الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميزان الجماهير لا يكذب ..

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2013 / 1 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


سمعنا تصريحات كثيرة من قيادات عليا فى النظام تستخف بها من المعارضة وتتحداها بجمع ( ألف ) من مؤيديها وجماهيرها فى ميدان ( المولد ) كإثبات على ضعف المعارضة وعدم قدرتها على تحريك الشارع وفقدها للقوى الجماهيرية ..

هذا كلام جيد وتصريحات واثق من نفسه وقدراته وجماهيريته ، وعليه نطالب بدورنا نحن الطرفين ( النظام ) و( والمعارضة ) .. بقبول تحدي هذه القيادات وأخذها بمحمل الجد ، وتحويلها لمناظرات على الهواء مباشرة ، وحشد لجماهير الطرفين ..

وفى تقديري أن هذه القيادات التى ( تتحدى ) سستند فى هذا التحدي على نتيجة (الإنتخابات المخجوجة ) الأخيرة التى إنسحبت منها قوى المعارضة والتى رغم إنسحابها أحرزت نسبة أصوات جيدة ، وأيضاً تستند على تلك الجماهير التى يتم حشدها إجبارياً فى الميادين العامة فى المناسبات الخاصة بالحزب الحاكم ، والتى تتكون من ( الموظفين ، تلاميذ المدارس ، طلبة الثانويات ، ومنظمات الحزب الحاكم ، والقوات النظامية ) مع ملاحظة وجود ترحيل من وإلي ، ومن يخالف التعليمات سيجد العقاب المناسب فى الوقت المناسب ..

ونجد فى الجانب الآخر أن المعارضة محاصرة بجملة لوائح وقوانين تمنع التجمهر وتمنع الإحتفالات السياسية إلا بتصريح مع العلم أن معظم الطلبات تقابل بالرفض بحجج غريبة ، والأكثر من ذلك يسعى النظام البوم لإغلاق المراكز الثقافية والتى تمثل ورقة ضغط على النظام عن طريق تعريته من خلال تلك الندوات المغلقة والمناظرات والبحوث العلمية التى ترعاها تلك المراكز وعلى الرغم من محدوديتها لكنها أيضاً أصابتهم بالرعب ، فقاموا بإغلاقها ، مثبتين بذلك جدوى وفعالية ( الأقلية العظمى ) ذات التأثير الكيفي وليس الكمي الذي يعتمد عليه النظام على الرغم ( من عدم واقعية ذلك الكم ) ..

وعليه نطالب بأن يتحول ذلك التحدي لفعل حقيقي ، بأن يسمح للجماهير بالخروج التلقائي والعفوي لرفض سياسات الحكومة أو تأيدها ، وأن يسمح لذات الجماهير الخروج أيضاً لتايد مواقف المعارضة أو رفضها ، تاركين بذلك تلك اللوحة الديمقراطية تكتمل بمفردها وتتشكل ألوانها فى الشارع العام دون تدخل او إجبار من أي طرف ، حينها فط سنعرف الوزن الحقيقي للنظام فى الشارع العام والوزن الجماهيري للمعارضة ..

أما حكاية التصريحات من الغرف المغلقة وإلقاء الإتهامات والتحديات هكذا دون تنفيذ ودون جدية و فقط للإستهلاك اللحظي هذا مسلك غير ديمقراطي وغير منطقي وغير مجدي ، فمن أراد أن يعرف قوته الجماهيرية ليدعو انصاره للخروج للشارع دون أي شروط أو ترهيب على أن تكون هذه بداية جادة لإنتخابات حرة ونزيهة تشرف عليها جهات محايدة بعيداً عن موظفي الحكومة ، أما دون ذلك فكل تصريح يخرج من قيادات النظام لن يؤخذ مأخذ الجد ، وعلى قيادات المؤتمر الوطني تنفيذ تحديهم على الهواء مباشرة أو ( فليصمتوا ) وليعلموا ايضاً أن ميزان الجماهير الحقيقي فى الشارع لا يكذب ..

ولكم ودي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلسل إيريك : كيف تصبح حياتك لو تبخر طفلك فجأة؟ • فرانس 24 /


.. ثاني أكبر جامعة بلجيكية تخضع لقرار طلابها بقطع جميع علاقاتها




.. انتشار الأوبئة والأمراض في خان يونس نتيجة تدمير الاحتلال الب


.. ناشطون للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية: كم طفلا قتلت اليوم؟




.. مدير مكتب الجزيرة يرصد تطورات الموقف الإسرائيلي من مقترح باي