الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ياساسه العراق...اريد بلادى حضاريا

بسعاد عيدان

2013 / 1 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ياساسه العراق
اريد بلادى حضاريا
ابدأ مقالتى ونداءى هذا بتهانى وتمنيات دافئه كدفئ الشمس ايام الربيع اليكم ولكل انسان غيور على سلامه وادامه بلادى بعام ميلادى جديد ...تشع انواره وخيره على كل قريه ومدينه فى بلدى العزيز العراق.
ابدأ حديثى وكلى امل ان يكون لصوتى صدى طيبا فى نفوس كل من يقرا مقالتى هذه ...وساقول كلمتى بكل صدق وبدون مبالغه بما شعرت به حيث هدفى الاول والاخير هو العراق وشعبى الغالى الذى عايش الامرين وانا انتمى الى العراق فقط قلبا وفكرا وروحا ولا انتمى لاى جهه او فئه موجوده الان على الساحه ...وانا امر باجازه قصيره امدها عشره ايام الى دوله الامارات العربيه وبالتحديد الى دبى.
عند وصولى الى المطار ومرورى بشوارع المدينه ومشاهداتى للبناء والمعالم الجديده فى البلد وانا سعيده جدا بهذا التطور السريع بهذا الجزء الوحيد من الوطن العربى الذى يستوجب الافتخار به هو جزء مشرف بكل ماوصلو اليه. حيث رغم قصر الفتره الزمنيه التى لاتتجاوز الخمسون عاما من انشاءها وهى لاشئ بعمر الشعوب والدول وتطورها اليكم ماشهدت باختصار علما انا ازور هذه المنطقه دبى للمره الرابعه...وانا بطبيعتى لى الدور المتفحص والملاحض والباحث والفضولي الايجابى عن كل التطورات التى حدثت لاحظت مايلى:
*زياده عدد الابراج وناطحات السحاب ولم يعد برج العرب هو الاوحد الاول حيث كانت لى فرصه حضور ومشاهده افتتاح برج خليفه الاعلى فى العالم حاليا حيث يبلغ ارتفاعه 800 متر وانجز بناءه فى 8 سنوات...وهى اول مدينه عموديه فى العالم وسيسكنها قرابه 100000 نسمه .. وسيضم محلات تجارية وأماكن للترفيه وفندقاً ومباني سكنية وأجنحة خاصة للمؤسسات وحديقة بانورامية!
مساحته الإجمالي 4,000,000 متر مربع، وسيكون البرج مكوناً من 162 طابقاً، منهم 37 طابقاً كفندق ليضم 403 جناح فندقي. هذا الفندق هو أول فندق في العالم يصممه المصمم الشهير جورجيو أرماني بنفسه!
سيضم برج دبي كذلك 54 مصعد كهربائي وستصل سرعة أسرعهم لـ10م/ثان.
هذه معلومات بسيطه ومختصره جدا عن البرج.
كان فعلا حدثا عالميا ومحليا وسارا للجميع.
*ظهور شبكه ممتازه للنقل بالباصات الحديثه والمنتظمه والنظيفه فى كل اجزاء المدينه والاهم من ذلك دقيقه فى مواعيدها.
*ظهور مؤشر حضارى اخر الا وهو مترو دبى والذى يتكون فقط من خطين مهمين حاليا ولكن يمر باهم واغلب المناطق ويصل الى اطراف مدينه الشارقه. حيث ان بالرغم التنقل بالمترو هو من المظاهر الحضاريه جدا ولكن ايضا يخلص الناس من الاختناقات المروريه والتنقل السريع والنظيف والاقتصادى بيئيا.
*ظهور فنادق ومولات ضخمه جديده ومنشره هنا وهناك ومناطق للترفيه وهى مختلفه وتحمل تيمات او مواضيع ودلائل مختلفه.
*ظهور مناطق سكنيه منظمه ومتكامله بطرقها وتوابعها ووسائلها واسواقها الجديده.
*شاهدت انا خليط من جميع الاقوام فى العالم الشئ الذى لم اره حتى فى السويد وبهذه الضخامه فى العدد والتعدديه الثقافيه.
*شاهدت واحسست بالنظام والامان فى كل مرافق الدوله وخصوصا مايخص النظافه ..المرور ..الدور...الاحترام لللاخر وللقانون...الخ.
*انا لااتحدث عن البيئه والتى قطعوا شوطا كبيرا فى الاهتمام والتطبيق بمبادئه فهناك مولات خاصه مبنيه على الاسس الصديقه للبيئه بلاضافه الى البضاعه والمواد الاستهلاكيه الاخرى.
