الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمهورية .. حرف الجر !

نيشان آميدي

2013 / 1 / 8
كتابات ساخرة


جمهــوريـة .. حــرف الجــــر !

ســألت جـارة جـارتهـا ! لمـاذا تكـذبيـن يـا عـزيزتي ؟ فـردت الجـارة المســكينة وبكل عفـويّـة ! زوجـي يكـذب عليّـة وأنـا أكـذب على الجيـران ! وإذا ســألنا جـدلاً زعمـائنـا وحُكـمائِنـا الأشــاوس لاســامح اللّــه ! لمـاذا كـل هـذا الأكـاذيب والوعـود الكـاذبة والـدجل ! ,هل أنتـم حـروف الجـر وأســيادكم في الخـارج يَجُـر بكم الى المجـرور والى التهـلكة ومن ثـم الى مزبلـة التـآريـخ ! ولن أســتثني منكـم أحـداً من أقصـى الشــمال الى أقصـى الجنـوب . فالعـراق وخَيّـرات العـراق الذي وهب اللـه علينـا كنعمـة ولكن أصبح نقمـة حين وقع بين أيـديكـم وأنتـم متـربصـون كالحيتـان والقروش المفترســة على صـدور الغلبـة والمســاكين بإســم الـدين تارةً والقـومية والطائفيـة تارةُ أَخـرى ، بالـرغم وإني على ثقة كاملـة بأن كل الأعـراف الســماوية والدوليـة بـراءة منـكم يا حروف الجـر في محل الاعـراب .. يـاأذلال الأجنـدات الخـارجيـة ! ويا أحجـار الشــطرنج في أيدي الآخـرين !. ومِنْ مَنْ مِنكـم نُصَّـدق ؟! . وأنتـم جميعـاً كخيـوط العنكبـوت متشــابكين بأجنـدات الأقليميـة والدوليـة ! على حســاب الفقـراء والمســاكين الوطنييـن اللـذين ضَّحـوا ويضّحـون كل يـوم وكل ســاعة ! وكيف نصدقكم ونثق بكم وأنتم لم تصدقون بعضكم بعضاً ولا تثقون ببعضكم ! وكل واحدٍ منكم يغني على ليلى وتاركين الوطن والمواطن ينزف بالدم وعايشــين بالظيم والظلام لحد ما وصل نســبة الجهل والأميـة الى مسـتوى مخيف وأنتم ملتهون بالسـرقات والتمليك اللا شــرعي على أملاك الدولة وحتى وصل بكم الى الإســتلاء على الجبال والســهول والوديان إضافـةً الى الصفقات المشـبوهة لحد ما وصل بكم الى بيع الوطن والمواطن وإنتهاك الأعراض وتهجير العقول وتفريغ الوطن من الأقليات والاثنيات وتمزيق اللحمة الوطنية .. الخ . فمنكم من يتهموا الآخر بعملاء لأمريكا والآخر بعميل لتركيا والدول الخليج وتحديداً (الســعودية ) والآخر بالإيراني أي ( بالصفوي ) ويا للمهزلة عليكم يا حكام القزم !. ومن هنا اليكم يا مواطنون الأعزاء بعض مقتطفات من التدخلات الأقليمية والدوليـة في شــؤوننا الداخلية وبمســاندة ومباركة زعمـائنا الأقـزام ( أي حروف الجـر ) . فمثلاً يتهم المســؤولون الخليجيون وخصوصاً الســعودية بأن الحكومة العراقية بالطائفية ويعمل من ضمن أجندة إيرانية ! والأمر الذي يقابل بإتهام السـعودية وبعض الدول العربية بإرســال المقاتلين وتجهيز آخرين عرب للقتال في العراق ! كما إتهم رئيـس الوزراء التركي ( رجب طيب أردوغان ) حكومة العراق بالطائفية (الشــيعية ) ومرتبط بأجندات إيرانية في المنطقة ! ومن جانبه طالب المالكي نظيره أردوغان بالكف عن التدخل في شــؤون دول المنطقة والعراق جزءأً منهـا ، والإهتمام بمعالجة مشــكلات بلاده . وأيضـاً كشـفت كتلـة العراقيـة الحرة إن الأطراف التي وقفت ضد التصويت على مشــروع قانون البنى التحتية كانت مدفوعة بأجندات خارجية وتقصد التحالف الكوردســتاني و القائمة العراقية بزعامة ( أياد علاوي ) . ومن هنا أقف حائراً ! الى متى يبقون القادة والكتل السـياسـية كحروف الجر ويجر بهـم الدول الجوار والدول الأقليمية الى مجرور ومتاهات ، وتسـبب المواطن المغلوب على أمره الى إربـاك دائـم وتخويفهم من بعبـعٍ هنـا وهنـاك تارةً بالنظـام المقبـور وتارةً اخـرى بالتقسـيم الطائفي والعرقي وما شــابه ذ لك ! ومن هنا أَحـذر وأَنبـه كل مَنْ يَتربَّص ويفكر نفســه فرعوناً أو طاغيـاً على الشــعب العراقي !!! فأياكـم والغضب الشــارع ومن كل أطيافه وأديانه وقومياته دون إســتثناء والعالم أجمع وأنتم بشـكل خاص على دراية تآريخ نضالهم وبطولاتهـم منذ القـدم . وإن أمهلوا عليكم يا أقزام ، فلا يهملوا ولا يتســاهلوا على حقوقهم ومكتســبات نضالهم وتضحياتهم ، فأياكم وثم أياكم . وللصبر حـدود ! أما بالنسـبة للخدمات ! فحدث ولاحـرج ! منذ عام 1991 ولغاية 2003 المواطن العراقي في حصار جائر الذي ذاق بســببه الشـعب العراقي الأمرَّيين من تدني الخدمات وسـرطان الفسـاد والخوف والرعب وما شـابه ذلك !ولكن بعد سـقوط الطاغية يجب على كل مسـؤول الحالي سـواء كان شـريفاً أو معدوماً من كل القيم ! تقديم أبسـط الخدمات منها الماء والكهرباء والصحة بالإضافة الى متطلبات اليومية للمواطن المسـكين ، واليزيد من الطين بَلّـة إنتشــارالأمراض والأوبئة نتيجة التراكم الزائد للقُـمامة والفيضانات الناتجة عن الإهمال والتقصير لوزارة البلديات وإنعدام البيئـة النظيفة الناتجة عن سـوء الخدمات وما شـابه ذلك !. فالصراع الطائفي والقومي ليس بين أبناء الشـعب بل بين السـياسـيين القزم أنفسـهم لإسـتمرارية الأزمات والبلبلة والمتاجرة بأرواح الفقراء والمسـاكين ! وهم أسـاسـاً لايمثلون واقع الحال ! فإن العراقيين وبكل أطيافهم وقومياتهم ومذاهبهم لم يســمعوا يوماً ما بالطائفية والمذهبية بل كنا نســتحي أن نتطرق بهكذا أمثلة حتى ولوا كان بشــكل مزح ! إلا بعد الآونة الأخيرة وبعد ما دخلوا الدين بالدولة وإسـتلموا أصحاب العمامات والشـيوخ والكهنة بزمـام الدولة أصبحت على الدولة الســلام !. فأنا مثلاً لديَّ أصدقاء من الإيزيديين والمسـيحيين وبقية المكونات الأخرى أكثر من المسلمين ومن الأكراد فالشــعب العراقي وبالإجماع مثلي وأكثر ! فلا تحاولون ان تصيدوا بماءٍ عكـر !!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث