الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدوء

وفاء الربيعي

2013 / 1 / 14
الادب والفن



ما زلت أمشي ، تمتد المسافة، تطول الارصفة، ابحث عن ظلي،
قد يكون معلقاً في حدقات مدن تركتها خلفي
ترتبك ذاكرتي في لحظة لتوعز لي إشاراتها بأي اتجاه يتوجب عليّ المسير وأي قاطرة ستأخذني هذه المرة،
ابحث عن تلك المدينة، مازالت ترتعش من سيف الحجاج وأمثاله،
تلدغها العقارب من ذات الجحر مرات،
كأنها اللعنة تمتد لتفتك بها
بلاؤها وجوه مغلفة باقنعة،
سهل عليها اختصار المسافات بخنجر مسموم أو كاتم صوت أو عود ثقاب،
تشـرع أبواباً على الدم والخراب، يطول فيها موسم حصاد الجثث،
تنهب أحلامها
أبناؤها في سبات عميق ، عميق ، عميق
أبحث عن أشياء ألفتها كانت باسقة تنظر إلى الأرض من عليائها ، ينتشر الشعاع ، يتطاير عطر القداح والبخور في ناحية أخرى.
لا أدري كيف أن الهدوء تمكن مني وخلع عني قميص العواصف؟!
لم يعد يغيضني بعد المسافات
ولا أحلامي التي خابت ولا الغيمة التي تركتني دون أن تمطر على وجهي
ولا أجنحتي التي غادرت خاصرتي وتركتني عاجزة عن الطيران.
ولا الفرسان ، هرموا وهرمت خيولهم ، حتى الدموع صارت تنهمر بهدوء
بين هذا وذاك وجوه تشبهني تلوح لي من على حافة شلال،
تنتظرني لننحدر معه نـصيـِر رذاذاً يرطب أوراق الأشجار ووجوه الصبايا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس


.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن




.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات


.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته




.. كلمة أخيرة - قصة نجاح سيدة مصرية.. شيرين قدرت تخطي صعوبات ال