الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخاوف إيرانية من إجراءانتخابات الحرّة

خالد الأحوازي

2013 / 1 / 7
السياسة والعلاقات الدولية


كلّما تصاعدت لهجة المطالبين بانتخابات حرة في إيران ارتفعت في إثرها حدّة الغضب لدى المسؤولون في الحرس الثوري نتيجة خشيتهم من إجراء إنتخابات حرّة عبرتعليقهم على المطالب المتعددة التي تصدر من المعارضين الإيرانيين .سواء من قبل أولئك المطالبين بحق تقريرالمصير أو غيرهم أو تلك الصادرة من قبل مؤسسات المجتمع الدولي . بعد أن بدأت تشتدّ حدة المطالب الدولية لمطالبة النظام بالسماح لإنتخابات حرة نتيجة لقرب موعد النظام مع إجراء إنتخاباته الرئاسية القادمة وكذلك بسبب ما تشهده المنطقة من ثورات تطالب في الأساس بإنتخابات حرة ونزيهة .فقد بدت إمارات الخوف تظهر على بعض القادة الإيرانيون نتيجة لكل هذا الضغط الداخلي والخارجي على نظامهم.
فقد اعتبرممثل ولي الفقيه في الحرس الثوري* في مقال افتتاحي له نشرته صحيفة "صبح صادق" الناطقة باسم الحرس الثوري مطالب البعض باجراء انتخابات حرة بمؤامرة ضد الثورة واصفاً إياها على أنها تكرار لتجربة الإنتخابات الرئاسية عام 2009 . متهماًًمعارضين للنظام يعملون لحساب أجندة خارجية وراء رفع سقف هذه المطالب لنيل أهدافهم في الوصول الى السلطة.
كما عبّرت القيادة الإيرانية وعلى لسان بعض البرلمانيين وصنّاع القرار خشيتهم من المطالبة بانتخابات حرة .وليس من قبل إصلاحيين أمثال خاتمي أو البرغماتيين مثل رفسنجاني فحصب بل صدور هذه المطالب من قبل الرئيس الإيراني نفسه وفي مناسبات عدة. معتبرين مطالبات نجاد على أنها تصبّ في صالح زميله "مشائي" . ومن أجل الضغط على المرشد و مجلس صيانة الدستور للسماح له بالترشّح للرئاسة. ولأنّ الأخير يحاول خطف أصوات الإصلاحيين و القوميين بسبب نهجه المعادي للمعممين في إيران فإنّ حظوظه ستكون كبيرة في الفوز وهذا ما لا يرغب به النظام الذي يدور في فلك المرشد.
أضف الى مشائي و رفسنجاني و الإصلاحيين فإنّ خروج نتيجة الإنتخابات عن إرادة خامنئي بمثابة تحدٍ للنظام باسره.
ناهيك عن المعارضين في الخارج والذين يسعون لإسقاط النظام عبر شتى السبل . و تلك التي تنتمي للشعوب في إيران والتي لا تؤمن أصلاً بانتخابات تحت مظلة ولي الفقيه لكنهم ينادون بانتخابات حرّة وكل حسب قناعته . إما لفضح النظام وإسقاط شرعيته عنه أكثر مما هي ساقطة .
فإنّ الفاتورة التي ينبغي على النظام دفعها في حال رضخ لمشروع الإنتخابات الحرة ستكون باهضة الثمن.لكن لا يوجد مستحيل في عالم السياسة فكل شئ جائز.لكن كيف يمكن للنظام أن يُفسّرمشاعر الخوف التي تعتري قادته في حال رضخ لمطلب الإنتخابات الحرة ؟!.سؤال يجب على النظام الإجابة عليه قبل غيره.

*يد الله جواني – ممثل خامنئي في الحرس الثوري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طبيب يدعو لإنقاذ فلسطين بحفل التخرج في كندا


.. اللواء الركن محمد الصمادي: في الطائرة الرئاسية يتم اختيار ال




.. صور مباشرة من المسيرة التركية فوق موقع سقوط مروحية #الرئيس_ا


.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي




.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط