الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة متأنّية لخطاب بشّار الأسد .. الظاهر والمضمر

محمود جديد

2013 / 1 / 11
مواضيع وابحاث سياسية



- لم يحظَ أيّ خطاب للرئيس بشّار الأسد قبل إلقائه وبعده مثلما حظيَ خطابه الأخير، ويعود ذلك الى اللحظة التاريخيّة التي أُلقِيَ بها، وما سبقها من إشاعات وأقاويل وتحليلات منطقية ، وغير منطقية ، وتكهّنات صائبة أو خائبة.
توصيف وتحليل عام للخطاب :
- كان أقوى خطبه ، وأكثرها شمولاً وتماسكاً بمنطق حاكم يدافع عن وجوده ، وصيرورة نظامه ، وبغضّ النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع مضمونه ...
- بدا بشّار الأسد واثقاً من نفسه ،( أو هكذا تظاهر ).. وثابتاً على خياراته السياسية الداخلية والخارجية بغض النظر إن كان لديه ما يبرّر ذلك أم لا ..
- عرض الواقع المأساوي الذي أصبح عليه القطر السوري ، وفصّل في الحديث عن معاناة المواطنين ، ليقارن بين اللاأمن والأمن الذي كانوا يتغنّون به ( حسب قوله ) ، وبين اللاستقرار واستقرار سوريّة سابقاً محاولاً استعمال العامل النفسي ( السيكولوجي ) لدفعهم إلى الخيارات التي يرغب بها ..
- حاول تقديم جرعة أوكسجين لموالاته وأدواته بعد أن ابتدأ الخوف يدبّ في أوصالهم من القادم المجهول .. وفي الوقت نفسه ، ليؤثّر على أعصاب خصومه بهدف إرهاقها ، وزرع الشكوك في نفوسهم بإمكانيّة الانتصار ... وقد أعطى نتائج فوريّة على مؤيديه فأطلقوا على خطابه " خطاب الانتصار " وعلى حلّه السياسي " الحلّ السياسي المسلّح " .. كما أربك خصومه فعلاً ، ولكنّ تعليقات الإبراهيمي الأخيرة أنقذتهم مؤقّتاً ..
- شخّص واقع الأغلبية الصامته ، وأشار بوضوح إلى سلبيتها تجاه ما يجري ، محاولاً جذبها واستقطابها لجانبه في الصراع المحتدم الآن في القطر .. وقد أبدى عتباً واضحاً عل موقفها الراهن ..
- حدّد طبيعة الصراع الحالي ( وفق رأيه ) " بين الوطن وأعدائه ، بين الشعب والقتلة المجرمين ، بين المواطن وخبزه ودمائه ودفئه ، ومَنْ يحرمه من كلّ ذلك بين حالة الأمان التي كنّا نتغنّى بها ، وبث الذعر والخوف في النفوس ." ( انتهت الفقرة المقتبسة )
وهنا ، تخلّى أو نسيَ ما عرضه في خطاباته السابقة التي عبّر فيها عن تفهّمه للحراك الشعبي السلمي في بداياته ، وعزف جيّداً على وترالجانب النفسي بذلك التوصيف من خلال مقارناته.. وأصبح الصراع بين أبيضه وأسود الآخرين ...
- تجاهل ذكر الخسائر بالأرواح في صفوف القوات المسلّحة ، والمدنيين لضخامة العدد من جهة ، وصعوبة حصرها وحتى لا يلتزم بأرقام محدّدة أمام الرأي العام العالمي ، والمنظمات الإنسانية على الخصوص من جهة ثانية .
وركّز الضوء على الجهاديين والتكفيريين الوافدين ، وتجاهل عشرات الآلاف من السوريين حملة السلاح ، أو الذين فرّوا من الجيش ، أو انسلخوا عنه ..
- غيّب دور حزب (البعث الحاكم ) وجبهته التقدّميّة ، وغضّ النظر عمّا عرضه نائبه في مقابلته مع جريدة الأخبار اللبنانية ، وما قِيلَ حولها ..
- تجاهل الإشاعات والأقاويل عن وضعه الخاص كرئيس ، وتعمّد عدم ذكر كلمة واحدة عن الانتخابات الرئاسية ، محاولاً إقناع الناس والإيحاء لهم أنّ استمراره في السلطة ليس مطروحاً للتداول ، ولا قابلاً للنقاش ، وأمر مبتوت فيه .. وهو في الوقت نفسه رسالة للثلاثي : الأمريكي - الروسي - الإبراهيمي الذي يجتمع للمرةّ الثالثة في يوم ١١ / ١ / ٢٠١٣بأن يأخذوا بعين الاعتبار هذا الإصرار قبل التسرّع في الاتفاق على خطة الإبراهيمي المقترحة ...
- ذكّر بموقف النظام من الجولان وثباته على حقّ سوريّة فيه ، وعدم التخلّي عنه .. كما أكّد على ثبات موقف سورية من الشعب الفلسطيني وقضيته ، وأنّ الموضوع غير قابل للمساومة مع أحد كيفما كانت الحلول لأوضاع سورية الراهنة ..وليس محلّ مساومة مع أمريكا و( إسرائيل) .. وفي الوقت نفسه ، يريد التآكيد على عدم ترك موقف حماس الناكرة لجميله( وفقاً لتعابير موالاته ) أيّ أثر على موقف النظام ..
- أشار إلى أسماء الدول الداعمة له ، وتجاهل ذكر أسماء الدول التي وقفت ضدّه ، وهذا التجاهل لا يخلو من مدلول سياسي أقلّ سوءاً من السابق بالنسبة له ...
- ألقى الضوء على شكل جديد من الحلول الذي خلقها الصراع ، وهو الحلّ الاجتماعي ، وأثنى على إنجازاته ، وطالب بتعميمه وتوسيعه .. وتجاهل دور وزارة المصالحة ، وكتائب البعث المسلّحة في حلب ودورها البارز الذي ذكرته وسائل إعلامه ..
- قدّم نظامه بصورة المعتدى عليه ، ومتجاهلاً أخطاء النظام وخطاياه وممارساته .
- حاول إيهام الآخرين ، وخاصّة في الداخل السوري بأنّ سبب تأخّر الحلّ يعود لعدم وجودشريك سياسي من المعارضة تتوفّر فيه المواصفات الصالحة لذلك ، وبالتالي تحميل المعارضة سبب هذا الإخفاق ..
- من خلال عرض مشروعه الخاص للحلّ استهدف الردّ على تشكيك المعارضة بنوايا النظام في إيجاد حلّ ، وبأنّه لم يعترف علناً وبوضوح في يوم من الأيام في استعداده للحوار مع المعارضة ، أو بتقديمه خطة للحلّ ، ( سأناقشه لاحقاً كبند خاص ) .
- تجاهل بشكل تام مهمّة الإبراهيمي ، وما جرى في لقائه الأخير معه ، وأيّ دور للأمم المتحدة في الحلّ ..وربّما أثار حفيظة الإبراهيمي ذلك مع ابتعاد مضمون الخطاب عن نهج الحل السياسي الذي يعمل على تسويقه ، والذي أصبح ناضجاً في مطبخه السياسي (وسيناقشه اليوم مع الروس والأمريكان ) ...ممّا أخرجه عن رصانته السياسية المعهودة وجعله يعتذر ، ويوضّح وجهة نظره بشكل أكثر علنيّة وتفصيلاً من السابق ... ولا أستبعد أنْ يكون قد تعرّض لضغوط أمريكية وخليجية سبّبت له الوقوع في هذا المطبّ الذي أساء لمهمته كوسيط يتمتّع بخبرة دبلوماسية معتبرة ، وقد تعرقل وتؤخّر عودته إلى دمشق في المنظور القريب ...
