الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطاب بار إيلان

يوسف غنيم
(Abo Ghneim)

2013 / 1 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


صرح وزير خارجية "إسرائيل" ليبرمان الذي إستقال مؤخراً بأن المبادئ التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في خطاب جامعة "بار إيلان" في حزيران 2009 ستشكل أساساً للخطوط العريضة للحكومة القادمة موضحاً أن حزب إسرائيل بيتنا برئاسته لم يتراجع عن هذه المبادئ.
ما هي المحاور الأساسية التي تناولها خطاب نتنياهو في جامعة بار إيلان هي؟
• الخطر الإيراني.
• الوضع الإقتصادي الداخلي.
• السلام مع العرب كمدخل للسلام مع الفلسطينيين.
لن أتطرق للمحوريين الأول والثاني نتاج العديد من الأسباب أهمها أن تحقيق أي إنجاز في أي منهما مرتبط بشكل كبير في تحقيق اهداف المحور الثالث حيث تطلع نتنياهو إلى تحقيق التالي:-
1. تعاون إقتصادي عربي "إسرائيلي" في كل المجالات وخاصة التجارية بهدف ربط آسيا بأوروبا، و آسيا بإفريقيا، من خلال مد أنابيب الغاز والنفط من الخليج العربي عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى القارات الثلاث، إستثمار الطاقة الشمسية ومعالجة المياة، الإستفادة من المبادرات الإقتصادية في الخليج (الإنجازات الخدماتية التي تحققها الإمارات العربية المتحدة والبحرين).
2. بناء مدن صناعية (في فلسطين المحتلة وفي المناطق الحدودية بين فلسطين والدول العربية المحيطة) بتمويل عربي بهدف خلق مئات آلاف فرص العمل.
3. تطوير المواقع الأثرية للسياحة في (بيت لحم، أريحا، نهر الأردن، القدس، بحيرة طبريا) بهدف جلب وتعزيز السياحة الدينية.
4. فتح الأسواق العربية للمنتوجات الإسرائيلية.
5. تفكيك الثقافة العربية القائمة على معاداة الكيان الصهيوني وإنتاج ثقافة بديلة تستند إلى نتائج السلام الإقتصادي.
6. مساعدة العرب للفلسطينيين في بناء كيانهم السياسي وإعفاء الإحتلال الصهيوني من تكاليف إحتلاله لفلسطين التاريخية.

عمل نتنياهو على لي حقائق التاريخ من خلال تحميل العرب المسؤولية لعدم تحقيق السلام إلى راهن اللحظة، حيث حدد جذر الصراع برفض العرب الإعتراف بحق "الشعب اليهودي" بإقامة دولة في وطنه التاريخي، وإستشهد للتدليل على موقفه برفض العرب لقرار التقسيم بالعام 1947 بالوقت الذي إستقبله اليشوف اليهودي بالرقص والغناء.
ما يريده نتنياهو من العرب لتحقيق سلام :-
• تنازل الدول العربية عن مطالبها الإقليمية بإنسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة بتحقيق مفهوم (سلام مقابل سلام).
• إنهاء المطالب الفلسطينية والقبول بالحقائق التي تشكلت خلال المرحلة الماضية، يطالب نتنياهو القيادة الفلسطينية أن تصرّح بشكل علني بحق الشعب اليهودي بإقامة دولة على هذه الأرض والإستعدادية للتعايش معها، و بحل قضية اللاجئين خارج حدود دولة "إسرائيل".
• الإعتراف بيهودية دولة "إسرائيل".
• أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح (عدم إقامة جيش فلسطيني، عدم السيطرة على الجو، تشكيل رقابة دولية تراقب وتمنع دخول السلاح إلى حدود الدولة الفلسطينية، منع الفلسطينيين من إقامة تحالفات عسكرية).
• الإعتراف بحدود إسرائيل بحيث تكون قابلة للدفاع عنها.
• الإعتراف بالقدس كعاصمة موحدة لإسرائيل.
• بحث القضايا الإقليمية مع الفلسطينيين في الحل النهائي.
• إستئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة.

عمل نتنياهو على الترويج لهذا المشروع من خلال الإتصالات التي أجراها مع الرئيس الأمريكي أوباما وملك الأردن والرئيس المصري السابق حسني مبارك، وقد حقق بعض النجاحات من خلال البدء بإقامة المدن الصناعية المشتركة مع الفلسطينيين في محاولة لإنجاز السلام الإقتصادي كمقدمة للتسوية والتطبيع مع الإحتلال الصهيوني، تعززت هذه النجاحات مع توسع التبادل الإقتصادي بين الكيان الصهيوني والدول العربية حيث تشير آخر الدراسات إلى تراجع التجارة الأوروبية مع إسرائيل نتاج الأزمة الإقتصادية العالمية وتوسعها مع الدول العربية بنسبة 12% (فلسطين أون لاين 2013-1-8).
رغم الإجراءات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية الحالية والتي ستنعكس ببرنامج الحكومة القادمة، لن يكتب لهذه السياسة النجاح نتاج العديد من الأسباب وفي المقدمة منها الرفض الشعبي للإعتراف بشرعية الكيان على الأرض العربية والمعبر عنه برفض الشعب المصري والأردني التطبيع مع الإحتلال على الرغم من إبرام نظام الدولتين "إتفاقات سلام" مع العدو الصهيوني والنجاحات التي حققتها المقاومة اللبنانية في العام 2000، حيث أجبرت الإحتلال على الإنسحاب من الجنوب اللبناني من دون التوقيع على أية أتفاقية تضمن الإعتراف بالكيان، ونجاح المقاومة الفلسطينية بدفع الإحتلال للإنسحاب من قطاع غزة وبناء قدرات قتالية مكنتها من الصمود في التصدي لحملتين عسكريتين على القطاع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |