، وكل مرحلة من تلك الدورة تحتاج الى خبرة معينة ، كما ان الدورات تترواح اشكالها من دورة بسيطة الى دورة معفدة ، كما تتعدد المراحل من اتجاها افقية للدورة واخرى راسية ، وايضا من دورات حياة للمنتج السياحى الى دورة حياة للترويج الى هذا المنتج ، وليضاح الصورة اكثر ، دعونا نستعرض الدورة التقليدية البسيطة للترويج السياحى ، حيث تتكون دورة الحياة تلك من اربع مستويات
المستوى الاول " نعريف المنتج "
فى هذا المستوى يتم ملامح رسم الصورة الذهنية للمنتج ونشرة ، حيث تكون الخبرات فى هذة المرحلة اعلامية ، حيث يتم نشر اسم المنتج السياحى او البلد او الموقع السياحى والتعريف بة من خلال الوسائط الاعلامية المختلفة والمقالات وغيرها من الوسائل التى تعمل على توجية الانظار الية ، واستعراض مدى الامكانات الواعدة لة للوفاء بالاحتياجات السياحية المختلفة وبصبح هنا تقنية السرد تعتمد على مدى امكانية التحوير والتوظيف والتحديد الدقيق للمجموعات المستهدفة للمنتج ، لذا يشترك خبراء السرد السياحى فى هذة المرحلة مع خبراء الاعلان فى ايجاد الترويج التنافسى من جوانب متعددة بالشكل الذى يكون قادر فى البداية امتصاص فوائض الترويج المنافس والاقدم فى دورة حياتة او فى مستوى اخر ، كما ايضا يتم العمل فى هذة المرحلة على وجود الابتكارية الجديدة والقيمة المضافة الجديدة القادرة على التغاضى عن اخطاء الترويج المنافس
المستوى الثانى " تطوير الترويج "
اذا كان المستوى الاول غالبا ما يطلق علية مرحلة تكوين الجنين ، فان المرحلة الثانية تكون الولادة ، وهذة المرحلة تحتاج لخبراء من مستوى اخر فى السرد السياحى ، حيث يكون الخيال والابداع السردى له الكلمة الاولى فى ان يكون الحاضنة لهذا الجميم الذة ولد ، الا ان ملامحة ومدى ما يقدمة لم يتضح بعد ولم يفرض مدى تفردة وتميزة ، وكذلك اى الخصائص التى تمثل قوة لهذا الترويج التى يجب العمل على ابرازها ، واى تقاط الضعف التى يجب اضغامها واخفائها ، بل قد لانجافى الحقيقة ان فى هذا المستوى من دورة حياة السرد الترويجى يتحدد مدى عمر هذا الترويج بمدى المجهود المبذول فى تطويرة، بل وايضا يظهر فى هذا المستوى قيمة المهنية والحرفية السردية لدى الخبراء العاملين على تلك التقنية
المستوى الثالث " النجاح او الفشل "
فى هذا المستوى يبدا اول الغيث للترويج السياحى الذى يجسدة الاقبال او الانحصار ، ومدى نجاعة تقنية السرد المستخدمة ، وهنا يحتاج هذا المستوى الى خبراء الواقع او التنفيذيين ذو الخبرة والكفاءة الاكاديمية ، لاستخدام حزمة متنوعة من التقنيات السردية المنشطة والداعمة لارتقاء منحنى النجاح والدفع بة الى قمة الذروة الترويجية

المستوى الرابع " الجمود"
بعد هذا المستوى تطور طبيعى ومنطقى بعد مرحلة النجاح والذروة وهو من طبائع الاشياء ن نظرا لدخول تطورات تترافق مع خطة السرد وهى دائمة التغير اما لظروف خارجية من احتدام المنافسة او تغير فى الصورة الذهنية للترويج نتيجة التقادم ، وهنا يتجاوز الحاجة فى هذا المستوى الى مستوى مرتفع من الخبراء فى التقنيات السردية ، تتجاوز القدرة الطبيعية الى مجال خبرات التميز التى قد تقتصر على عدد محدود منهم ، حيث يعملون الى العودة بتقنية الترويج الى المرحلة الثانية باضافة تعددات جديدة وتحسين متميز للتقنية السردية المركزية
المستوى الخامس " فناء التقنية السردية "
وفى هذا المستوى يتم تقيم ما قد بذل فى استمرار التقنية السردية الترويجية ، ومدى معرفة التوقيت لنهاية دورة حياة السرد السياحى الترويجى للبدء فى دورة حياة جديدة