- جاء الخطاب متآخّراً عاماً ونصف ، ولوكان خطابه الأول قد احتوى ماعرضه في خطابه الأخير ربّما كانت الأمور أخذت منحىً آخر باتجاه حل سياسي وفّر هذا الكمّ الهائل من الخسائر البشرية والماديّة والمعنوية ، ولكن " سبق السيف العذل " .
- رفض رفضاً صريحاً الاعتراف بأنّ النظام لجأ إلى الحلّ الأمني العسكري ، وإنّ ما أقدم عليه هو دفاع عن النفس .. فهل هناك حلّ آخر في جعبته أشدّ بطشاً وفتكاً ؟
- بالرغم من طرح السقف الأعلى لرؤية النظام للحلّ ، إلّا أنّه حسب تقديرينا إذا وُجِدَ تفاهم أمريكي روسي سيخفّض النظام هذا السقف ، وتتغيّر أولويّة تنفيذ رؤيته للحلّ..وما يجري في اللقاء الثلاثي اليوم سيحدّد مسار مهمة الإبراهيمي ومستقبلها ...
العوامل والدوافع التي أثّرت على مضمون الخطاب :
١ - تحسّن نسبي في الميدان شمل مدينة حلب وحمص ، وريف دمشق وخاصّة بعد فشل الهجوم المسلّح على قلب دمشق في الأسابيع الأخيرة ، وشعوره بزوال الخطر الذي كان يهدّد عرشه .. ويبدو أنّ استراتيجيته الراهنة تقوم على التمسّك بالمدن الرئيسية الداخلية من دمشق حتى حلب ، والتي تشكّل قلب سوريّة وأحشاءها .. ومَن يسيطر عليها يتحكّم بالوضع العسكري ، ويقدر على فرض أجندته السياسية الى حدّ كبير وبتجسيد ملموس ...
٢ - ثبات حلفائه على مواقفهم ، وقراءة إيجابية للطاقم السياسي والعسكري الذي اختاره أوباما ، وما يمكن أن يكون بعض حلفائه قد قدّموه له من معلومات مطمئنة عن التوجّه الجديد للإدارة الأمريكية تجاه الوضع السوري ..
٣ - استبعاد التدخّل العسكري المباشر وشبح الحظر الجويّ وإقامة المناطق الآمنة ، ولو مؤقّتاً ...
٤ ملامح تحسّن نسبي في الموقف الأردني والخليجي ومن مؤشّراته مايشاع عن قبول السعودية بالعمل داخل الرباعية والتصريح المشترك لوزير خارجيتها مع وزير خارجية مصر الذي تضمّن خيار الحلّ السياسي للأزمة في سورية ، وافتضاح دور أدواتهااللبنانية في تسليح المجموعات المقاتلة في الداخل السوري ، وتحذير مفتيها من دعوة الشباب للجهاد في سورية على الرغم أنّه هناك فتاوى سابقة حول الموضوع ، ولكنّ أهميته تنبع من توقيته ، ولأنّه جرى في لقاء مع خطباء المساجد في السعودية .. كما أنّه من المحتمل أن يكون الوضع الداخلي السعودي قد أملى على حكّام الرياض تخفيف حدّة هجومهم على النظام في سورية بعد انتقال المظاهرات إلى الرياض ومكّة ،وفشلهم في تأليب أمريكا على إيران إلى درجة المجابهة العسكرية.
٥ - تصاعد الخلافات داخل / الجيش الحرّ / ، وبينه وبين بعض المجموعات المسلّحة المتطرّفة ، وفشل هؤلاء جميعاً في توحيد الاستراتيجية والقيادة .. وافتضاح بعض ممارساتها أمام الرأي العام الداخلي والخارجي وخاصّة طموحاتها المعلنة بإقامة حكومة إسلامية في سورية بعد هزيمة النظام ، وانعكاس ذلك على الوضع السياسي في المنطقة ..وانحسار دائرة حاضنتها الشعبية ، ومتاعبها في تأمين أسلحة جديدة وذخيرة ..
٦- وضع جبهة النصرة على قائمة الإرهاب من قبل أمريكا ومدلولاته السياسيّة ..ووقوع الإئتلاف الوطني في مطبّ الدفاع عن جبهة النصرة وما أحدثه هذا الموقف من خسائر سياسية بالنسبة له على الصعيد الدولي ..
٧ - تشتّت المعارضة السياسية وعد تمكّنها من توحيد رؤاها وجهودها ، وفشل الإئتلاف في خطواته السياسية والتنظيمية ، وتراجع الاهتمام الدولي به ..
رؤية بشّار الأسد للحلّ :
"١ - وقف التمويل والتلسيح لكل المجموعات المسلحة بالتوازي مع وقف العمليات العسكرية، مما يعيد النازحين الى بيوتهم وبعدها تتوقف العمليات العسكرية مع الاحتفاظ بحق الردّ ."
تجاهل كيفيّة تحقيق ذلك ، ومَنْ هي الجهة التي ستلزم قطر والسعودية وتركيّا وغيرها لوقف التسليح ؟ وكيف التحقٰق من ذلك ؟ ومَنْ الجهة التي ستلزم المجموعات المسلّحة المتطرفة بوقف القتال ، أو القادرة على ذلك ؟ وما هي الطريقة الناجعة للتحقّق من وقف النار وتحديد الجهة التي تخرقه ؟
وعلى الرغم من هذا التجاهل فإنّ وضع هذه الشروط هو إقرار ضمني بالحاجة إلى أطراف عربية وإقليمية ودولية ، وأهميّة إيجاد آليّة خاصّة لتنفيذ ذلك ، وضرورة تحديدها في خطة الإبراهيمي المنتظرة ...وإذا كان الأسد يشترط في حلّه حتى إيقاف العنف بشكل نهائي من المجموعات المسلّحة فهذا الانتظار سيطول لسنين طويلة بعد أن عشّشت في مناطق واسعة من سورية وبأعداد كبيرة ...
" ٢ - إقامة اتصالات مع كافة اطياف الشعب السوري للتواصل معهم وإيجاد حل للازمة الراهنة."
مادام بشّار الأسد قد اعترف بعدم وجود طرف من المعارضة مبلور للحوار معه ، فمَنْ هي تلك الأطياف التي يقصدها ؟ أزعم أنّه لن يجد سوى التي حضرت مؤتمر طهران ، وبعض الإضافات والتسميات التي تسبح في فلك النظام بهذا الشكل أو ذاك ..
" ٣ - تدعو الحكومة الراهنة لحوار وطني يضع ميثاقا يتمسك بسيادة سوريا وينبذ الارهاب والعنف."
مَنْ هم المدعوون للحوار الوطني ماداموا غير موجودين في المعارضة ؟ وكيف سيتم عقد مؤتمر الحوار ؟ وهل الحكومة الراهنة مهيّئة للقيام بذلك ؟ وهل تمتلك ما يكفي من المصداقية حتى تثق المعارضة الحقيقيّة بجدوى المشاركة في الحوار الوطني تحت إشرافها ؟ وهل لديها القدرة على حماية وتطبيق مقرّراته ؟
" ٤ - -يتفق على قانون جديد للأحزاب والإدارة المحلية، ويعرض الميثاق الوطني على الاستفتاء الشعبي، وتشكل حكومة وطنية تنفّذ الاستفتاء الشعبي، وبعدها تقوم الحكومة الموسعة بتطبيق الاستفتاء وإقرار قانون انتخابي جديد ويدعى بعدها للانتخابات."
هنا نلمس تراجعاً ، أو تواضعاً بسيطاً ، وهو القبول بالتخلّي عن تلك القوانين .. وهل الحكومة الراهنة مؤهّلة وجديرة بإجراء انتخابات نزيهة لإقراروكيف ستُشكّل حكومة جديدة بعد الاستفتاء على الميثاق ؟ وهنا نلاحظ تغييباً لدور الدستور الحالي ، وما العلاقة بينه وبين الميثاق المقرّ شعبيّاً وأصبح له سمة دستورية ؟ . "
" ٥ -بعد الانتخابات يتم تشكيل حكومة جديدة والدعوة للحوار وإطلاق سراح جميع المعتقلين جرّاء الأحداث الأخيرة ."
تجاهل المرحلة الانتقالية ، وكيفيّة مشاركة ودور المعارضة فيها ، وموضوع حجم صلاحيات الحكومة الانتقالية وصيغة تشكيلها .. وتجاهل الزمن اللازم لذلك ، وحسب تقديري سيحتاج إلى وقت يفيض عن فترة ولايته ، كما يُلمس الحذر والخوف من معالجة مسألة المعتقلين في وقت مبكّر من مبادرته ، وتركها إلى المرحلة الأخيرة ، بينما تكتسي أهميّة ملحة لأنّ معالجتها المبكّرة تخلق جوّاً إيجابيّاً داخل سوريّة ، وتخفّف من معاناة المعتقلين وذويهم .. ونعتقد أنّ النظام غير واثق من إمكانيّة تنفيذ خطته المطروحة ومن نتائجها ، ولذلك ترك معالجة هذه المسألة إلى آخر المسيرة السياسية التي يطرحها ...
- وأخيراً ، يمكننا القول : إنّ النظام المستبدّ لم يتزحزح قيد أنملة عن الهدف الأساسي الذي أطلق حلّه الأمني العسكري من أجله ، ولقد أشرت سابقاً ولمرّات عديدة إليه ، والذي يقوم على السيطرة على الأوضاع الأمنية في سورية ، ثمّ الدعوة لمؤتمر حوار يتحكّم بجدول أعماله ، وتحديد الأطراف المشاركة فيه ، وبتوقيت انعقاده ، وبطبيعة ومحتوى مقرّراته ، ثمّ تشكيل صيغة جديدة يستنسخ فيها جبهته التقدمية ، ويجدّد شيخوخة النظام لعقود أخرى ، وبعدها يخلق الله ما لا تعلمون .... ولكنّ حسابات الحقل لن تتطابق مع حسابات البيدر بعد الآن ، لتشابك عوامل داخلية وخارجية مشروعة وغير مشروعة في الأوضاع السورية ، ولن ينقذ القطرالسوري من الدمار والخراب والحرب الأهلية سوى الحلّ السياسي برعاية وضمانة عربية وإقليمية ودولية خلال مرحلة انتقالية تؤمّن عمليّة التغيير بشكل سلس بعد أنْ وصلت الأمور إلى هذه الدرجة من التعفّن والمكابرة والمقامرة والتداخل والتشابك وهذا الطريق هو أهون الشرور ، و الأقلّ ضرراً وسوءاً ...
وعلى كلّ حال ، فالشعب السوري خرج من القمقم ولن يعود إليه بعد الآن ، ولن يرضى بأقلّ من التغيير الديمقراطي الجذري الشامل بمافيه إسقاط رموز الاستبداد والفساد .. وإرادة الشعوب هي الأقوى وستنتصر مهما طال زمن الصراع والمعاناة ...
في ١١ / ١ / ٢٠١٣








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول دفعة من المساعدات تصل إلى غزة عبر الرصيف الذي أنشأته الق


.. التطبيعُ السعودي الإسرائيلي.. هل يعقب التهدئة في غزة أم يسب




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة جثث 3 رهائن قتلوا في هجوم حماس


.. وفد جنوب إفريقيا: قدمنا طلبنا للمحكمة ليس لأننا حلفاء لحماس




.. سعيد زياد: الفشل المتراكم للاحتلال هو من سيخلق حالة من التصد