الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص ليست كالقصص

محمد نبيل صابر

2013 / 1 / 12
الادب والفن


1- انتحار حسين
وقف فى هدوء على طرف كرسيه ثبت العقدة جيدا فى منتصف رقبته. ابتسم فى سخرية وهو يتذكر كيف بدأ الامر كمزحة على مواقع التواصل الاجتماعى .كيف تواصل فى الرد على الطلبات والنداءات المختلفة وبالذات فى الاشهر الاخيرة اعتمادا على اتقانه للحركة السكندرية الشهيرة النابعة من الانف .تذكر كيف فقد القدرة على الاحتمال وعلى الاستجابة لعدد الطلبات المهول .ابتسم حين ظن البعض ان المصريين اصبحوا شيعة من كثر النداء "ياحسين"..تذكر كيف كان الحمل لا يطاق فى اثناء الشهيرين الاخيرين من عام 2012..تذكر كيف سجد لله شكرا عندما ظهرت انشراح اكمل استعدادته وابتسم فى هدوء وقام بحركته للمرة الاخيرة وهو يدفع الكرسى بأقدامه للخلف وتتطوح ارجله فى شكل دائرى وامامه على التلفاز ظهر صول البحرية السمج وهو يتحدث عن خطاب تاريخى فى مجلس الشورى

2- حكاية ثورة
يحكى ان شعبا صمت على ظلم طوال اعوام ثم قتل احدهم علنا على يد من انتمى للعسس ثم قتل اخرين فى تفجير كنيسة فى ليلة عيد ثم قتل سلفى فى اثناء التحقيق فى التفجير قام الشعب بثورة علشان يجيب حقهم وحق كل اللى ماتوا..قام مات ناس تانيين مع الناس الاولانين .وكل ما يقوم ناس يجيبوا حق اللى راحوا يموت منهم ناس جديدة ..وعدت بدل السنة اتنين ولسه مفيش حق حد منهم جه ..واللى قتلوا اتفقوا مع اللى خانوا وضيعوا حق اللى ماتوا واللى عاشوا...ثم جاء اللى خانوا فقالوا احتفلوا ..فردت انشراح بطريقتها بعد انتحار حسين..وقال الشعب لن نسكت حتى نأتى بحق كل من ماتوا ..ونعاقب من قتلوا ومن خانوا

3- الخطايا
وقف ينظر الى الناس بهدوء..اراد ان يصرخ "انا عاوز اروح لامى" ..هو يدرك تماما الخطيئة التى فعلها ..يدرك تماما كيف افسد احلامها الوردية الجميلة ويشعر بعيونها الغاضبة تحرقه ..سامحينى لقد افسدت محاولة تحسين صورتك ..سامحينى هكذا تربيت ان اكون انانيا ان انظر لمصلحتى انا فقط ..لفحته الريح الباردة ..ثم عاود عجرفته اللامتناهية " كلا انت اصغر من اهتم بمسامحتك ..لقد فعلت ما رأيته صوابا ..نعم انت لى ولكل اهلى وعشيرتى لاتساوى سوى لبنة فى حلم السيطرة الابدى ..انت لا تعنى سوى خطوة على الطريق سأدهسك من اجل حلمنا الكبير .."..قلبها الحنون فقط اكتفى بسجنه رغم صرخات الثأر التى بداخلها ..القيت اليه رسالة من كوة الزنزانة ورقة تحمل توقيع شاب صغير بها اقصوصة من جريدة "وسيرسلك الأحياء منا الى سجن تستحقه وسيرسلك الأموات منا الى جحيم تستحقه.. كررها في اجتماع إرشاد قادم ونعدكم بأن اجتماعكم التالى سيكون في السجن...هذا ليس تهديدا.. هذا وعد."..وارتفع صوت ضحكتها عاليا مع اشراقة شمس يوم رائع جديد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تجربة جديدة
كمال غبريال ( 2013 / 1 / 12 - 11:02 )
جميل يا صديقي. . تحياتي

اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا


.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ




.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت