الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوسطية والاعتدال والعقل

ستار عباس

2013 / 1 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


المشكلة التي يعاني منها المجتمع العراقي منذ بناء الدولة العراقية الحديثة عام1921هي عدم القدرة على بناء دولة تستوعب جميع المكونات الدينية والمذهبية والقومية ومن مشكلة تحويل المؤسسة الى سلطة وتاثير مفهوم الامة على الدولة بالاضافة الى الايدلوجيات التي دخلت من خارج الحود بحكم الموقع الجغرافي بين دولتين اسلاميتن كبيرتين على طرفي نقيض مذهبي اتخذت من العراق ساحة للصراع على مدى قرون مضت وأسست ثقافة أنتجت مجتمع منقسم و ضعيف ومخترق بالرغم من وجود التيارات الوطنية و المعتدله لكنها غير قادره على مواجهة هذا المد الذي تداخل في النسيج الاجتماعي و عدم قدرته على استيعاب اختلافات الراى والتوجة المذهبي والقومي للبعض المكونات لذلك نرى بين الفينة والاخرى ظاهرة تنامي وتصاعد العنف الطائفي والعرقي كذلك طبيعة الحكم الذي بني على خطأ وهمش شريحة واسعة على ضوء قرار منح الجنسية لمن يسكن العراق قبل 6-8-1924 وهذا قرار مجحف مبني على معاير عنصرية ومذهبية ويناقض مفهوم المواطنة وهي الانتماء الى بقعة الارض التي يسكنها وينتسب اليها ويستقر عليها داخل حدود الدولة وحقه في الحصول على جنسيتها التي تعتبر أثبات للمواطنة التي تحدد العلاقة القانونية بين الدولة والفرد ,بعد هذا الاستعراض لطبيعة المشكلة لابد ان نبحث عن الحلول وصمامات الامان لخروج من هذا النفق المظلم, في عشرينيات القرن الماضي نستقرى من قصيدة الشاعر السيد عيسى عبد القادر الحماسية والتي مطلعها (بني النهرين نسل الطيبينا---افيقوا واسمعوا الحق اليقينا الى البيت الاخير فهذا يوم التعاضد والتئاخي ويوم تكاتف المتفرقينا) واحدة من الحلول التي طرحت في حينها لنزع فتيل أزمة في العراق" كادت ان تجر البلاد الى منزلق خطير و قوله (وكونوا كلكم متعاضدينا), اليوم اكثر من كل يوم مضئ نحتاج الى مثل هذه الاصوات التي تنادي بالتكاتف والتعاضد و تتكئ على ادوات العقل والاعتدال والوسطية صوات تسحب البساط من تحت اقدام المتربصين بالعراق وافشال المشروع الوطني والعودة الى المربع الاول وسنتين العجاف7-6-200 ولتاريخ نكتب مثل ما كتبوا لنا نذكر الاعتدال والوسطية والارتكان الى صوت العقل في هذه المرحلة من خلال خطاب الدكتور عبد الملك السعدي و زيارة السيد مقتدى الصدر وفي الاستجابة السريعة لمطالب المتظاهرين المشروعة واطلاق سراح السجينات ونقل البعض الى محافظاتهن من قبل رئيس الوزراء وكل الاصوات الخيرة من القوى والوطنية ورجال دين وشيوخ عشائر اليوم لا تقبل المجاملات في كتابة المواقف ولا نسى الفراغ الذي احدثته الازمة الصحية الاخيرة للسيد الطالباني لا احد يساوم على الوطن والمواطنة الدين لله والوطن للجميع وعلى بعض السياسيون ان يسيروا على خطى هذه الشخصيات التي أوئدت الفتنة واحدثة حالة من التوازن والى الاعلام ان يعتمد المهنية والحيادية في نقل الخبر والصورة المشروعة ويقف على مسافة واحدة من الكل ويبتعد عن الصور والاخبار التي تحاول وتساهم في خلق ازمة وعلى المثقفين والكتاب ومنظمات المجتمع المدني ان يرسوا ثقافة الحوار وتقبل الاخر والتعايش السلمي ونبذ العنف والركون الى ادوات العقل والوسطية والاعتدال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ا?كلات فلسطينية شهية تحضير الشيف عمر ???? دايركت عالمعدة


.. هل تعرضت ماريانا للا?ذى من إحدى صديقاتها ????




.. صراع بيل غيتس وإيلون ماسك، أنت مع من؟ | #الصباح


.. وفد بقيادة رئيس الموساد ديفيد برينغ يتوجه إلى قطر لبدء جولة




.. طائرة الرئيس الصيني ترافقها طائرات مقاتلة بعد اختتام زيارة إ