وهكذا تظل دورات الحياة المتعددة والمتنوعة والمتشابكة على كافة المستويات وكل منها يحتاج الى قدر من الخبرات التقنية التى تتجاوز المثقف السياحى مثلما هو سائد فى الدول العربية ، الى وجود خبراء لدية النظرة الكلية الشاملة وادوات تقنيات السرد السياحى ليس بمستويات نظرية واكاديمية بل بادوات تنفيذية موضوعية
ربما تكون الولايات المتحدة الامريكية هى البلد الوحيد فى العالم التى لديها وفرة فى الخبرات السياحية على عكس كافة دول العالم ، بل ان المدرسة الامريكية فى الخبرة السياحية تبدو احيانا مغايرة عن تلك الاوربية ، ولعل هذا يمكن ان يبدو فى وضوح حين اعلن الرئيس الامريكى عن اعادة براندنج الولايات المتحدة كمقصد سياحى عالمى ، وكان اوباما واضحا حين حدد ان الخطة الزمنية لهذا الترويج تمدد الى عام الفين عشرين عشرين ، على ان يبلغ عدد السائحيين الزائريين للولايات المتحدة الى مائة مليون سائح وان يصل الدخل السياحى الى ربع ترليون دولار ، هذا عكس الخبرة الاوربية التى غالبا ما تكون اهداف خططتها بتعابير لفظية مع وجود الكثير من الغموض والالتباس المدمج بنظرة تكون شديدة الطموح او مفرطة التفاؤل فى اغلب الاحيان ،وان كان هذا طبيعة الخبرة الاوربية الا ان اليات الطبيق قد تبدو لدى الامريكان شديدة الوضوح لاعتمادها على الوفرة فى الخبرات بما يسمح باختيار ما يتناسب منها مع مرحلية خطة الترويج السياحى ، وهذا ما اكدتة السيدة ريبيكا بلانك وزيرة التجارة الامريكية فى تاسيس مجلس الترويج السياحى المشترك ، والمكون من عدد من الخبرات الامريكية ذات التنوع والتميز والقدرة على الترويج فى اماكن مختلفة ، بل ان القدرة على ايجاد الاشخاص المناسبين بالخبرات الكافية لاعطاء الدفعة المطلوبة يعكس قدرا من المرونة تتميز بها الخطة الترويجية للولايات المتحدة فمصل قامت السيدة روبيكا ، باضافة عدد من الاسماء فى الترويج المشترك تمثلت فى كل من - Arne Sorenson, President and CEO, Marriott International, Inc. (new appointment) - Caroline Beteta, President and CEO, Visit California (reappointment) - George Fertitta, CEO, NYC & Company (reappointment) - Roy Yamaguchi, Owner and Chef, Roy’s Restaurants (reappointment) مما يؤكد على اهمية وجود الارضية الكافية والمناسبة من الخبراء فى كافة قطاعات السياحة بما يؤدى الى الدفع بالترويج فى اطار تنفيذى فعلى وليس مجرد خطط وتوجهات يسودها البعد النظرى الذى تصر علية اوروبا القديمة ، مما يجعل الفجوة واضحة فيما تسعى الية الخطة وما تحققة على ارض الواقع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. د. أحمد غنيم لخالد أبو بكر: كلما تقدمت الدول كلما تحولت من ا


.. كل يوم - د. أحمد غنيم :الدولة تقدم الدعم النقدي لأصحاب المع




.. د. أحمد غنيم لخالد أبوبكر: الظروف الاجتماعية والتضخم يحولان


.. حمد بن جرحب: سباقات الهجن تشهد حركة اقتصادية انعكست إيجابا ع




.. كل يوم - خالد أبو بكر عن تصريحات الخبير الاقتصادي محمد العري