الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملف الأدب العربي الأميركي المعاصر -حسن نعواش

لطفي حداد

2005 / 3 / 23
الادب والفن


من مواليد القدس. ترعرع هناك ثم هاجر إلى الولايات المتحدة، وصار ناشطاً اجتماعياً وسياسياً منذ ستينات القرن العشرين. مهندسٌ متقاعد حالياً متفرّغٌ للنشاط في حقل السلام وحقوق الإنسان في منطقة ديترويت. له بعضُ القصائد ذات الطابع الحماسي منشورة في الصحف والأنثولوجيات.

صرخة

تكونُ عميقَ التفكير
يا سيّدي الرئيس
إذا لم تضربْ في رمضان
اسحقِ المُعارِضَ
حطّمه بقسوةٍ قبل بضعة أيام.
دعْ أسلحتَك كلّية القوّة من أرضِ الحريّة
تمطرُ في منتصف الليل،
لكن قبلَ رمضان،
على معسكر بغداد
ربما يحتفلون بالعيد في قبورٍ جماعية
في بوسنيا، البلد الممزّق أيضاً،
في الوقت المناسب
لانفجاراتٍ مدهشة
حين تأتي
وتطلقُ ابتسامتَك
بينما تنتظرُ خطابَك الجديدَ من المكتب البيضاوي..
اليومَ رجلُ الأمم المتحدة المعاهدُ بالعودة،
تدعوه مجرماً،
ضربَ أكرادَ حلبجة بالغاز الكيماويّ
عام 88
بينما الرئيسُ صامتٌ
ونوروزَ عربستان
وما يزال الرئيسُ صامتاً
" حطّموا قدرته على صنع أسلحة الدمار الشامل"
يعلن الرئيسُ في عام 98
يلوّح بأصبعه لاجتماعٍ عالميّ
يعضّ على سيكارِهِ
ويبدأ الرحلةَ
ثعلبُ الصحراء في وقته
يهبطُ على "سومر"
وقد جعلها الحظرُ الدوليّ لتسعة أعوام
تنهارُ في المجاعة بينما الذهب يتلألأ
وينتثرُ في تكريت
يصيرُ حقيقة ملحّة..

البلهارسيا شرابٌ يوميّ في مدينة البصرة،
تسعُ سنين من الحرمان تلوّثُ ماءَ الشرب بالفيروسات
لا يعتبرونه سلاحَ تدمير شامل
والنومُ فوق سرير من اليورانيوم المطفأ
يزيدُ نسبة سرطانات الدم عند الأطفال
بينما يعودُ جنود "ميريلاند" المخضرمون
إلى وطنهم حيث يهتزّون على درجات " بيثسدا"
في أكاذيب "تناذر الخليج"*..

ألسنةُ اللهبِ مصّاصةُ الدماء تسقطُ الليلةَ
بينما يذيع تلفزيونُ القصر
عن الأخبارِ الأكثر إثارةً
يلتقي جلالتُه بموظفي الحزب
ليتبنوا تدابيرَ جديدة
لحماية العائلة الملكيّة
من هجوم جديد..
خبرٌ ثانٍ عن قاعة مشفى
"سمية" تجرّ ابنها مروان ذا الأعوام الثلاثة
جسداً رخواً ينزفُ من جرح مضمّد في الرأس
تجأر .. تلوّح بيدها الأخرى
" لماذا تفعلون هذا بشعبنا"
" سعد الرصافي".. طفلٌ في السابعة
ماتَ اليوم في الثامنة والنصف من سوء التغذية
لا يوجدُ مسكّنٌ للأوجاع في صيدلية الرشيد
منذ ثمانية أيام
"هشام سامرائي" عمره سنتان،
"سلوى صعيبي" في التاسعة..
ماتت اليوم من ورم دماغيّ
لم يكن ممكناً إنقاذ حياتها
لأن الحظر يمنع الأدويةَ الكيماوية.

من هو العدوّ
مضيفُ برنامجٍ يقولُ
" السيد الرئيس مخطئٌ، لا تفجّر فقط
بل امسح البلد كلّه عن الوجود"
من هو العدو، أيها السيد جو هيل
بينما أخبارُ المساء تشيد بالمغامرة
رجالُ بحريّة فخورون يوقّعون مشاعرهم
على قذيفة بوزن طنين
قبل أن يطلقوها
" عيدُ ميلاد سعيد"
آخر: " هذه هديةُ رمضان"
آخر، مشيراً: موتوا أيها الديدان
من نقاتل أيها السيد جو هيل
وعلى أي جانب أنت
القاتل في القدس صار وزيراً اليوم
بينما "كاثي"، صوتٌ في البرية،
تواجهُ السجن والغرامة
لأنها أخذت بعض الألعاب والمسكنات لأطفال بابل.



* تناذر الخليج: مرض جسمي نفسيّ أصيب به الجنود الأميركيون أثناء مشاركتهم في حرب الخليج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة


.. سكرين شوت | الـAI في الإنتاج الموسيقي والقانون: تنظيم وتوازن




.. سلمى أبو ضيف قلدت نفسها في التمثيل مع منى الشاذلي .. شوفوا ع


.. سكرين شوت | الترند الذي يسبب انقساماً في مصر: استخدام أصوات




.. الشاعر أحمد حسن راؤول:عمرو مصطفى هو سبب شهرتى.. منتظر أتعاو