الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تيار الاوغاد الصدريين

مالوم ابو رغيف

2005 / 3 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هي ليس المرة الاولى التي يعتدي بها الاوغاد الصدريون على الناس ،فلقد مارسوا كافة انواع القتل والتعذيب حتى الموت ضدهم ،وتأمروا مع مجرمي هيئة علماء المسلمين ومع حثالات الفلوجة ضد الشعب العراقي وتسببوا في تخريب ودمار مدن باكملها ،وازهاق اراوح الاف الناس الابرياء،وفي كل مرة يبقى المجرمون الصدريون احرارا طلقاء ،ويسكت عنهم ولا يوجه لهم اصبع الاتهام بذريعة الحكمة والتعقل ،فيزداد الاواغاد الصدريون شراسة واجراما وعنجهية .
والأغرب من السكوت ان يقوم البعض بتوجيه نداءات ومناشدات إلى الأخرق المعتوه مقتدى الصدر حتى يمارس نفوذه على عصابات الاجرام المنسوبة اليه ،ليكفي الناس شرهم ،وكان له شأنا او تاثيرا او كلمة عليهم .هو ليس اكثر من خيال مأتة ،عمامة من غير هيبة ،وراس من غيرفهم ،ليس له من اهمية تذكر سوى لقب بدأ يفقد بريقه وتأثيره على بسطاء الناس لينتهي ليكون مثل حامله ..لا شيئ.
واذا كان في المرات السابقة قد رفعوا شعار مقاومة الاحتلال ليسرقوا وينهبوا ويقتلوا ويعذبوا تحت ذريعته ،فاليوم قد بانوا على حقيقتهم /قطعان همجية لا تختلف عن قطعان الامربالمعروف الوهابية السعودية أو ثيران البازدار الاسلامي في ايران ،و اسفروا عن وجوههم القبيحة ونواياهم الاثمة في سحق كرامة الانسان ،فاعتدوا على شباب يؤمل به ان يحمل معاول بناء عراق جديد ،عراق تبنية سواعد شباب بؤمن بالمستقبل وقدرة الانسان وليس وعاظ وملالي قل لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.
لكن الذي ميز اعتداء الاوغاد الصدريين على طلبة البصرة ،هو موقف الشرطة والحرس الوطني المتفرج ،ان لم نقل المساعد والمساهم في هذا الاعتداء الاثم ،فكيف لنا ان نطمئن الى مستقبل يكون فيه حماة القانون هم اول من يخر قة و يتغاضى عن من يسحق عليه باقدامه.؟
كيف لنا ان نفسر موقف شرطة البصرة اللامبالي من قيام عشرين وغدا مسلحا بالبنادق والكيبلات والسكاكين وامعانهم بالطلاب ضربا وقتلا وطعنا .؟ كيف نفسر موقف حماة القانون من حثالات الصدر بعد ان سرقوا ونهبوا ما بجيوب ضحايهم .؟
مهما كانت الدوفع والاسباب والاحتمالات لتقاعس رجال الشرطة عن تطبيق القانون ومنع الجريمة بحق الطلبة يبقى امر واحد لا يمكن السكوت عنه هو ان مثل هؤلاء العسكريين لا يستحقون البقاء في وضائفهم فنحن لا نريد مثل ما يقول المثل العراقي (حديدة عن الطنطل) فمثل هؤلاء يشغلون وظائف كان يجب ان تعطى لمن هو احق منهم في المحافضة على النظام والامن .ليس مهما كثرة العدد بل نوعية الرجال وبإيمانهم بدورهم في العمل من اجل صيانة حق الناس والمحافظة على سلامة ارواحهم.
اما هذا التيارالديني المتزمت الناشز فليس للحرص على العراق ومصلحة العراق إلا محاربته واستئصاله قبل أن يستفحل خطره اكثر مما هو عليه .يجب إنقاذ الناس من شر مخططاته و ألاعيبه ،فالسكوت عنه ليس حكمة وعدم محاربته ليس تعقل ،وترك مجرميه طلقاء ليس سوى اذعان لمنطق العنف والابتزاز ..
ليس هؤلاء الرعاع الذين قاموا بضرب الطلاب هم وحدهم المسؤولون عن هذه الجريمة النكراء،فهؤلاء مجرد بيادق شطرنج تحركها ايادي اثيمة تنشر الفوضى والحريق وتشيع الذعر والخوف في المدن العراقية ،هناك من يمسك بخيوط هذه الدمى المتشحة بالسواد والمتسلحة بالسكاكين والبنادق من معروفه منكر ومنكره معروف ،هؤلا ء يجب ان يجلبوا امام القضاء ويحاسبوا على نشرهم للتطرف والعنف وجعل تيارهم مرفأ للجريمة والانفلات ..
لا يكفي الاعتذار ،فمن غير المعقول ان يعفى عن المعتدي لمجرد اعتذاره ،فالجريمة لم ترتكب بحق الطلاب فقط ،بل ضد جميع القوانيين العراقية ،ضد السلم والامن ،ضد جميع الناس وعليه يجب مثول كافةالمشاركين والمحرضين امام القضاء وتجريد هذه الحركة الغادرة من اسلحتها ،فاسلحتها قد استخدمت في التهديد والقتل وايذاء الناس وليس للحماية الشخصية ..والمضحك ان يطالب بلجنة لتقصي الحقائق،والضحايا لا يزالون في المستشفيات ، وممتلكاتهم لا تزال في جيوب من يطالب بتطبيق المعروف ومن يدعي المحافضة على الاخلاق ،فهل توجد حقيقة اكثر من ذلك وضوحا..؟
هذا الاعتذار مجرد محاولة لامتصاص الغضب الطلابي والشعبي المتفجر ضد هؤلاء الاوغاد ،وما ان تهدأ الامور حتى يعاودون جرائمهم واعتداءاتهم على الناس الابرياء..لذلك يجب محاسبة جميع المتسببين والمحرضين وكذلك الذين سمحوا لهذه الحفنة الناشزة في ممارسة أعمالها المنكرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيادة كبيرة في إقبال الناخبين بالجولة الثانية من الانتخابات


.. جوردان بارديلا ينتقد -تحالف العار- الذي حرم الفرنسيين من -حك




.. الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية: تابعوا النت


.. إسرائيل منقسمة.. ونتنياهو: لن أنهيَ الحرب! | #التاسعة




.. ممثل سعودي يتحدث عن ظروف تصوير مسلسل رشاش | #الصباح_مع_مها