*رايت السعاده والرضى والقناعه فى اعين الجميع والانبهار احيانا من الوافدين وخصوصا منهم السواح رغم سهوله تاقلمهم وتكيفهم وهذا شئ طبيعى حيث هكذا بلد هناك المنافسه فى كل مجال بسبب التطور والرفاهيه فيه بالنسبه للسكن او طريقه الحياه بعد كل هذا العرض المختصر اقول لساسه العراق ...اين بلادى واين نحن من كل هذا ...اين انتم من كل هذا التطور...وللعلم المساله فى غايه البساطه وهو كالاتى:
1- التخلص من الانانيه وحب الكراسى والتخلى عن الانا القويه لدى كل حزب موجود فى الساحه السياسيه...واشراك الجميع فى عمليه البناء والاداره وفرض القانون والعداله.
2- العمل...العمل ..ثم العمل للجميع واستغلال كل الطاقات الكبيره والصغيره الموجوده والمغتربه وهى الطاقات المهدوره وتعانى من البطاله وعنصريه سوق العمل فى الخارج واحيانا كثيره فى الداخل ايضا.
3- ارجاع الكفاءات العلميه والخلاقه وتوفير مستلزمات العمل والبقاء بطريقه تجذبهم لتقديم افضل الخدمات والخبرات فى الابداع والخلق والتطور وهى مسروره تؤدى ذلك حيث اننى لااقول عنها الاحسن ولكن تحمل لخبرات وكفاءات عالميه تختلف عن الكفاءات الموجوده حيث المزج فيما بينها تنتج المنافسه الشريفه وتقديم الافضل لبلوغ الهدف...وان لم تستغل هذه الكفاءات فالعراق هو الذى يخسراولاان لم تاخذ بنظر الاعتبار.
4-ازاله جميع العوائق بوجه المغتربين والراغبين بتاسيس لمشاريع او العمل فى العراق...اقولها لمرورى بتجربه مريره مع الاسف بهذا الشئ رغم رغبتى الشديده بذلك والتخلي عن كل الميزات المتوفره لدى هنا حيث لم يكن قرارى سهلا عليه اختيار العوده ...وبالرغم من كل ذلك فضلت الدخول بهذه التجربه ولكن مع الاسف لاحظت التمييز فى التعامل ومجابهه رغبتى بالرفض وواجهت شتى العراقيل فى المعاملات للوصول الى الهدف.
5- النظام الذى يخلو تطبيقه فى العراق مع الاسف فى كل مجالات الحياه او فى اغلبها...وخصوصا فى المعاملات الرسميه وتفضيل اهواء ومزاج الموظف بدون الانصياع الكلى للنظام واحيانا عدم مجاراه الموظف لمرؤسه وهذا الشئ الاغرب فى دوائر الدوله.لااقول جميعها ولكن التى مررت فيها...وهم خبراء فى وضع العراقيل بشتى الطرق للمواطن لكى يترك قضيته ويفقد الامل بالحصول على مبتغاه وخصوصا معاملات المغتربين...لااعرف السبب هل هو الفساد ام هو مزاج واهواء الموظف.
ملاحظات ايجابيه لابد الاستفاده منها:
1- معالجه الطائفيه والعصبيه والقبليه وحب الانتماء لمله واحده بادخال التعدديه فى الاقوام والملل المختلفه من العالم الى البلد واحترام هذه الاقوام والتعامل معها كالمواطن بالمساواه والاستفاده من حبها للعمل ومشاركتها فى البناء والتطور لبناء المشاريع الضخمه والعملاقه كما يحدث فى دبى ...وقد قضوا على الطائفيه والتحييز والتعصب لفئه معينه واجبار الاخرين بالتعامل لفئه واحده بتعدديه الثقافات وتعلم احترام جميع الثقافات طالما القانون يعاملهم بالمثل.
2- الاهتمام بالطفل وبالنشئ وتوفير مستلزمات الخلق والابداع والتطور لديه بفتح مراكز لاتفرق بين المنتظمين اليه ومساعده مشاربع التطوير والابداع.
3- الاستفاده من تجارب الدول التى تشبههنا فى الثقافه وفى التراث لاختصار الوقت والجهد والمال للوصول الى الهدف بخطى مؤكده.
4- بناء المؤسسات المتخصصه فى مجالات الحياه والدوله والتى تفرض بدورها القانون والنظام فى تنظيم كل شئ والاستفاده من الدول التى تساعد على ذلك من الدول الاوروبيه كانكلتره او السويد وغيرها لتكمله الاسس المهمه لبناء الدوله وعدم التخبط بين تاثير دول الجوار ودول قد تعانى نفسها من مشاكل وبالتالى قد تنعكس مشاكلها ايضا على العراق.
5- النظام..النظام ثم النظام واحترام قوانين المجتمع التى تحافظ على كيانه باحترام حقوق المواطنه والفرد قبل كل شى والحفاظ على ممتلكات المواطن والدفاع عن مستحقاته واعاده الاعتبار لكل مواطن لكى يحس بالانتماء القوى لبلده العراق.
6- استخدام النظام الالكترونى فى المعاملات الخاصه بالمواطن لكى نقلل كثيرا من الفساد المستشرى ولمراقبه الدوله او المؤسسه لسير او طول فتره انجاز المعامله.
يعجبنى ان اتحدث عن اغرب واجمل حادثه حدثت لى هى عند دخولى وتجربتى لمترو دبى وجلوسى على المقعد فى الجهه المخصصه للنساء وانا متجهه نحو منطقه ابن بطوطه فى ابعد نقطه على خط جبل على توجهت نحوى امراه بعباءه اماراتيه وهى تحمل هويه ارتنى اياها للتعريف عن شخصيتها ومسؤوليتها بانها مفتشه وطلبت منى بكل ادب ان ارمى اللبان او العلك فى فمى حالا ...وقد استغربت انا كثيرا لطلبها وسالتها ولماذا ممنوع حيث شعرت ببعض الامتعاض للتدخل فى شانى الخاص...فاجابت لايجوز انه قانون وهناك غرامه لمن يفعلها وطلبت منى الهويه حيث ذكرت لها ان لى جواز سفر وهو فى الفندق الان ...سالتنى هل انتى سائحه اجبتها بنعم قالت اذن ارميها وانا سوف لااغرمك لانك ليست على علم بذلك القانون وانصرفت بهدوء وقد رايت فيما بعد ان هناك لائحه على حائط العربه مكتوب عليها مبلغ الغرامه 150 درهم اماراتى لكل من ياكل او يشرب فى العربه وهو مايعادل 30 يورو وقد نفذت ذلك الطلب بدون اعتراض لانه قانون ويجب احترامه وفرحت حينها كثيرا لتطبيقهم القانون وقد سالتنى المراه الواقفه بجنبى انك محظوظه ولانك سائحه لم تاخذ منك الغرامه ولانك اول مره تسمعى بالقانون والا لايكون باستطاعتك الاستمرار بالسفره الى النهايه .
والان وبعد هذه المشاهدات والتجارب اتساءؤل اين نحن من كل هذا ...هل فعلا كنا نعيش يوما حضاره اسمها حضاره الرافدين.
اقول كفاكم تناحرا ووعود جوفاءعلى اهلى وشعبى...كفاكم وعودا بالبناء وتوفير الافضل...ان لاتستطيعوا تحمل المسؤوليه اعطوا الفرصه للاخرين الافضل منكم لتكمله المشوار حيث لابد ان ياتى يوم يكون هناك رجال افضل خبره وتقنيه وعلم وقرار ولابد اعطاء الفرصه للاخرين...صحيح قد لايكون الافضل ولكن طالما هناك تجارب لنعطى من يجرب بشكل اخر قد ياتى يوما يكون فيها اناس يحملوا معهم طاقه جديده لمواصله المشوار واعطاء مواقف و رؤى اخرى للعراق والعراق بلد الخلق والحضاره وهى ولاده للمبدعين.
بلد صغيره كالامارات هى اصبحت قبله ومزار عالمى للجميع...الخير والنعمه تشع منها واصبح ينور حتى على البلدان الاخرى ...انهم سيبنوا قرابه 300 مدرسه فى باكستان ...كمساعده لهذه الدوله التى هى ليست بالفقيره ...متى سيوفر مدارس كريمه لابنائنا جيل المستقبل الذى سيشهد التطور وسيشكر هذا الرعيل على ماقمنا به جميعا.
نحن فى سباق مع الزمن الان لاثبات العكس ولاثبات الحريه والعزه والكرامه والانتماء لهذا الوطن العزيز والا سوف لاتكون لنا قائمه وسوف نرى العكس من اجيالنا القادمه.
كل عام وانتم حضاريون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من